قتيلتان برصاص شركة أمنية في بغداد

أكدت مصادر في وزارتي الدفاع والداخلية العراقيتين روايات شهود عيان بأن امرأتين قتلتا برصاص مسلحي شركة حماية أجنبية خاصة عند تقاطع المسبح في الكرادة وسط بغداد، وسط أنباء بأن الحكومة العراقية طالبت شركة ''بلاك ووتر'' الأمنية الأميركية بدفع 136 مليون دولار تعويضات لعائلات 17 عراقياً قتلهم حراسها عند تقاطع ساحة النسور في حي المنصور غربي بغداد يوم 16 سبتمبر الماضي · فقد أطلق موكب حماية أمنية من 4 سيارات رباعية الدفع طراز ''جي· ام· سي'' اميركية الصنع النار على سيارة صغيرة كانت تقودها سيدة فيها عائلة مكونة من امرأتين وطفلين ما أسفر عن مقتل الامرأتين في الحال بعد اصابتهما بالرصاص في رأسيهما ''· وقال صاحب متجر لبيع المواد الكهربائية في شارع في حي الكرادة وقد شاهد الحادث ان الموكب كان يسير بسرعة فائقة وطلب من المرأة التوقف الى جانب الطريق لكنها تأخرت في الانتباه لطلبهم فأطلقوا النار بكثافة وقد تشوه وجها المرأتين بالكامل بسبب اطلاق المباشر على الرأس''· واكدت المتحدثة باسم السفارة الأميركية في بغداد ميرمبي نانتنجو ان السفارة الاميركية ''ليست لها علاقة بالموكب'' وانه ليس من أفراد ''بلاك ووتر''· وقال شاهد عيان ''إنهم اطلقوا طلقة تحذيرية عندما كانوا على بعد نحو 80 مترا وهو ما يحتمل أنه أصابهما بالذعر لأنهما تحركتا الى الأمام قليلا وبدأ حراس الأمن يطلقون النار عليها من كل الاتجاهات''· وذكر أحد اقارب الضحيتين، عرف نفسه بأنه ''أبو مريم''، ان اسميهما ماروني اوانيس (49 عاما) وجنيفا جلال (30 عاما) من حي الغدير في بغداد· وأكوضح أن ماروني كانت تعمل بالسيارة سائقة أجرة بعد وفاة زوجها وكانت معيلة لعائلتها· وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ ''وقع هجوم على مدنيين· قتلت امرأتان عراقيتان ويجرى الآن تحقيق لمعرفة الشركة الامنية المتورطة''· في غضون ذلك صرح مصدر حكومي بارز لوكالة ''لرويترز'' بأن الحكومة العراقية طالبت ''بلاك ووتر'' بتعويض قدره 8 ملايين دولار لأسرة كل من ضحايا حادث إطلاق النار في ساحة النسور· وأوضح أن الرقم يتماشى مع ما دفعته الحكومة الليبية لأسر 270 شخصا قتلوا بحادث تفجير طائرة ركاب أميركية فوق لوكربي في اسكتلندا عام ·1988 لكن المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ نفى صحة ذلك· وقال الدباغ في تصريح خاص لوكالة الأنباء الألمانية ''إن الحكومة لم تصدر أي بيان عن هذا الأمر ولا أعلم من أين أتت هذه الأنباء''·