مهرجان السينما الدولي ينطلق تحت شعار عندما تتحول الآلئ إلى نجوم الأحد المقبل

في إطار الخطة الثقافية لأبوظبي والتي تطمح إلى تحويلها إلى عاصمة ثقافية ودولية تشهد العاصمة أبوظبي الأحد المقبل انطلاق مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي الأول الذي سيكون تحت شعار '' عندما تتحول الآلئ إلى نجوم'' بتنظيم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وستقدم كافة الفعاليات التي تستمر حتى 19 أكتوبر الجاري في قصر الإمارات، وبهذه المناسبة عقد أمس في المجمع الثقافي بأبوظبي مؤتمرا صحفيا حضره كل من نشوة الرويني المدير التنفيذي لمهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي وعبدالله بستكي مدير مسابقة أفلام من الإمارات وعيسى المزروعي مدير المشروع للمهرجان في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وفاضل المهيري أحد المرشحين من الإمارات لجائزة تمويل الأفلام في مهرجان الشرق الأوسط· منحة جديدة وفي كلمة عيسى المزروعي أكد أن اللجنة المشرفة على المهرجان قد استقبلت 135 مشروع فيلم سينمائي تم اختيار 6 أفلام سوف يتم اختيار واحد منها للفوز بجائزة تمويل الفيلم الفائز· ويعد هذا انجازاً منذ المهرجان الأول الذي استقطب هذا العدد الكبير من المشاركين والمتنافسين على الفوز، وأعلن عن منحة جديدة قدمتها شركة صروح العقارية وصلت إلى 100 ألف دولار بوصفها تبرعاً يدعم هذا المهرجان وكونها الراعي الرسمي للمهرجان وشكر شركة أبوظبي للإعلام التي تبرعت قبل أيام بـ 100 ألف دولار وأن هذا يدلل على مدى التعاون الكامل بين المؤسسات الداعمة للابداع في أبوظبي وللفعاليات الثقافية المهمة· ثم تحدثت نشوة الرويني المدير التنفيذي لمهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي قائلة: بعد أيام سنحتفل معاً بإنطلاق الدورة الأولى لمهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي بأبوظبي الذي يهدف في الأساس إلى دعم وتنمية صناعة السينما في العالم العربي، ونافذة حقيقية للإطلال على الإبداعات السينمائية العربية والعالمية· ولأن لكل مهرجان سينمائي تفرده وخصوصيته، فقررنا أن لايقتصر مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي على العروض السينمائية، أو المنافسة على الجوائز فقط، بل سيواكبه العديد من الفعاليات التي ترتكز في الأساس على تنمية صناعة السينما في العالم العربي، ومن أهم هذه الفعاليات، المؤتمر الدولي الأول لتمويل الأفلام، والذي نأمل أن يكون مؤتمراً سنوياً يجمع نخبة من ممولي الأفلام في العالم لمناقشة أساليب الإنتاج السينمائي العالمية، والبحث في سبل المساهمة العربية في هذا المجال، وهذا المؤتمر سيعد ملتقى لكبار مستثمري صناعة السينما في جميع أنحاء العالم والذين يلتقون للمرة الأولى في مكان واحد بأبوظبي · لجنة متخصصة ثم اضافت الرويني: واليوم نحن نجتمع لنعلن انطلاق فعاليات مؤتمر تمويل الأفلام، عبر إعلان نتائج المسابقة التي سيشارك بها أكثر من 135 فيلماً أُختير منها 40 فيلماً تم تصفيتهم إلى 20 فيلماً، ثم إلى ستة أفلام فقط، وذلك من خلال لجنة متخصصة من خمسة أعضاء ضمت خبراء صناعة السينما في العالم، وقد حرصنا أن تكون قرارات أعضاء اللجنة واحدة، وتلقينا نتائج فردية من كل عضو، وقمنا نحن بتجميعها وذلك ضماناً للحيادية · المشروعات الستة التي تم اختيارها سيجتمع أصحابها مع أعضاء لجنة التحكيم ليحاول كل واحد منهم اقناع اللجنة بمشروعه، والفائز سيحصل على منحة لتمويل فيلمه، وستكون لديه فرصة أخرى أيضاً لطرح نفس المشروع على الصندوق الدولي لدعم الإنتاج السينمائي للحصول على حصة تمويلية أخرى وقد استطعنا أيضاً عبر المهرجان أن نستقطب الكاتب السينمائي الشهير بول هاجس ، الذي كتب فيلم كراش ليقدم محاضرات متخصصة في كتابة السيناريو لكُتَّاب الإمارات، ويسعدنا أن نعلن اليوم أيضاً عن أحد الوجوه الجديدة في المهرجان وهو عبدالله بستكي مسؤول مسابقة أفلام من الإمارات، والتي تحمل العديد من المفاجآت· ومن بين من تم اختيارهم من الفائزين الـ 6 هو أحد صناع السينما الإماراتيين وهو فاضل المهيري الذي كتب تصوراً تاريخياً عن دولة الإمارات حيث كان اختياره من قبل لجنة فحص الأعمال الابداعية مفاجأة علما أن الأسماء قد حجبت عن اللجنة· أعلام سينمائية ثم أضافت الرويني أن حضور أعلام سينمائية عربية كبيرة ومهمة مثل حسين فهمي ونبيلة عبيد وغسان مسعود وباسم ياخور هو دعم لمهرجان الذي سوف تتعدد عروضه بين الأفلام الطويلة والقصيرة والأفلام التسجيلية وأفلام مسابقة أفلام من الإمارات وأفلام إماراتية تم انتاجها من قبل الشباب الإماراتي، وقد قالت الرويني إن المهرجان قرر عرض الأفلام الفائزة في مسابقة أفلام من الإمارات خلال أيام المهرجان، ثم أضافت إن حضور نجوم من هوليود سوف يدعم المهرجان وان توافر هذه العناصر هو دليل على استقطاب المهرجان لأهم عناصر الصناعة السينمائية في العالم· تمويل الأفلام ثم تحدث فاضل المهيري أحد المشاركين الستة قائلاً: إنها صدفة أضافت السعادة لي فعندما انتهيت من بحث استمر لأكثر من سنتين عن تاريخ رأس الخيمة أو ما كانت تسمى (جلفار) حيث جذبني موضوع مهم وهو صراع الرجال الذين حاولوا الدفاع عن أرضهم وبناء بلدهم تمنيت أن أحول هذه المادة التاريخية إلى عمل مرئي وتصادف أن انطلق مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي مما أعطاني الدفع والفرصة إلى أن انجز هذه الفكرة وأساهم في مسابقة تمويل الأفلام ولهذا فإنه يرى ان مهرجان الشرق الأوسط قد اعطى السينما الإماراتية الناهضة الفرصة لنثبت أننا نستطيع أن نضع أفلاماً ونتعاون مع كل صانعي الأفلام في العالم· بعد ذلك تحدثت أدريان برجيس مديرة مؤتمر تمويل الأفلام السينمائية واصفة المشروعات الابداعية الستة التي تم اختيارها من قبل لجنة فحص النصوص وهي: فاضل المهيري عن ''حديث القراصنة'' وسومان شيناني عن ''الزواج العاطفي'' وروسودان شكونيا (جمهورية جورجيا) عن ''استمر في الإبتسام'' وماكس جربر (النمسا) عن ''نقتل ما نحبه'' ومشايخ كايفان عن ''الضربة لفلسطين'' وجون ماكفارلين عن ''الاصدقاء والمال''· وان المؤتمر يستهدف التفاعل مع صناعة السينما في العالم وصناعة السينما الصاعدة في الإمارات وتدعيم العلاقات مع كبار الممولين والمنتجين وصناع الأفلام واتاحة فرص جديدة للسينمائيين في الإمارات والخليج والعالم العربي والشرق الأوسط والعالم كله· ثم ألقى جون فيتزجيرالد مدير المشروع كلمة أكد فيها على أهمية أن تعرض أفلام خاصة بالشرق الأوسط والمنطقة والخليجية منها بخاصة وأن المهرجان ركز على هذا الجانب حيث ستقدم المواهب المحلية وأن هناك العديد من الأفلام الموجهة لكل الناس وبكافة مستوياتهم ولذا فإن مهمة المهرجان هي مخاطبة الجميع لكي ينجح ويوصل رسالته الإنسانية والابداعية في المقام الأول·