الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الزبير.. حواري الرسول وجاره في الجنة

8 أكتوبر 2007 21:25
بينما الزبير بن العوام في داره بمكة إذ سمع صوتا يصرخ قائلا: قتل محمد بن عبدالله، فخرج عرياناً ليس عليه ما يستر جسده، وأمسك بسيفه يبحث عن قاتل رسول الله ليقتله، وحينما لقيه الرسول تعجب من الحال التي عليها، فقال له الزبير: سمعت أنك قتلت يا رسول الله، فقال النبي مبتسما: ''فما كنت صانعا يا زبير؟'' قال: كنت سأقتل أهل مكة جميعا، ففرح رسول الله به ودعا له بالخير ولسيفه بالنصر، وكان هذا اول سيف سل في سبيل الله· والزبير بن العوام هو ابن عمة الرسول صفية بنت عبدالمطلب، وقد أسلم وعمره ثماني سنوات، ووقع عليه من العذاب الكثير على ايدي عمه والذي لفه في حصير من ورق الشجر وأشعل النار تحته فصعد الدخان كثيفا حتى كاد يموت مختنقا منه، ورغم ذلك ثبت على إسلامه وكان يرد على عمه: لا والله لا أعود للكفر أبدا، وقد هاجر الزبير الى الحبشة ثم الى مكة وشارك في غزوة بدر وجعله الرسول على ميمنة الجيش لعلمه بشجاعته وقوته، وكان يوم أحد من الذين ثبتوا حول الرسول· وبعد وفاة رسول الله كان الزبير أحد جنود الاسلام الذين يقفون في مقدمة الجيوش الغازية لتفتح بلاد الشرك، فشارك في فتح مصر والشام، وعرف المسلمون تضحياته وجهاده حتى قال أحدهم: نظرت الى صدر الزبير فاذا فيه مثل عيون الماء من ضرب السيوف وطعن الرماح· وقد جمعت الصداقة بينه وبين طلحة بن عبيد الله وعاشا أخوين في الله حتى قال رسول الله: ''طلحة والزبير جاراي في الجنة''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©