الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سكوت جيلمان: احترافية القمزي والهاملي ساهمت في إنجاز البرتغال

سكوت جيلمان: احترافية القمزي والهاملي ساهمت في إنجاز البرتغال
22 ابريل 2009 05:08
لا تزال أصداء فوز فريق أبوظبي للفورمولا-1 بلقبي الجولتين الافتتاحيتين لبطولة العالم لزوارق الفورمولا-1، التي أُقيمت في البرتغال تجد صدى واسعاً في المحيط الرياضي الإماراتي خاصة أن الإنجاز قد تحقق بعد أن سيطر نجوم الفريق ثاني القمزي وأحمد الهاملي على لقبي المرحلتين الأولى والثانية، بالإضافة إلى تصدر الترتيب العام للمرة الأولى عبر كوادرنا الوطنية باحتلال المركزين الأول والثاني، وتصدر المنافسة على لقب السرعة أيضاً. وكشف سكوت جيلمان مدير فريق أبوظبي للفورمولا-1 والمدرب الفني أيضاً عن العديد من الخبايا التي رافقت الجولة وما قبلها، حيث أكد أن فريق أبوظبي كان قد تسلح بجرعات تدريبية عالية قبل بدء الحدث من أجل جدية المنافسة واحتلال المراكز الأولى في البطولة. وقال: أهم ما ساعدني في الفريق هو التزام كل من القمزي والهاملي بجدول التدريبات والتمارين، والذي كان من عوامل تفوق المتسابقين، حيث كنت على تواصل مستمر معهما من أجل الحضور إلى مقر الفريق في نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية وإجراء التمارين على الزوارق وبشكل مكثف. وأضاف: كان كاسر الأمواج في أبوظبي مسرحاً يومياً شهد التمارين والتدريبات التي كان يقوم بها الفريق، وقد تعمدت أن أختار بعض الأيام الممطرة أو التي يصاحبها ارتفاع في حدة الرياح والأمواج من أجل تعويد المتسابقين على القيادة في مختلف الأجواء والظروف المناخية. وقال سكوت: هناك نقطة حساسة جداً من ناحية أهمية التدريب المستمر، وهي أن المتسابق يجب أن يكون متأهباً طوال الوقت وبدرجة لياقة بدنية عالية، إذ إن المشاركة بدون أي تجهيز مسبق لن تحقق شيئاً حتى ولو كان صاحبها يمتلك أسرع وأفضل زورق في العالم، ومن هذا المنطلق حاولت قدر الإمكان إبقاء القمزي والهاملي على تواصل دائم مع التدريبات. مفاجأة القانون تحدث سكوت عن التغيير الذي حدث في نظام البطولة بأن تقام مرحلتان من كل جولة، وعن تأثير ذلك على استراتيجية الفريق في المشاركة، حيث قال: كان الحديث عن التغيير في نظام البطولة لهذا الموسم أمراً أثار الكثير من الجدل بعد أن تم طرحه في آخر اجتماعات للاتحاد الدولي للرياضات البحرية، ولكن لم نتوقع أن يعتمده المروج العام للبطولة وبشكل سريع قبل بداية الموسم بشهرين فقط، مما جعل الجدول التدريبي للفريق يختلف تماماً، حيث أصبح من واجبي أن أوضح للمتسابقين كيفية المنافسة طوال مرحلتين وعدم المجازفة في المرحلة الأولى من السباق من أجل ضمان الاستمرار في المرحلة الثانية في حال الإخفاق في المرحلة الأولى، بالإضافة إلى أهمية التركيز من أجل اقتناص أكبر عدد ممكن من النقاط والتي تضاعفت مع النظام الجديد للبطولة. وقال: نتائج الفريق المبهرة وتحقيقه للقبي المرحلتين الأولى والثانية في جولة البرتغال أثبتت أن المتسابقين قد تأقلموا وبسرعة مع النظام الجديد، والذي سبق أن قاموا بتجربته أيضاً من خلال بطولة كأس رئيس الدولة لزوارق الفورمولا 2000 في موسم 2008 وكان إحساسناً بالفخر عميقاً أن نرى الهاملي في اليوم الأول على منصة التتويج، ثم القمزي في اليوم الثاني في أجمل وأقوى افتتاحية للموسم الجديد. عقلية احترافية حول طبيعة القمزي والهاملي كمتسابقين، أكد سكوت أن الفوز أيضاً أتى من منطلق العقلية الاحترافية التي يتمتع بها الشباب من منطلق تعاملهم مع معطيات أي سباق، حيث قال: النقطة المهمة والإيجابية أيضاً في صالح فريق أبوظبي أن أعضاء الفريق محترفون بمعنى الكلمة، حيث يتعاملون مع معطيات السباق بكل حساسية وجدية، وهي نقطة تحسب لنادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية والذي استطاع تهيئة جميع عوامل الاحتراف للقمزي والهاملي، وصقل خبرتهما ومهارتهما في سباقات الفومولا-1، وأذكر هنا مثالاً حول العقلية الاحترافية، وهو امتثال الفريق والانضباط من خلال عدم مخالفة الأوامر منذ اللحظة التي تخرج فيها بعثة الفريق من إمارة أبوظبي في طريقها للمشاركة في أية جولة. وقال: العقلية التي يتمتع بها الفريق شجعت بعض الفرق الأخرى على محاولة جذب بعض متسابقينا من خلال العرض الذي تلقاه الهاملي في موسم 2007 للاحتراف، حيث كان لا يزال على مقاعد الاحتياط في الفريق. وأضاف سكوت: العامل النفسي مهم أيضاً والتهيئة النفسية ضرورية قبل بدء أي سباق، ولذلك فأنا أحاول قدر الإمكان إبعاد المتسابق عن حسابات الفوز والخسارة قبل بدء السباق، والتركيز على تحقيق المراكز الأولى، بالإضافة إلى أهمية الاسترخاء الذهني من أجل خوض السباق في أفضل الحالات، ولا أغفل هنا بالطبع أهمية العوامل الأخرى مثل المهارة والشجاعة، والتي لا تنقص فريق أبوظبي وكوادره أبداً. وعن الخطة من أجل المحافظة على المستوى نفسه الذي ظهر به الفريق في الجولة الأولى والاستمرار في المنافسة على اللقب، أكد سكوت أن الفريق مرشح دوماً لاحتلال منصات التتويج والوصول إلى المراكز الأولى، وبالطبع ستكون المنافسة على اللقب هي من أهم أولويات الفريق، وقال سكوت: طريقنا طويل وشاق لهذا الموسم، حيث ما زلنا في البداية، ولكن بوجود كل من القمزي والهاملي سنكون نداً قوياً في المنافسة على اللقب. ترويج أبوظبي تحمل زوارق الفريق الهوية الإعلامية لإمارة أبوظبي، وهو الدور الترويجي المهم الذي يقوم به الفريق من خلال مشاركته في مختلف جولات بطولة العالم لزوارق الفورمولا-1، وأكد سكوت جيلمان أن التعاون مع هيئة أبوظبي للسياحة قد ساهم في الترويج وبشكل أمثل للإمارة. وقال سكوت: قام الفريق بطباعة عدد كبير من القمصان والقبعات التي تحمل شعار أبوظبي، الذي هو شعار الفريق نفسه بالمناسبة، وقمنا بتوزيعها في كل جولة يشارك من خلالها الفريق، وهو ما ساهم في تعريف أكبر بالعاصمة في مختلف الأصقاع التي ذهبنا إليها، وكل الشكر لهيئة أبوظبي للسياحة في رعاية فريق أبوظبي والذي جاء من إيمان الهيئة بأهمية الدور الذي يقوم به الفريق من خلال مشاركته في هذه البطولة. إنارة الطريق تحدث سكوت جيلمان عن دعم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان رئيس نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية، مؤكداً أن لسموه دوراً كبيراً في تحقيق الفريق للإنجاز، حيث قال: إيمان سموه بأهمية الدور الذي يقوم به الفريق كان من أهم أسباب تطور الفريق طوال السنوات الماضية، حيث شملت عنايته الفريق واهتمامه المطلق بتوفير كل ما يحتاجه فريق أبوظبي. وقال: لا أنسى أيضاً الدور التشجيعي للفريق، حيث يحرص سموه على الالتقاء بأعضاء الفريق قبل كل جولة وتوديعهم ومؤازرتهم، وحضور السباق في بعض الأحيان إن أمكن، كما حدث في جولة قطر في الموسم الماضي، وأرى أن هذه النقطة مهمة جداً، حيث تعطي للمتسابقين ثقة غير محدودة وإحساساً أكبر بالمسؤولية. حنين دائم للسباقات كمتسابق قديم في هذا المضمار وأحد من حملوا راية فـــريق أبوظبي في الماضي، أكد ســــكوت أنه يفتقد كثيراً تلك الأيام التي كان يقــــود من خلالها زورق الفريق ويشارك في هذه البطـــــولة، وقال ســـــكوت: أحن كثيراً لتلك الأيام، وأتمنى أن أشـــــارك مجدداً، ولكن ما يجعلني راضياً كل الرضا هو رؤية القـــــمزي والهاملي وهم ينافسان الكبار على المراكز الأولى، وبكل صدق، فإنــــني أرى نفـــسي من خلال قيادة كل من القـــــمزي والهاملي، وبشـــهادة المتـــــسابقين الآخـــرين أيـــضاً.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©