استئناف مفاوضات دارفور بالدوحة نهاية الشهر

سناء شاهين (الخرطوم) - تستأنف في الدوحة نهاية الشهر الجاري مفاوضات السلام بشأن دارفور بين الحكومة السودانية وحركات التمرد عقب توقفها زهاء الشهرين بعد مغادرة الوفد الحكومي للمفاوضات في شهر ديسمبر الماضي فيما تؤكد الوساطة أن الوثيقة النهائية للمفاوضات بلغت مراحل حاسمة تتضمن معالجات عادلة لكافة الأطراف.ووجه الرئيس البشير أمس بعودة الوفد الحكومي إلى الدوحة لاستئناف التفاوض في الدوحة نهاية الشهر الحالي وذلك عقب اطلاعه علي الوثيقة النهائية لما توصلت إليه الوساطة في قطر مع أطراف القضية بشأن السلام في غربي السودان. وأشاد البشير لدى تسلمه رسالة خطية من أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بمواقف قطر بشأن استكمال السلام في دارفور وتضمنت الرسالة التي سلمها للبشير أمس وزير الدولة بالخارجية القطري احمد بن عبد الله آل محمود العلاقات الثنائية بين البلدين إضافة إلى مسيرة السلام في دارفور وجهود وفد الوساطة مع أطراف القضية. وقال آل محمود في تصريح صحفي أن الوثيقة الخاصة بالتفاوض بلغت مراحل متقدمة وستكون عادلة للجميع. والتقي آل محمود عدداً من المسؤولين في الخرطوم علي رأسهم الرئيس عمر البشير ومسؤول ملف دارفور الدكتور غازي صلاح الدين ورئيس الوفد السوداني في مفاوضات الدوحة الدكتور أمين حسن عمر. وقال آل محمود في تصريحات صحفية إن زيارته إلي الخرطوم تأتي للتشاور مع المسؤولين السودانيين بشأن ما توصلت إليه جهود الوساطة في التفاوض مع الأطراف المعنية بأزمة دارفور. وأكد آل محمود رئيس وفد الوساطة العربية القطرية بالدوحة حل القضية وصل لمراحله النهائية وسلم أمس في الخرطوم الرئيس السوداني عمر البشير نسخة من الوثيقة النهائية للمحادثات التي أجرتها الوساطة مع الحركات المتمردة والمجتمع المدني بدارفور. وصعدت قضية دارفور مجدداً إلى قمة أولويات الحكومة السودانية بعد الفراغ من إتمام آخر استحقاق في اتفاقية السلام الشامل الممثل في استفتاء الجنوب،ويأخذ الاهتمام الحكومي بالمنطقة غربي السودان خلال المرحلة الراهنة منحي مغايراً عما اتبعته في سنوات سابقة. وأكد مستشار الرئيس السوداني مسؤول ملف دارفور الدكتور غازي صلاح الدين العتباني أن الجولة الدوحة القادمة ستكون حاسمة مبيناً أن الوثيقة التي قدمها الوسيط القطري آل محمود ستطرح على الأطراف نهاية الشهر الجاري في الدوحة مشيراً إلى أن هناك تقدماً ملموساً قد أحرز لكنه لم يكشف عنه، وقال سنقود التفاوض حسب رؤية رئيس الجمهورية لبلوغ السلام المنشود. ووفقاً لمسؤول ملف دارفور فإن قضية الأمن على أهميتها لم تعد القضية الأولي والوحيدة كما كانت قبل خمس سنوات مشيرا إلى تحديات جديدة ورؤية جديدة لترتيبات ترسمها الاستراتيجية الجديدة للحكومة لتشكل محور التحرك باتجاه الحل السلمي للأزمة التي دخلت عامها التاسع.وأكد العتباني عقب زيارته لولايات دارفور الثلاث أن عملية السلام في المرحلة الجديدة تعتمد علي ما يفعله أبناء في الداخل مشدداً على أهمية التوقيع على السلام قبل نهاية يوليو المقبل. اعتقال القيادية في المعارضة السودانية مريم المهدي ساعات الخرطوم (وكالات) - اعتقلت السلطات السودانية أمس القيادية في حزب الأمة المعارض مريم المهدي، بينما كانت تستعد للمطالبة بالإفراج عن السودانيين الذين أوقفوا منذ عشرة أيام إثر تظاهرات مناهضة للحكومة ، كما أعلن حزبها، وأفرج عنها لاحقاً بعد احتجاز دام بضع ساعات. ومريم المهدي ابنة رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي الذي أطاح بحكومته الرئيس عمر البشير في انقلاب قاده في 1989، اعتقلت لدى توجهها مع مجموعة من الناشطات لمطالبة مدير جهاز الأمن والاستخبارات بالإفراج عن متظاهرين معتقلين منذ قرابة أسبوعين، كما أكدت حباب مبارك الفاضل ابنة القيادي الآخر في حزب الأمة مبارك الفاضل. وقالت “حالما ترجلنا من السيارة اعتقلوها”. وأضافت “لقد صادروا أيضاً بعنف اللافتات التي كانت معنا في السيارة والتي عليها صور الأشخاص الذين اعتقلوا في 30 يناير”. وأوضحت أن عملية الاعتقال جرت في الوقت الذي كانت فيه مجموعة من حوالى 30 امرأة، بينهن العديد من أمهات المعتقلين، تغادر منزلها، حيث تجمعن لتقديم عريضة إلى مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني.