33 قتيلاً و51 جريحاً بانفجارات في أفغانستان

قتل 33 شخصاً على الأقل وأصيب 51 آخرون أمس في سلسلة انفجارات شهدتها مدينتي قندهار في جنوب أفغانستان وأوروزغان في الوسط. فيما وافق الرئيس الأفغاني حميد كرزاي على وجود عضوين من غير الأفغان داخل لجنة الطعون الانتخابية، في إطار الانتخابات التشريعية المقبلة في سبتمبر. وقال عبد القيوم بوخلا مدير الصحة العامة في قندهار “تلقينا في مستشفانا 27 جثة تعود إلى عناصر في الشرطة ومدنيين وخمسين مصاباً بينهم أيضاً مدنيون وشرطيون”. بينما أعلنت وزارة الداخلية في وقت سابق أن ستة مدنيين قتلوا وأصيب آخر بجروح أمس السبت في انفجار قنبلة يدوية الصنع في أوروزغان وسط أفغانستان. وتضاربت الأنباء بشأن هوية قتلى التفجير من حيث كونهم مقاتلين أم مدنيين. وقالت الداخلية الأفغانية إن الضحايا الستة من المدنيين، في حين ذكر مسؤول بالشرطة في المنطقة أن القتلى هم 5 من قوات الميليشيا الموالية للحكومة. وأوضحت الوزارة أن المدنيين كانوا يمرون في مركبة في منطقة نيتشين بمدينة تارين كوت، عاصمة إقليم أوروزغان عندما استهدفهم انفجار، مضيفة أن شخصا آخر أصيب بجروح. ورغم ذلك، قال مسؤول بالشرطة المحلية طلب عدم الكشف عن هويته إن لغما انفجر في مركبة تقل مجموعة من الميلشيا الموالية للحكومة، مما أسفر عن مقتل خمسة مقاتلين وإصابة آخر. وأضاف أنه في أعقاب الانفجار، أطلقت قوات أخرى تابعة للميليشيا في القافلة النار على رجل بالقرب من موقع الهجوم وأردته قتيلا. وأوضح “اعتقدوا أن الرجل فجر القنبلة المزروعة على جانب الطريق، ولا يمكننا القول في الوقت الحالي ما إذا كان مسلحا أم مدنيا تصادف وجوده في المنطقة فحسب”. من جانبه، قال قاري محمد يوسف أحمدي المتحدث باسم طالبان من مكان مجهول إن سبعة من رجال الميليشيا لقوا حتفهم جراء انفجار اللغم الذي زرعه عناصر الحركة. يذكر أن الحكومة الأفغانية شكلت ميليشيات بدعم من الجيش الأميركي في عدة أجزاء من البلاد لمحاربة طالبان. على صعيد آخر، وافق الرئيس الأفغاني حميد كرزاي على وجود عضوين من غير الأفغان داخل لجنة الطعون الانتخابية، في إطار الانتخابات التشريعية المقبلة في سبتمبر، كما أعلن متحدث باسم الرئاسة أمس، وذلك اثر ضغوط مارسها الغربيون. وباستئثاره بتعيين الأعضاء الخمسة في لجنة الطعون الانتخابية في فبراير، أثار كرزاي قلق المجتمع الدولي الذي أعرب عن انزعاجه الشديد من عمليات التزوير الكثيفة التي شابت إعادة انتخابه في أغسطس. وفي السابق اختارت الأمم المتحدة ثلاثة من أصل الأعضاء الخمسة في اللجنة. وأعلن وليد عمر المتحدث باسم الرئيس في مؤتمر صحفي “أن القانون الذي تم التصويت عليه واضح عندما يقول إن اللجنة تتألف من خمسة أعضاء”. لكن “الرئيس الأفغاني على استعداد لقبول عضوين من غير الأفغان”، كما قال، وذلك “بصورة حصرية” في إطار الانتخابات المقبلة في سبتمبر. وأضاف المتحدث “نحن في مرحلة انتقالية لأفغنة العملية”. وقد تم إرجاء الانتخابات التي كانت متوقعة أصلا في نهاية مايو إلى 18 سبتمبر بسبب الاستحالة اللوجستية لتنظيمها في وقتها، في حين تواصل حركة تمرد طالبان توسيع نشاطها.