المطروشي: رمضان حلقة تواصل مع أصدقاء الطفولة

رغم الأعباء الوظيفية الكبيرة التي تلقى على عاتقه، حيث يتحمل قيادة مؤسسة أمنية، تواصل العمل الليل بالنهار، لحماية الأرواح والثروات، بتقديم واجبات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف، وتطبيق المعايير الدولية في الوقاية من أخطار الحريق والكوارث، ونشر الوعي الوقائي والتطوعي بين الجمهور·· التقينا بالعميد راشد ثاني المطروشي مدير عام الدفاع المدني بدبي في فسحة من غمار العمل، لنبحر معه في ذكرياته الرمضانية· وقد وضع على عاتقه رؤية حكومة دبي بجعلها بلدا آمناً، بدفاع مدني محترف يحمي الأرواح والممتلكات، وبكوادر وطنية أفضل تخطيطاً، وأكفأ تنظيما، وأكثر إتقاناً، وأسرع خدمة، وأسبق تضحية وأرقى تعاملاً، فحدثنا عن لحظات لا تنسي من الماضي الجميل· فرح الطفولة يشير العميد المطروشي في البداية إلى أن رمضان الطفولة وبالرغم من مرور سنوات طويلة على تلك الأوقات الكريمة، إلا أنها مازالت محفورة في الذاكرة بعمق، فهي مرتبطة بأجواء روحانية، مليئة بالبهجة التي تعم البيوت والمدينة، وزيارات التواد بين الأهل والجيران· مثلما تضيء في النفس تلك الليالي الطويلة التي يسهر فيها الأقارب حتى موعد السحور بكل ما فيها من متعة الاستماع إلى أحاديث الكبار وزهو الصحبة مع الأصدقاء· ويوضح أنه كان يستمتع كثيرا في طفولته الأولى بمشاركة الأهل بهجة انتظار أذان المغرب، والسهر حتى السحور في ليالي الجمعة، لكنه لا ينسى أبدأ ذكرياته مع أول يوم صيام حيث كان في الصف الثالث الابتدائي، ومدى فرحه بصيام اليوم كاملاً، وسعادته البالغة حينما سمع المؤذن يرفع أذان المغرب لتبتل العروق ويذهب الظمأ· وكشف العميد المطروشي أنه مازال على تواصل مستمر مع العديد من أصدقاء المدرسة والطفولة، وخاصة في رمضان والأعياد والمناسبات الاجتماعية· ومتى ما أتيحت الفرصة للالتقاء خلال النشاطات العامة أو الوظيفية· ويقول مدير عام الدفاع المدني في دبي: إن كل ما في شهر رمضان كريم، لكن من بين أفضل المكارم الاجتماعية التي تتسع في أيام رمضان المبارك لقاء الأهل والأقارب والأصدقاء على المحبة، والتسابق على فعل الخير بين الناس· نداء الواجب وحول عمل الدفاع المدني في رمضان يقول المطروشي: إن الدفاع المدني يقدم العاملون فيه خدماتهم في جميع الأوقات والأماكن وفي مختلف الظروف، فهم متأهبون لتلبية النداء بسرعة ودقة وبما يحقق رسالة الدفاع المدني التي تتمثل في التميز في تنفيذ الواجب الإطفائي، وتطبيق أعلى معايير الوقاية، والكفاءة في الإنقاذ والعمل الاخلائي، وتقديم أرقى أساليب الحماية، لافتا الى أن رمضان له بعض الخصوصيات، منها كثرة الأشغال في المطابخ، واستخدام النار، وتجمع الأهل والأقارب ومعهم الأطفال في بيت واحد، والتخييم على الشواطئ وفي البر، ما يدعو إلى رفع درجة الاستعداد للتعامل مع أي حادث، وبما يؤمن حماية الأرواح والممتلكات·