علاء المشهراوي (غزة) - نظمت الشرطة الإسرائيلية أمس تدريباً على قمع التظاهرات وأعمال الشغب والإضرابات في عدد من مناطق الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948.
وذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن رئيس شعبة العمليات في الشرطة الإسرائيلية نتسيف مور أمر بإجراء التدريب المذكور واشتركت فيه الأغلبية الساحقة من مراكز الشرطة في تلك الأراضي بهدف اختبار جاهزية الشرطة الإسرائيلية للتعامل مع “أحداث عدوانية” وإثارة الشغب. وأوضحت أنه شمل التصدي لقيام المتظاهرون خلالها بالاستيلاء على مركز شرطة في تل أبيب.
ورأى مراقبون سياسيون أن ذلك التدريب مبالغ فيه، حيث إن الفلسطينيين أصبحوا أقلية في بلادهم مقابل الإسرائيليين ولا ويشكلون نحو 18% من السكان، وليس بمقدورهم إثارة القلاقل أو الثورات لقلب نظام حكم.
في غضون ذلك، قالت عضو البرلمان الإسرائيلي “الكنيست الفلسطينية حنين زعبي “نحن نتعامل مع مؤسسة تمارس إرهاب الدولة تجاه المواطن العربي، لا تستمع لهمومه ولا تعترف بحقوقه ولا ترى في وجوده سوى حجر عثرة أمام مشروع تهويد الأرض والجغرافيا والتاريخ”.
وأضافت في تصريح صحفي، تعليقاً على اعتداء قوات الاحتلال على نساء وأطفال قرية العراقيب البدوية في النقب أثناء هدمها للمرة السادسة عشرة أمس الأول “نحن نتعامل مع مؤسسات دولة همجية، لا تفهم المواطنة ولا الوسائل الديمقراطية للنضال ولا يهمها متظاهر، بل تعتدي على من يتظاهر، ولا تهمها قيادات منتخبة وممثلة في البرلمان تعمل على إثارة هموم ومعاناة المجتمع الفلسطيني في إسرائيل”. وتابعت “الكنيست نفسه يمارس العنف، لكن من دون سلاح ناري، كما أن القضاء الإسرائيلي قد أصدر قراراً قبل أسبوعين يشرَّع الاستيلاء على الأرض”.
عدد اليوم
