واشنطن (أ ف ب) - أعلن الناشط المصري وائل غنيم، الذي تحول إلى رمز للمعارضين المصريين الشباب، أنه سيعتزل النشاط السياسي بعد تحقيق الاحتجاجات في ميدان التحرير لأهدافها، في رسالة كتبها على موقع “تويتر”، فيما أكد لشبكة “سي إن إن” الإخبارية أنه مستعد للتضحية بحياته من أجل قضيته.
وكتب غنيم على موقع “تويتر” للتدوينات القصيرة، أنني “أعد كل مصري بأنني سأعود إلى حياتي العادية ولن أشارك في أي عمل سياسي بعدما يحقق المصريون حلمهم”. واعتقل جهاز مباحث أمن الدولة المصري الشاب الثلاثيني، الذي يشغل منصب مدير تسويق خدمات العملاق “جوجل” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمدة 12 يوماً. وكان غنيم، الذي يقيم ويعمل في دبي، عاد إلى القاهرة للمشاركة في أولى التظاهرات المستمرة منذ أكثر من 15 يوماً.
وأكد غنيم لشبكة “سي إن إن” الإخبارية أمس الأول أنه “مستعد للموت” من أجل قضيته. وأضاف في حوار أجراه معه الصحفي إيفان واتسون “لدي الكثير لأخسره في هذه الحياة”. وتابع “إنني أعمل في أفضل شركة في العالم، لدي أفضل زوجة وأحب أطفالي، لكنني مستعد للتضحية بكل ذلك لتحقيق حلمي، ولن يقف أحد في وجه تحقيق تطلعاتنا .. لا أحد”.
وقال موجهاً كلامه إلى نائب الرئيس المصري عمر سليمان “لن توقفنا”. وتابع “يمكنك خطفي وخطف جميع زملائي والزج بنا في السجن وقتلنا.. افعل ما تشاء.. منذ 30 عاماً وأنتم تدمرون هذا البلد. كفى.. كفى.. كفى”.
وكشف غنيم بعد الإفراج عنه أنه صاحب صفحة “كلنا خالد سعيد” على موقع “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي. واستقبل استقبال الأبطال يوم الثلاثاء في ميدان التحرير الذي تحول إلى معقل لا يفارقه المحتجون. وخالد سعيد هو شاب ضربه عناصر أمن حتى الموت بعد اقتياده من مقهى للإنترنت في الإسكندرية الصيف الماضي.
وكان وائل أول من أطلق الدعوة إلى تظاهرات 25 يناير الماضي على صفحة “كلنا خالد سعيد”، التي أنشأها على موقع “فيسبوك”. وقال معلقاً على مقتل مئات المتظاهرين في صدامات مع مؤيدين للرئيس مبارك “إنها جريمة”. وأضاف “على مبارك التنحي” واعتبر أن “الوقت لم يعد وقت التفاوض”.
عدد اليوم
