الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

برامج تأهيل لحالات العنف وخطوط ساخنة للأطفال

برامج تأهيل لحالات العنف وخطوط ساخنة للأطفال
29 مارس 2008 02:29
ساعدت مراكز الدعم الاجتماعي التابعة للقيادة العامة لشرطة أبوظبي على حل 1589 مشكلة اجتماعية ولاتزال تدرس 316 أخرى من إجمالي2605 مشكلات تلقتها في العام الماضي، بينما انتهت 394 مشكلة دون حل· وبرزت فكرة إنشاء المراكز مطلع 2003 وبدأ تحققها بافتتاح مركز الدعم الاجتماعي في العين منتصف فبراير 2004 تلاه مركزا أبوظبي في 2005 والمنطقة الغربية بداية ·2007 وتتولى المراكز حل مشكلات العنف الأسري والمدرسي والشروع في الانتحار وهروب وتغيب الأبناء وانحراف الأحداث وخلافات الجيران ودعم ضحايا الجريمة مستعينة باختصاصيين اجتماعيين ونفسيين ووعاظ وطاقم إداري· وزادت الحالات التي استقبلتها المراكز في العام الماضي عنها في2006 الذي تعاملت فيه مع 1519 حالة· وعزا المقدم عبدالله خميس الظاهري مدير إدارة الشرطة المجتمعية الزيادة إلى تنامي الوعي الاجتماعي بدور المراكز مما يعزز الترابط الاجتماعي وحسب إحصائية عام 2007 لمراكز الدعم الاجتماعي بأنواع الحالات والقضايا الواردة للمراكز بلغ عدد الخلافات العائلية 152 حالة في أبوظبي و366 حالة في العين و25 حالة في المنطقة الغربية · وبلغت حالات الخلافات الزوجية التى وردت إلى المراكز 100 حالة في أبوظبي و334 حالة في العين و18 حالة في المنطقة الغربية· كما بلغت حالات العنف الأسري 175 حالة في أبوظبي 28 حالة في العين وحالتين في المنطقة الغربية· في حين بلغت حالات العنف المدرسي التي وردت للمراكز 70 حالة في أبوظبي و72 حالة في العين و16 حالة في المنطــــقة الغربية· وبلغت حالات الدعم النفسي 125 حالة في أبوظبي و24 حالة في العين و6 حالات في المنطــــقة الغربية · وسجلت مراكز الدعم الاجتماعي 278 استشارة في أبوظبي و89 في مركز العين ولم تسجل أي استشارة في المنطقة الغربية· ووصلت حالات رؤية المحضون 167 حالة في أبوظبي و37 حالة في العين وحالة واحدة في المنطقة الغربية· وبلغ مجموع المشاكل الأخرى كالتهديد والمشاكل بين الجيران والمشاكل الأخلاقية والإزعاج الهاتفي والإيواء والشروع في الانتحار والتغيب 271 حالة في أبوظبي و205 حالات في العين و25 حالة في المنطقة الغربية· وأشارت احصائيات مراكز الدعم الاجتماعي إلى أن 1709 حالات وردت إلى المراكز من مواطني الدولة و656 حالة من الجنسية الخليجية والعربية و239 حالة من الجنسية الأجنبية والآسيوية وحــالة واحـــدة بدون· وأشارت الإحصائيات إلى أن مجموع حالات الإناث بلغ 1562 حالة مقارنة بعدد الذكور الذي وصل إلى 1043 حالة · وقال المقدم عبدالله خميس الظاهري إن دور مراكز الدعم الاجتماعي في حل المشكلات يتضمن شقين الأول الدور الوقائي وتقديم البرامج الوقائية للفئات المستهدفة في المدارس والجامعات وأولياء الأمور قبل وقوع المشكلات· والدور العلاجي بعد وقوع المشكلة ويتدخل المركز علاجياً من خلال الاجراءات الفورية والتعامل مع ظروف كل حالة على حد سواء ومقابلة الأطراف والصلح والإرشاد والمتابعة اللاحقة للحالات التي تم علاجها وتقـــديم الحلول المناسبة لها· وقال الظاهري ''إن مركز الدعم الاجتماعي يقوم بالتعامل مع الخلافات الأسرية بأنواعها، والعنف الأسري الذي يقع في محيط الأسرة، والعنف المدرسي الذي يقع في محيط المدرسة، وهروب وتغيب الأبناء والبنات عن منزل ذويهم، والخلافات التي تقع بين الجيران، والإهمال والإساءة للأطفال، والأحداث المعرضين للانحراف والنشوز، والانتحار والشروع فيه، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لضحايا العنف والجريمة· حالات العنف ويقوم بحسب الظاهري المركز بالتعامل مع حالات العنف من خلال توفير الدعم النفسي العاجل للحالة خاصة إذا استلزم الأمر الإيواء المؤقت· والعمل على دراسة الحالة من خلال الظروف العائلية والنفسية والشخصية لمعرفة الدافع لارتكاب العنف ويتم ذلك من خلال مقابلة الأطراف، إلى جانب العمل على وضع برامج التأهيل النفسي والاجتماعي للضحية والعمل على تقديم الإرشاد والتوجيه بكيفية حل المشكلات الأسرية بأساليب تجنب المعتدي من تكرار هذا السلوك هروب الفتيات وأشار الظاهري إلى أن هروب الفتيات له ارتباط كبير بالعنف وعدم الترابط الأسري حيث إن الابنة لديها احتياجات غير مشبعة من الناحية العاطفية، الأمر الذي يولد لديها سلوكاً غير سوي وهو الهروب لإشباع هذا الاحتياج سواء الحب والتقدير من الآخرين خارج نطاق الأسرة ولتشعر بأهميتها لدى أسرتها التي لا تملك الأساليب للتعبير عن حبها لأبنائها· وقال الظاهري تعتبر الأسرة نواة التنظيم الاجتماعي، والمركز يخدم مختلف الأسر بشكل عام فيما يتعلق بالتوعية والإرشاد من خلال المحاضرات الدينية والاجتماعية والنفسية التي تتعلق بالأسرة وتقدم في المدارس والجامعات· وأوضح الظاهري أن المركز يعمل على تبصير الرجل بخطورة سلوك العنف كأسلوب لحل الخلافات الأسرية ويعمل على تقديم النصح والإرشاد اللازمين لأطراف المشكلة وأخذ التعهدات بعدم تكرار السلوك إلى جانب متابعة الحالة للتأكد من اتباع البرامج العلاجية التي تم تدريب الأطراف عليها تلافياً لهذه المشكلات· برامج تأهيل وأشار الظاهري إلى أن برمج تأهيل الحالات التي تعرضت للعنف يتم إعدادها من قبل اختصاصيين نفسيين واجتماعيين بناء على ظروف كل حالة على حدة وبما يتناسب معها، مع وجود الرعاية اللاحقـــة ''المتـــابعة اللاحـــقة'' بعد إبرام الصلح بين الطرفين تقيد الاطـــراف به· إنشاء المركز برزت فكرة إنشاء المركز في بداية عام 2003 حيث تم إنشاؤه وبدأ العمل بافتتاح مركز الدعم الاجتماعي في العين في منتصف فبراير ،2004 وتوالى افتتاح مراكز الدعم الاجتماعي حيث افتتح مركز الدعم الاجتماعي في أبوظبي 2005 والمنطقة الغربية بداية ·2007 ويعمل في المراكز اختصاصيات اجتماعيات ونفسيات واختصائيون اجتماعيون ونفسيون ووعاظ وطاقم إداري مؤهل ومدرب على حل المشكلات التي ترد إلى المركز· برامج وقائية وقال الظاهري نتطلع إلى توسيع مهام المركز من خلال طرح برامج وقائية لمختلف الحالات والفئات الأسرية وتقديم البرامج الوقائية والعلاجية لمختلف شرائح المجتمع، حيث من اختصاص المركز المساهمة في علاج أي ظاهرة تظهر في المجتمع· وأضاف أن الأسرة ليست بمعزل عن ما يستجد في المجتمع من تغيرات كالغلاء وضغط العمل لذلك نجد أن الأسر تتأثر بشكل أو بآخر بهذه التغيرات، ولكننا لم نلحظ أن الأوضاع قد أثرت على الخلافات الأسرية حيث إنه من النادر وصولها إلى مركز الدعم الاجتماعي· برامج العناية وتركز برامج العناية بحسب النقبي على الضحية عبر ثلاث خدمات '' التحصين'' ويعني حماية الطفل من حالة العنف أو الإهمال التي يعيش فيها وقد يتطلب الأمر نقلة إلى مكان آخر لإيقاف عملية الضرر و''التعويض'' ويقصد بذلك تعويض الضحية عن الأضرار التي لحقت به بسبب العنف وسوء المعاملة إلى جانب التأهيل وهي البرامج التي تهدف إلى إعادة الطفل إلى الوضع السوي· وسائل الاتصال وأشار النقبي إلى أن الوسائل التي يمكن من خلالها للأطفال عرض مشاكلهم وطلب المساعدة والنجدة هي الحضور الشخصي للمركز وبلغت نسبتها 50% أو الاتصال الهاتفي عبر الخط الساخن وبلغت نسبتها 40% أوالبريد الالكتروني وبلغت نسبتها 10%· ويقوم المركز بشكل دوري بتوعية أفراد المجتمع بشكل عام والأطفال بشكل خاص بالخدمات التي يقدمها ووسائل الاتصال به وذلك من خلال المحاضرات والإعلانات المختلفة· أطفال الركبية وأشار النقبي إلى الدور الكبير الذي لعبه مركز الدعم الاجتماعي في إنهاء مشكلة الأطفال الركبية بدولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف والذين بلغ عددهم 1077طفلاً· وأشادت العديد من المؤسسات والمنظمات الدولية بالدور الاستراتيجي لمراكز الدعم الاجتماعي في حماية الأطفال ودعمهم ليعيشوا حياة سوية وطفولة مستقرة تكون لها أثرها الايجابي على مستقبله ومن هذه المنظمات منظـــمة الـيونيسيف والتي عملنا معها سوياً في إنهاء مشكلة الأطفال الركبية والمنظمة الدولية لخط نجدة الأطــفال بهولندا '' CHI'' والتي نحن من أعضائها المشاركين والمنظمة الدولية للوقاية من الجريمة ''CPIC'' والتي على تعاون معها· خطوط نجدة لحماية الأطفال من العنف قال المقدم الدكتور خالد النقبي رئيس قسم الدعم الاجتماعي والمنسق الإقليمي للمجموعة الخليجية لخطوط نجدة الطفل إن مراكز الدعم الاجتماعي التابعة لوزارة الداخلية تقوم بتوفيرالحماية اللازمة للأطفال وتقديم المساعدة لهم في مواجهة سوء المعاملة أو الإهمال· وقال: على الرغم من عدم انتشار ظاهرة سوء معاملة الأطفال بشكل كبير في الإمارات، إلا أن المركز يقوم بتقديم خدمات عدة في هذا المجال من خلال الخدمات الوقائية ونشر الوعي بين أفراد المجتمع حول مرحلة الطفولة وأهميتها وكيفية التعامل مع الأطفال وبيان حقوق الأطفال كما وردت باتفاقية حقوق الطفل لسنة 1989 التي انضمت إليها الإمارات سنة 1996وعمل حملات التوعية ضد ظاهرة العنف والإساءة للأطفال· كما تقوم مراكز الدعم الاجتماعي بالتعامل مع جميع حالات العنف الأسري خصوصاً ضد الأطفال وتعمل على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال ضحايا العنف والإهمال سواء ''الأسري أو المدرسي'' ·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©