الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«اتش اس بي سي» يكافح التهرب الضريبي

«اتش اس بي سي» يكافح التهرب الضريبي
9 فبراير 2015 21:25
جنيف (أ ف ب) - أكد الفرع السويسري لمصرف اتش اس بي سي، الذي بحسب وثائق مسربة ساعد عملاء أثرياء على التهرب من دفع ضرائب بالملايين في الماضي، إنه أجرى منذ ذلك الحين «تغييرات جذرية» لمنع التهرب الضريبي. وقال فرنكو مورا، رئيس الفرع السويسري لمصرف اتش اس بي سي في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني لوكالة فرانس برس إن «بنك سويس برايفت التابع لاتش اس بي سي بدأ بإدخال تغييرات جذرية في 2008 لمنع استخدام خدماته للتهرب من الضرائب أو لغسل الأموال». وأضاف «قامت إدارة عليا جديدة بإجراء تعديل شامل بما في ذلك إغلاق حسابات لعملاء لا يلبون معاييرنا العالية، مع ضمان تطبيق ضوابط التزام شديدة». وتأتي تعليقاته بعد الكشف عن تسريبات مصرفية سرية تعود للفترة بين 2005 و2007 أظهرت أن العملاق المصرفي البريطاني اتش اس بي سي، فتح حسابات لمجرمين دوليين ورجال أعمال وسياسيين ومشاهير فاسدين. وتتضمن التسريبات أسماء سياسيين سابقين وحاليين من بريطانيا وروسيا والهند ومن عدد من الدول الأفريقية إضافة إلى قطب الصحافة الأسترالية الراحل كيري باكر. وقال مورا «ليس لدينا رغبة بالعمل مع عملاء أو عملاء محتملين لا يلبون معاييرنا المتعلقة بمنع الجرائم المالية». وأضاف «إن الكشف عن السجلات السابقة هو تذكير بان النموذج القديم للعمل في القطاع المصرفي السويسري الخاص لم يعد مقبولاً». وكانت صحيفة لوموند الفرنسية وعدد من وسائل الإعلام الدولية، كشفت خفايا السرية المصرفية في سويسرا بعد وصولها إلى معلومات سربها خبير المعلوماتية ارفيه فالشياني، الذي كان موظفاً في مصرف اتش اس بي سي في جنيف. والفضيحة التي تعرف ب «سويس ليكس» تلقي الضوء على ممارسات التهرب الضريبي فتكشف تفاصيل الآلية التي اعتمدها مصرف اتش اس بي سي في سويسرا لمساعدة عدد من عملائه على أخفاء أموال غير مصرح بها. وعلى مدى سنوات عديدة بقيت المعلومات التي نسخها ارفيه فالشياني، المهندس المعلوماتي الذي كان يعمل في الفرع السويسري للمصرف البريطاني، حكراً على القضاء وعلى بعض المصالح الضريبية ولو أن بعض العناصر تسربت إلى الصحافة. وحصلت صحيفة لوموند على المعطيات المصرفية لأكثر من 100 ألف من عملاء المصرف ووضعت المعلومات في تصرف الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين في واشنطن، الذي تقاسمهم بدوره مع وسائل إعلام دولية أخرى. وأوضحت الصحيفة أن عدداً من الشخصيات الفرنسية والأجنبية استخدمت هذه الآلية للتهرب الضريبي. كما نشرت صحيفة لو تان السويسرية أسماء شخصيات سياسية أو على علاقة بالأوساط السياسية مثل رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد والوزير المصري السابق للتجارة والصناعة رشيد محمد رشيد الذي حكم عليه في يونيو 2011 بالسجن خمس سنوات بتهمة إهدار المال العام لاختلاسه أموالاً مخصصة للتنمية في مصر. ومن جهتها، ذكرت صحيفة لوموند جاك ديسانج مؤسس شبكة صالونات تصفيف الشعر، والذي كان يملك بحسب البيانات التي اطلعت عليها لوموند، حسابا في الفرع السويسري لمصرف اتش اس بي سي بقيمة وصلت إلى 1,6 مليون يورو بين 2006 و2007. وأشارت لوموند إلى أنه من العملاء الذين عمدوا بعد ذلك إلى تسوية أوضاعهم دفع غرامة. كما ذكرت الصحيفة الفكاهي الفرنسي غاد المالح، الذي كان يملك بحسب الصحيفة، حساباً صغيراً في جنيف كانت المبالغ المودعة فيها تتجاوز بقليل 80 ألف يورو بين 2006 و2007. ولم يكن من الممكن الاتصال بالمصرف في الوقت الحاضر. غير أن لوموند نشرت على موقعها رداً من اتش اس بي سي أفاد فيه المصرف بأنه يقر بـ»مخالفات ماضية» لكنه يؤكد أنه قام منذ سنوات بمبادرات كثيرة لمنع اللجوء إلى خدماته للتهرب الضريبي أو لتبييض أموال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©