العرب في إسرائيل يحيون يوم الأرض

أحيا العرب في إسرائيل أمس ''يوم الأرض'' ونظم التجمع الرئيسي هذه السنة في مدينة يافا العربية الإسرائيلية جنوب تل ابيب، وشارك فيه آلاف المتظاهرين· وتحيي الاقلية العربية التي تضم حوالى 1,2 مليون نسمة من أصل سبعة ملايين في اسرائيل، كل سنة مقتل ستة من العرب برصاص القوات الاسرائيلية في 30 مارس 1976 في مواجهات عنيفة ضد مصادرة أراض من قبل الدولة الإسرائيلية· وقال طلب الصانع العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي، إن هذه الذكرى تأتي هذه السنة، ولم يطرأ أي تغيير جذري على الواقع المأساوي الذي تعيشه الجماهير الفلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1948 وأضاف الصانع في حديث الى ''الاتحاد'' أن ''الممارسات الإسرائيلية لم تتغير وبقيت على جوهرها· وتابع ''في هذه المرحلة عادت إسرائيل لتستهدف الوجود الفلسطيني في 1948 فيما سمي ''الخطر الديمغرافي'' وهناك أحزاب صهيونية حولت ذلك إلى برنامج سياسي يحظى بالتأيد الرسمي''· وأكد الصانع ''هناك الأن اقتراحات أكثر بريقا مثل التبادل السكاني، وتعديل الحدود، الهدف تغيير المعلم السكاني والحد من الحضور والتواجد الفلسطيني داخل إسرائيل''· وأضاف ''هناك استهداف للحضور والتمثيل السياسي للفلسطينيين، من خلال ضرب التمثيل العربي في الكنيست· وقال :''والغريب إن كل ذلك يأتي في ظل الحديث عن دولتين لشعبين، إلا انه، وفي ذات الوقت تزداد وتيرة التحريض على الجماهير الفلسطينية في الداخل''· وقال:''يجب محاربة كافة التوجهات التي تدعو للتبادل السكاني، كفكرة وبرنامج ورؤية''· وتابع '' نحن أصحاب الوطن والأرض، لم نسافر لدولة إسرائيل· دولة إسرائيل جاءت إلينا، ولم يكن الفلسطيني في يوم من الأيام أقلية في أرض وطنه، إسرائيل سعت لذلك· شرعيتنا مستمدة من الأرض التي نعيش عليها''· وأوضح الصانع ''لا نستبعد وفق ذلك، أن تقدم إسرائيل على خطوة الترحيل الجماعي للفلسطينيين، من الأراضي المحتلة عام 1948 إذا سنحت أي فرصة دولية لها بتنفيذ ذلك''·وقال: ''المراهنة على العدالة الدولية ثبت فشلها''· وختم''علينا المراهنة على أنفسنا، وعلى العمق العربي والفلسطيني، وندرك جيدا أن السلطة الفلسطينية ترفض أي تعديل يمس بالحضور الفلسطيني داخل إسرائيل''