«الدكتور »مورينهو: نعم .. أنا مدرب كبير وأتمنى قيادة منتخب البرتغال

حصل مؤخراً على درجة الدكتوراه الشرفية من الجامعة الفنية بلشبونة عاصمة البرتغال، ورغم ندرة أحاديثه وحواراته الصحفية إلا أن نجم نجوم التدريب "جوزيه مورينهو" المدير الفني لفريق إنتر ميلان الإيطالي الذي يتجه بخطى واثقة نحو الفوز بالدوري الإيطالي للموسم الرابع على التوالي، فتح عقله وقلبه لمجلة "فرانس فوتبول" وتحدث بصراحة متناهية. وبدأت المجلة بسؤاله عما إذا كانت هذه الدكتوراه الشرفية تمثل أهمية خاصة له، قال: "طبعاً هي كذلك لأن أي تكريم يحصل عليه المرء في بلاده ومن الجامعة التي درس فيها يعتبر شيئاً مهماً". ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان يعتبر نفسه مدرباً كبيراً، قال بكل ثقة: نعم .. لأنني منذ بداية مشواري التدريبي كنت في منتهى الجدية وهذا ساعدني كثيراً، صحيح أن هناك جوانب لست مثالياً فيها فأنا لست كاملاً ولكنني أبذل ما في وسعي لتحقيق ذلك بالعمل والجدية والالتزام والبحث دائماً عن الامتياز، لقد كان عندي حلم وحققته بفضل كل ذلك". وعما إذا كان قد ولد مدرباً، قال مورينهو: "تقريباً.. فلقد كنت ابناً للاعب كرة فوالدي فيليكس كان حارساً للمرمى وكنت أنا لاعباً ثم أصبح والدي مدرباً وأنا كذلك"، ولأن مورينهو كان مساعداً لبوبي روبسون ولويس فان جال في برشلونة، فقد سأل عما إذا كان قد استفاد من عمله معهما، فقال: "بصراحة لقد تعلمت منهما الكثير، ولكن الاستفادة الأكبر حصلت عليها من خلال دراستي ومتابعتي لمدربي الفرق المنافسة وكيفية مواجهتهم ومعرفة كيف يلعبون حتى يمكنني التصدي لخططهم". ولفتت المجلة نظر مورينهو إلى أن ثلاثة أندية من التي دربها تنافست في دوري الأبطال الأوروبي وهي برشلونة وتشيلسي وبورتو، وسألته عن حلمه فقال: "برشلونة لديه ثقافة فريدة في نوعها وفلسفة خاصة في اللعب، وأمضيت هناك أربع سنوات واستطعت بعد ذلك أن أظهر إلى النور الأفكار التي أطبقها اليوم بفضل تراكم هذه الخبرات السابقة". وعما إذا كان يتخيل نفسه مديراً فنياً لمنتخب البرتغال، قال مورينهو: "أتمنى أن أحقق ذلك يوماً ما، فقيادة منتخب الوطن فخر ما بعده فخر، وأيضاً تحدي يعجبني، ولكن ليس الآن".، ونظراً لأن مورينهو يجد صعوبة في التعامل مع أجهزة الإعلام والصحافة، وكثيراً ما يدخل في مشاكل معها، فقد سأل عن أسباب ذلك، فقال: "بصراحة أصعب شيء في حياتي كان دائماً هو كيف أتحمل الصحفيين، واعتقادي الشخصي أنهم في حاجة لي أكثر من حاجتي لهم". وفيما إذا كان يخشى رحيل النجم إبراهيموفيتش عن فريق إنتر ميلان، قال: "سوف أقنع إبراهيموفيتش بالبقاء في الإنتر مثلما سبق أن نجحت عام 2003 في إقناع النجم البرتغالي ديكو بترك فريق بورتو والرحيل إلى برشلونة"، وأضاف مورينهو: "أتمنى أن أنجح في ذلك وأتذكر أن ديكو كان يريد الرحيل بعد الحصول على كأس الاتحاد الأوروبي ولكنه بقي وفي العام التالي فاز بدوري الأبطال الأوروبي". ولأن عقد مورينهو مع الإنتر يتبقى منه عامان، فقد سئل عما إذا كان سيستمر حتى نهاية عقده، فقال: "نعم.. أعتقد أنني سأستمر، أريد أن استكمل مرحلة مهمة بدأتها بقدومي إلى هنا". ومورينهو شديد الإعجاب بمدرب برشلونة جوارديولا، ويقول عنه: "تعجبني طرق لعبه ورؤيته لكرة القدم ومنهجه في التدريب وأعتقد أنه يمكنه الفوز بدوري الأبطال الأوروبي بسهولة، لأنه واحد من أقرب المرشحين لتحقيق ذلك، ولكن يتعين عليه أن يأخذ في اعتباره بعض التفاصيل الصغيرة وأن يتوافر له بعض الحظ والتوفيق". وعندما قالت له المجلة إنه مدرب مختلف عن غيره من المدربين وسألته عن أسباب ذلك، قال مورينهو: "دائماً عندي الدافع والحافز للفوز والإجادة، ولقد حصلت على الكثير من الألقاب المهمة وأتمنى أن أفوز هذا العام بالدوري الإيطالي لأن ذلك سيكون إنجازاً خاصاً بالنسبة لي لأنه من الصعب جداً أن تفوز في هذا الدوري ذي الطابع الخاص". وفي ختام الحوار واجهته المجلة بما يتردد في مدريد وما يقوله البعض هناك عن أنه سيتولى قيادة فريق ريال مدريد، فاكتفى مورينهو بالقول: "لا تعليق"!.