الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ضيوف الرحمن يحيون ليالي رمضان بالدروس والعظات

ضيوف الرحمن يحيون ليالي رمضان بالدروس والعظات
9 أكتوبر 2007 23:23
يحب العلماء ويحبونه، يسمع منهم ويقدرونه، يحدثهم ويحدثونه، يدعوهم من كل الأقطار فيأتونه·· رمضان واحة تجمعهم به، فيفرحون ويبشون للقائه، ويحمدون له حسن صنائعه وجميل معارفه وطيب محامده وسعة علمه وسرعة فعله وعظيم حلمه·· يمتن لزيارتهم، ويأنس بوجودهم، فيكرم قدومهم، ويحسن وداعهم· إنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' الذي يستضيف أصحاب الفضيلة العلماء من دول العالم الإسلامي في شهر رمضان المبارك، استمراراً للنهج الذي انتهجه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه، حيث يجد العلماء كل حفاوة وترحيب من صاحب السمو رئيس الدولة وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة· جوهر الدين ويشير الدكتور محمد الكعبي مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الى أن الراحل الكبير الشيخ زايد -رحمه الله- كان يستضيف العلماء كل رمضان ويستقبلهم في مجلسه، حيث يلتقي بهم ويطالبهم بتوضيح جوهر الدين، وتبصير الناس بنهج وسطي معتدل، بعيداً عن الغلو أو التشدد، كما أمر الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم· ويؤكد أن رمضان شهر مدارسة ومثاقفة، واتقاد للقرائح، وإنتاج للفكر الإبداعي الذي لا يتحدد ببرهة عابرة، بل هو مفتوح مطلقاً، وله قدسية عالية، ولذلك فقيادة الدولة وشعبها محبون للعلم والعلماء، متطلعون إلى المورد العذب في الفكر الإسلامي، فأساس كل نهضة العلم والإيمان· مشيراً إلى أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة، بفكره الثاقب، وبصيرته وحكمته، رأى أن تفعيل دور العلماء والمصلحين الكبار، في رمضان، فرصة لتبصير الناس بأمور دينهم، وتوضيح ما يشكل عليهم وذكرى لأولي الأبصار: (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد)· ويوضح الكعبي ان استضافة الدولة لخيرة العلماء على مستوى العالم الإسلامي تأتي انطلاقاً من تأثير العلماء في المجتمع، مدللاً على ذلك بما يرد إلى الهيئة من طلبات لعقد محاضرات أو ندوات في المراكز الثقافية والمدارس والجامعات والمؤسسات الأخرى، مما يدل على اهتمام شريحة كبيرة للاستفادة والانتفاع من العلماء الضيوف، بالإضافة إلى دروس المساجد اليومية، والمجالس الرمضانية بعد صلاة التراويح· ويجد العلماء الضيوف كل الحفاوة والاهتمام بهم والاستماع إليهم، ونظراً لكثرة الطلبات ترى الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أنه يكفي إلقاء محاضرة أو محاضرتين في هذه المؤسسة أو تلك، ليتاح للمؤسسات الأخرى أن تنال حظها أيضاء من علم العلماء، فهم نخبة قلّ أن يجتمعوا في بلد واحد، ولكننا والحمد لله، وبتوجيهات قيادتنا الرشيدة وبالتعاون مع وزارة شؤون الرئاسة وسفاراتنا في العالم، نتمكن من استضافتهم واستقبالهم وتنظيم إقامتهم ووضع البرامج المفيدة للجميع· زيارات موفقة ويذكر الدكتور الكعبي أن الهيئة أعدت كل ما يحتاجه ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة لإنجاح زيارتهم والاستفادة منهم، وذلك من خلال التواصل أولاً مع العلماء أنفسهم في بلادهم، وبيان مدى ارتباطاتهم أو تفرغهم للقدوم إلينا في شهر رمضان المبارك، فأصحاب الفضيلة لهم في بلادهم مهام جليلة نقدرها، ويصعب عليهم وعلى جمهورهم هناك التخلي عنها، ولكن التوافق وحسن التنظيم يساعدانا على تخطي الصعاب، وإذا ما توصلنا إلى هذا التوافق، فإن سفاراتنا في الخارج تقوم بدورها المشكور في استخراج التأشيرات وحجز تذاكر السفر· وقد قامت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بتشكيل لجنة استقبال في المطار، ومنه إلى الفنادق، حيث لجنة التسكين، ثم لجنة البرامج، ثم اللجنة الإعلامية، وهكذا تتضافر كل الجهود فيما بين الهيئة ووزارة شؤون الرئاسة ووزارة الخارجية ودائرة التشريفات لإنجاح هذه الاستضافة، مشيداً بالتعاون مع وزارة شؤون الرئاسة ووزارة الخارجية وسفاراتنا في الخارج ودائرة الضيافة والتشريفات في أبوظبي، داعياً الله أن يزيد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' عزة وتأييداً وتوفيقاً، وأن يستفيد شعب الإمارات العزيز من ثمار هذه المكرمة العزيزة·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©