الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أيها المتسوقون اعتصموا

8 أكتوبر 2007 21:19
عروض رمضان والعيد كثيرة وعجيبة هذه الأيام، وترى المحال وهي ترفع شعار ''لدينا أفضل الأسعار واغتنموا الفرصة الأخيرة للتخفيضات''، وكله نصب في نصب، فليس هناك تنزيلات ولا تخفيضات ولا عروض خاصة، كل ما هنالك هو وجود هجمة من اللافتات والإعلانات على الواجهات الزجاجية للمحال يدفع تكلفتها الزبون الغلبان· ورمضان على وشك توديعنا غير أن العيد مقبل، والمحال لا تفوت فرصة لتنصب على الناس، وتريهم آخر تقليعات التسويق والترويج والإعلان، ولذلك توهمهم بالتخفيضات وبالعروض الخاصة، ومن الصعب علي أي جهة ضبط الأسواق وضبط الأسعار أو التحقق من التخفيضات الوهمية أو الحقيقية· وليست هناك جهة نلومها غير جماعة حماية المستهلك، وهم ناس غلابة، حالهم حال المستهلك الغلبان لا يقدرون على شيء، والله على كل شيء قدير· وأكتب في هذا الموضوع من واقع تجربة شخصية كوني زبونا متضررا من غلاء الأسعار، ومن نصب الباعة وشطارتهم التي لا يمارسونها إلا على غلابة مثلي· وقبل أيام تلقيت رسالة قصيرة على هاتفي المتحرك من اللجنة العليا لحماية المستهلك التي أرى أنها ليست قادرة على حماية المستهلك من نفسه قبل حمايته من التجار·· والواقع أن فكرة الرسائل القصيرة تحسب لهذه اللجنة وقد تساهم في تثقيف المستهلك الذي كبر وشاب على التثقيف ولن يستوعب أبداً كيف تعمل الأسواق، ولا أدعي أنني أستوعب فليس هناك أحد يستوعب ذلك غير التجار· وأمس تنكرت في ملابس إفرنجية ورطنت بالإنجليزية وبكلمة من الشرق وأخرى من الغرب، مدعياً أنني غربي أحيانا وشرقي من الهند أحيانا كثيرة وشرق أوسطي أحيانا أخرى على أساس أن كل هؤلاء لا أحد يرغب في النصب عليهم·· كان في نيتي ممارسة بعض الشطارة على الباعة، ولكنهم اكتشفوا لعبتي ببساطة لأنني أشتري أزياء وطنية، بل لعلهم زادوا في الأسعار أضعافاً على أساس أن هذا ''أرباب كبير'' بدليل انه يتحدث اللغات ويلبس الملابس الإفرنجية أي انه مليان· أيها التجار اتقوا الله·· أيها المتسوقون اعتصموا واتحدوا واصبروا ومارسوا العصيان السلمي ضد التجار وتوقفوا عن شراء احتياجات العيد· ssalbadi@gmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©