المخضرم الشاب

بعد أن تمكن النجم الإيطالي المخضرم فيليبو انزاجي من تسجيل "هاتريك" للميلان في شباك تورينو، وقاد فريقه للفوز بخماسية مقابل هدف وضعت الميلان في المركز الثاني مع اليوفنتوس، عاد اسمه ليتردد من جديد على ألسنة عشاق الكرة الإيطالية، فقد أثبت (ببو)، كما يلقب أنه مهاجم وهداف لا يشعر أنه على قيد الحياة إلا حينما يغزو شباك المنافسين. انزاجــــــــــي المولــــود في بياتشينزا بإيطاليا في التاسع من أغسطس 1973، يواصل عطاءاته ويتمسك بالفرص القليلة التي يحصل عليها كمهاجم للميلان، والذي تكتظ قوائمه بأفضل نجوم العالم، ولكن انزاجي "35 عاماً" لا يترك مناسبة إلا ويسجل بصمته، فقد كان لاعباً مؤثراً في صفوف فريق مدينته التي ولد بها، وشارك معه في 39 مباراة مسجلاً 15 هدفاً في بداية التسعينات، قبل أن تتم إعارته لأكثر من فريق، وعلى رأسها فيرونا. بدأ انزاجي مسيرة المجد والشهرة مع بارما 1995، ومنه إلى أتلانتا الذي لعب له موسماً واحداً (1996-1997)، ليتألق بشكل لافت بتسجيله 25 هدفاً في 30 مباراة، لتتهافت عليه الأندية الكبرى وينجح "السيدة العجوز" (اليوفي) في الحصول على خدماته ليواصل غزواته التهديفية مسجلاً 90 هدفاً في 165 مباراة من 1997 إلى 2001. واتخذ خطوة تاريخية بالانتقال للميلان ليكتب صفحات جديدة في موسوعة تألقه، فمنذ 2001 وحتى الأحد الماضي شارك انزاجي مع الميلان في 241 مباراة سجل خلالها 114 هدفاً، ليصبح في سجله الشامل منذ احترافه كرة القدم 563 مباراة و276 هدفاً. ويمتلك انزاجي أرقاماً قياسية تاريخية، فهو يحتل المركز الثاني في قائمة الهدافين للبطولات الأوروبية للأندية على مدار تاريخها، ولا يفصله سوى هدف واحد عن المتصدر راؤول جوانزليس نجم الريال، وعلى المستوى الدولي شارك (ببو) منتخب بلادة في 57 مباراة من 1997 إلى 2007 محرزاً 25 هدفاً. وعلى مستوى البطولات، حصل على الدوري الإيطالي مع اليوفي 97-98، ومع الميلان 2003-2004، وكأس إيطاليا 2003 ودوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي 2003 و2007، وكأس العالم للأندية 2007، وتوج بكأس العالم ليكون درة التاج في مسيرة إنجازاته.