الاتحاد النسائي يستضيف أمسية مفعمة بالأنس

من التقليد أن تكون الحفلات الموسيقية في المساء، إلا أن الاثنين الفائت كان مفعما بالموسيقى والرقص وعروض الشاي واللؤلؤ والصناعات التقليدية الصينية، جاءت هذه العروض الرائعة عند استضافة الاتحاد النسائي معرضاً للمقتنيات الصينية، وذلك بمناسبة يوم المرأة العالمي وتدشين الموقع الإلكتروني للاتحاد النسائي العام الذي يضم إنجازات الاتحاد. بدأ العرض بلوحة المظلة بمرافقة الموسيقى حيث قامت إحدى الفنانات بأداء عرض جميل راقص تمتاز الصين وبلدان جنوب شرق آسيا بهذا اللون الرائع من فنون الرقص، حصل ذلك ببراعة وإتقان معبرين عن الأفراح الشعبية في المواسم والأعياد، وقد استمرت في عرضها نحو 20 دقيقة، ومن تلك اللوحة الراقصة نقلتنا العازفة الشابة «لونا» بلباسها الوردي التقليدي وهي تداعب بأناملها اللطيفة أوتار آلتها الصينية التي تشبه القانون، وقد عزفت ببراعة مدهشة أكثر من مقطوعة موسيقية جعلت الحضور مأخوذا بعذوبة اللحن يصغي إليها بإعجاب واستمتاع، مما زاد وقت الصباح في أبوظبي بهجة وصفاء. ثم جاء دور الفنانة «آمي» بالعزف على (الإرخو) Erhu وهي آلة وترية طويلة العنق، وقد أسعدت الحضور بأدائها الموسيقي الرائع وكأن الفنانة كانت تهيئ الجو للانتقال بالضيوف إلى الاستمتاع بلوحة الشاي الذي قدمته على الطريقة الصينية التقليدية صبية خبيرة بإعداد هذا اللون الشهي والمفيد من المشروبات الصينية، التي يمتد تاريخها إلى زمن قديم، وكان من المشروبات المقدسة الخاصة بالكهنة والأباطرة، ثم أصبح مشروب الشعب كله في تلك البلاد، وانتقل إلى العالم لينتشر بين مختلف الشعوب. وبعد الرقص والموسيقى والشاي، جاءت لوحات الرسم حيث بدأت إحدى الفنانات المشاركات بالمعرض ترسم بالألوان المائية مناظر طبيعية، كانت الورود الزاهية أبهى ما فيها. جرى تقديم هذا العرض الفني بجميع لوحاته المتنوعة بحضور سعادة قاو يي شينغ السفير الصيني في الدولة والسيدة حرمه، وسعادة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام وعدد من السيدات من الصين والإمارات. وسوف يستمر معرض الصناعات الصينية التقليدية في مبنى الاتحاد النسائي ثلاثة أيام، وهو يضم الخزف والسجاد والخشب والخيزران واللوحات الفنية والأدوات الكهربائية، إلى جانب اللؤلؤ الذي يظل أمير الأحجار الكريمة وأبهى المعروضات بأشكاله وألوانه المتنوعة ليعطي معنى إضافيا جميلا لهذه المناسبة، يوم المرأة العالمي.