9 أكتوبر 2007 23:36
العصا
يروى أن أعرابياً طلب الدخول على الحجاج بن يوسف، فأذن له فدخل والعصا في يده، فغضب الحجاج حتى ظهر الغضب في وجهه، وقال له مستنكراً: ما هذه العصا التي بيدك؟ ففهم الأعرابي قصد الحجاج فقال على الفور: هي عصاي، أركزها لصلاتي، وأعدها لعداتي، وأسوق بها دابتي، وأقوي بها سفري، وأعتمد عليها في مشيتي ليتسع بها خطوي، وأثب بها على النهر، وآمن بها من العثر، والقى عليها كسائي فيقيني الحر، ويجنبني القر، وتدني إليَّ ما بعد عني، وهي محمل سفرتي، وعلاقة إداوتي، أقرع بها الأبواب، وألقى بها عقور الكلاب، وتنوب عن الرمج في الطعان، وعن السيف عند منازلة الأقران، ورثتها عن أبي، وسأورثها ولديّ من بعدي، وأهش بها على غنمي، ولي فيها مآرب أخرى، فأعجب به الحجاج وأكرمه·
عالم بالحساب
قال رجل يوماً لسهل بن هارون: هبني ما لا مرزأة عليك فيه، قال: وما ذاك يا ابن أخي؟ قال: درهم واحد· قال: لقد هونت الدرهم وهو طابع الله في أرضه الذي لا يعصى، والدرهم ويحك عشر العشرة، والعشرة عشر المائة، والمائة عشر الألف، والألف دية المسلم، ألا ترى يا ابن أخي إلى أين انتهاء الدرهم الذي هونته؟ وهل بيوت المال إلا درهم على درهم؟
عدد اليوم
