الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

داليا فريفر.. كفيفة حطمت رقماً قياسياً عمره قرن

داليا فريفر.. كفيفة حطمت رقماً قياسياً عمره قرن
9 مارس 2017 21:06
رنا سرحان (بيروت) حققت داليا فريفر، الإعلامية اللبنانية الثلاثينية، طموحها بتحطيم الرقم القياسي في كتاب جينيس ديسمبر الماضي الذي سجل عام 1914، من خلال برنامج استضافت فيه 75 شخصية خلال نهار ماراثوني استمر 24 ساعة بث مباشر متواصل، تم اختيارهم من المجالات السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والإعلامية، والدينية والفنية، إضافة إلى جمعيات أهلية. حالة فريدة فريفر حالة فريدة، كونها تعرضت لمشكلة في شبكية العين أفقدتها نظرها وهي في عمر الـ 18 عاماً، إلا أن تلك التجربة قوت عزيمتها. وتقول لـ«الاتحاد» «أؤمن أن الله قادر على حل مشكلتي يوماً ما، فالمؤمن لا يفقد سلامه الداخلي أثناء التجارب». وعن تجربتها، تقول: «أحب العمل في مجال الإعلام وكانت تجربتي في البداية إذاعية ثم في التلفزيون، وأحببت أن أثبت لنفسي أني قادرة على صنع مستقبلي من خلال تجربتي»، مضيفة: «خبرتي في الإعلام بدأتها عام 2010 حين قدمت برنامجاً إذاعياً على «صوت المحبة» بعنوان «إيدي بإيدك» استضفت فيه حالات من ذوي الاحتياجات الخاصة والجمعيات التي تهتم بهذه الحالات، بعدها اشتركت بمسابقة «الهوا إلك» على إذاعة «صوت لبنان»، وتم اختياري مع 15 شخصاً من بين 500 مشترك، وتدربنا لمدة 4 أشهر لأنال بعدها الجائزة الثانية عن أفضل حوار، فأكملت في مجال تقديم برنامج عبر الإذاعة لأنتقل بعدها إلى قنوات تلفزيونية منها «نورسات» و«مريم» و«تيلي لوميار» اللبنانية». وتتابع: «بعد النجاح في تحطيم الرقم القياسي والدخول في موسوعة غينيس ازدادت ثقتي بنفسي، وتعرفت إلى ضيوف من المجالات الثقافية والأدبية والطبية والاجتماعية وكانت بالنسبة لي إغناء لمسيرتي وإضافة كمية ونوعية». تخطي التحديات حول التحديات التي واجهتها، تقول فريفر «أنا أحب التحدي والمغامرة، وعندما أواجه المشاكل أتعامل معها بذكاء، ولم يكبلني أي خطأ أو يهد عزيمتي ويجلسني في المنزل. ولم يخب أملي قط، بل كنت أواجه كل ما يعترضني، لأني لا أوفر فرصة لإغناء معلوماتي العامة وأنا دائمة الاطلاع على الصحف والتلفزيونات، ويساعدني في ذلك ما أمتلكه من برامج وتقنيات «ناتئة» على الموبايل أو الحاسوب مثل برنامج «دجوز» الخاص بالمكفوفين، كما أني أعمل دائماً على تحديث موبايلي بالبرامج لأستطيع الكتابة والقراءة بطريقة مريحة». لحظة الحسم عن عزمها للوصول إلى لحظة النصر الفعلي، تقول «كان التعاطي مع الشخصيات التي استضفتها سهلاً أثناء اليوم الطويل، وذلك لوجود فريق إعداد متخصص وفر لي تسهيلات في استقبال الضيوف ووضع الأسئلة والتنسيق مع فريق عمل الموسوعة»، مشيرة إلى مساعدة شقيقها الأصغر أنطوني المتواجد، الذي جعل صمودها ممكناً طيلة 24 ساعة مباشرة لتكسر بـ75 شخصية الرقم القياسي المسجل في الولايات المتحدة عام 1914 حيث تمت استضافة 72 شخصية. وتعترف فريفر أن لكل من الضيوف تميزه في الحوار، لكنها كانت تشعر بالمحاورة بطريقة عفوية، وكانت متمكنة خلال استضافتها للعاملين من المجالين الاجتماعي والثقافي. وعن مجالات أخرى تستطيع فريفر الإبداع فيها، تقول: إنها تحب التمثيل لكنها لم تمارس هذه الهواية بطريقة جدية، بل كانت محاولات صغيرة في المدارس، غير أنها تهوى الانخراط في هذه التجربة، غير مترددة لأنها متأكدة من أن الطموح يحتاج الإرادة لتحقيقه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©