الحريري يطالب العالم بالتصدي للاغتيالات والضغط على سوريا

دعا رئيس كتلة ''المستقبل'' البرلمانية النائب اللبناني سعد الدين الولايات المتحدة ومجلس الامن الدولي الى التصدي العملي لخطى الاغتيالات في لبنان ·وطالب الحريري خلال لقاءات مكثفة مع الادارة الاميركية والكونجرس وقيادات الامم المتحدة المجتمع الدولي الى تقديم الدعم العسكري والسياسي للبنان · داعيا العالم الى ممارسة الضغوط على سوريا لرفع يدها عن لبنان وعدم التدخل في شؤونه ووقف الاغتيالات ·وقال الحريري إن المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة والده رفيق الحريري ستبدأ عملها قريباً· وطالب الحريري الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون التحرك لتنفيذ القرار 1559 الذي ينص على نزع سلاح المليليشيات · من جانبه وجه البطريرك الماروني نصرالله صفير وجوب التحرك بسرعة بشأن الاستحقاق الرئاسي ووجهت بكركي دعوات عاجلة الى القيادات المسيحية لعقد اجتماع عاجل · وسجلت حركة دائمة للنائب البطريركي المطران سمير مظلوم لترتيب اللقاء، ظهرت الى العلن فجأة بعدما كانت تتم بشكل سري خلال الايام الماضية بهدف اقناع القيادات المسيحية من فريقي الموالاة والمعارضة على اللقاء والبحث في تسمية رئيس للجمهورية وحدد الموعد يوم غد الخميس لاجتماع مطول للاتفاق ·واوضحت مصادر بكركي لـ''الاتحاد'' بأن الاجتماع سيحضره رئيس كتلة ''التغيير والاصلاح'' النائب الجنرال ميشال عون والرئيس الاعلى لـ''حزب الكتائب'' الرئيس امين الجميل، ورئيس الهيئة التنفيذية لـ''القوات اللبنانية'' سمير جعجع، والوزير السابق سليمان فرنجية، والنائب (مرشح الرئاسة) بطرس حرب عن لقاء ''قرنة شهوان'' ورئيس حزب ''الوطنيين الاحرار'' دوري شمعون، ورئيس حزب ''الكتلة الوطنية'' كارلوس اده، والقيادات المسيحية في قوى 14 مارس· واشارت المصادر الى ان لقاء بكركي مخصص لبحث نقطتين وهما: تهيئة الساحة المسيحية للمتغيرات الحاصلة في المنطقة وخطورتها على الوجود المسيحي في لبنان والشرق، اضافة الى الاستحقاق الرئاسي مع امكانية البحث في الاسماء المطروحة للرئاسة الاولى· ورغم الاشارات الايجابية التي تلقتها بكركي من مختلف القيادات المسيحية، فإن هناك مخاوف كبيرة من فشل هذا الاجتماع وتكرار تجربة بكركي في العام 1988 حين جاء وقت الاستحقاق الرئاسي وكانت قد اختارت بكركي خمسة اسماء للرئاسة، ولم تتمكن من تفضيل احدهم على الآخر فضاعت الفرصة ولم ينتخب رئيس وسلم الرئيس الجميل مقاليد السلطة لقائد الجيش في حينه النائب الحالي الجنرال عون· ووفق مصادر بكركي فإن البطريرك صفير يصر على نصاب الثلثين للانتخاب وسيبلغ الجميع بأن خرق الدستور من المحرمات وأن الرئيس يجب ان يصل بأصوات اكثرية محترمة من النواب لكي يكتسب شرعية محلية قبل ان ينال شرعية الغير وهو سوف يدعو كافة النواب الى المشاركة في جلسة انتخاب الرئيس· وعشية لقاء بكركي، انطلقت اصوات معنية مباشرة بالاجتماع وقال النائب ابراهيم كنعان المقرب من عون ''لا اعتقد ان هناك مشكلة بأن يلتقي الجميع في بكركي، كل الاتجاهات والتيارات معارضة وموالاة، انما هناك ضرورة ان نصل الى نتيجة، وهذه النتيجة تحتاج الى مشاورات، وربما الى الآليات، وقد تكون الآليات التي اختارتها بكركي هي افضل من غيرها في هذه المرحلة''· واتهمت مصادر مسيحية في المعارضة بعض اقطاب فريق السلطة بوضع العصي في دواليب الحل، ومحاولة نسف لقاء بكركي قبل ان ينطلق من خلال اطلاق النار مباشرة على مبادرة صفير، وقالت ''يبدو ان خطة فريق الاكثرية جاهزة ولا تحتاج الى اي تعديل او تبديل وهي ذاهبة الى خيار نصاب النصف زائداً واحداً بغية تفجير الساحة اللبنانية، والسير بالبلاد الى مزالق الانقسام والتفتيت خدمة للمؤامرة الكبرى ذات الوجه الاميركي وهي ''شرق اوسط جديد''''·من ناحيته وصف السفير الروسي في لبنان سيرجي بوكين الظروف التي يعيشها لبنان بالحساسة والصعبة جداً، لافتاً الى ان بلاده تؤيد كل الجهود المبذولة الرامية الى ايجاد توافق لبناني من اجل بلورة صورة الاستحقاق الرئاسي·ودعا بعد زيارته رئيس تكتل ''الاصلاح والتغيير'' النائب الجنرال ميشال عون الى ان يكون هذا الاستحقاق لبنانياً وان ينجز في موعده الدستوري ووفق الآليات الدستورية المعتمدة بعيداً عن اي تدخل خارجي·