الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرات تعم المحافظات العراقية احتجاجاً على نقص الخدمات

11 فبراير 2011 00:38
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - انطلقت تظاهرات في محافظات عدة عراقية أمس احتجاجاً على نقص الخدمات وتحسين البطاقة التموينية والسماح لهم بزيارة السجون، واعدين بتكرار تجمعاتهم حتى تنفيذ مطالبهم. فيما دعا رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، المسؤولين إلى الابتعاد عن الوعود الكاذبة بتوفير الكهرباء وتحسين الواقع الخدمي في العراق. وعمت بغداد تظاهرات عدة في مناطق مختلفة من المحافظة، سار فيها عمال وموظفون ومختلف شرائح السكان. وتجمع نحو 500 محام مع عدد من شيوخ العشائر أمام نقابة المحامين في بغداد وهم يرفعون لافتات تطالب الحكومة “بالتزام القانون وتطبيقه وتوفير الخدمات للشعب العراقي ومحاسبة المفسدين”. وقال كاظم الزبيدي الناطق باسم النقابة إن المحامين يطالبون “بحماية المدافعين عن حقوق الإنسان وإقالة المفسدين وتوفير فرص عمل للشعب العراقي والاستفادة من كفاءته”. وأضاف “سوف تتكرر التظاهرة حتى الاستجابة لمطالبنا”. وفي كربلاء تظاهر نحو ألف شخص بينهم محامون أمام محكمة كربلاء احتجاجاً على نقص الخدمات الأساسية. وقال ربيع المسعودي نقيب المحامين في كربلاء “نمهل الحكومة المحلية شهراً واحداً لتحسين الخدمات ومعالجة البطالة وتحسين البطاقة التموينية وحل مشكلة الكهرباء والخدمات”. وأضاف المسعودي “نرفع بطاقات صفراء تحذيرية وإذا لم تتحسن الخدمات خلال شهر سنرفع البطاقات الحمراء”، في إشارة إلى البطاقات التي ترفع في مباريات كرة القدم لتحذير اللاعبين أولاً ثم طردهم. وسخر المسعودي من مبلغ 15 ألف دينار (12 دولار) قررت الحكومة العراقية منحه لكل مواطن شهرياً مقابل حصته التموينية. وقال “نرفض هذا المبلغ فيما يقبض عضو البرلمان 13 مليون دينار (11 ألف دولار شهرياً)”. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “نعم لتشغيل الشباب ومحاربة الفساد الإداري” و”نطالب بإقالة مجلس المحافظة والمحافظ”. وبالتزامن مع هذه التظاهرة، قرر مجلس محافظة كربلاء الاعتصام في البرلمان احتجاجاً على عدم إدراج كربلاء في مشروع لمنح محافظات ميزانية استثنائية. وقال نائب رئيس المجلس نصيف الخطابي “كنا نأمل في أن يضع البرلمان محافظة كربلاء في موازنة 2011 ضمن المحافظات المظلومة وتستحق ميزانية استثنائية”. وأضاف “فوجئنا أن خمس محافظات أدرجت ولم تكن بينها كربلاء”، مؤكداً أن المجلس “سيعتصم في البرلمان إلى أن تتحقق مطالبنا”. وفي الكوت بمحافظة واسط انطلقت تظاهرتان منفصلتان، واحدة نظمها محامون والثانية مواطنون، للمطالبة بتوفير الخدمات للسكان. وقال المحامي سجاد حسين إن التظاهرة التي قام بها حوالي مئة محام تهدف إلى “مطالبة المحافظ ورؤساء المجالس البلدية برفع مستوى الخدمات وتوفير الحصة التموينية ومادة النفط”. وأضاف “في الوقت الذي نعاني فيه نقص الخدمات قامت المحافظة بإعادة مبالغ مخصصة للخدمات إلى خزينة الدولة”، معتبراً ذلك “سوء أداء في إدارة المحافظة”. وأكد أن التظاهرة “تعبر عن إرادة أبناء العراق من محامين ورجال قانون”. وفي موقع غير بعيد عن هذا التجمع، انطلقت تظاهرة أخرى شارك فيها أكثر من 250 شخصاً أمام مجلس محافظة واسط مطالبين بإقالة المحافظ ومجلس المحافظة بسبب سوء الإدارة. وقال أحد المتظاهرين إن “المجلس فشل في إدارة وتنفيذ المشاريع الخدمية وتحولت أغلب الأحياء السكنية إلى أماكن للبرك والمستنقعات بسبب الأمطار”. وفي الرمادي بمحافظة الأنبار اعتصم أعضاء نقابة المحامين في الأنبار أمام محكمة الرمادي، للمطالبة باحترامهم من قبل الدوائر الحكومية وتحسين الواقع الخدمي. أما في العمارة بمحافظة ميسان فقد اعتصم المحامون في مقر رئاسة محكمة الاستئناف مطالبين “بالقضاء على حالات الفساد الإداري ومحاسبة المفسدين”، على حد قول أحدهم. ورفعوا لافتات كتب عليها “لا للفساد الإداري” و”أين ممثلو الشعب بعد الانتخابات”، و”المناصب الحكومية ليست امتيازاً” و”انقطاع الكهرباء دليل حي على الفساد الإداري”، و”انتهاك القانون والفساد الإداري وجهان لعملة واحدة”. وقال مثنى حميدي حويطي نقيب المحامين في المحافظة إن “الاعتصام يتزامن مع الاعتصامات العامة والشاملة لجميع محامي العراق”. وأضاف أن “هناك رغبة في إجراء الإصلاح لأجهزة الدولة كي تؤمن بتوفير الخدمات العامة وإشاعة روح العدالة الاجتماعية”. وأضاف أن “أداء أجهزة الحكومة يبقى تحت رقابة الشعب حتى تصل الحكومة إلى درجة القبول”. وفي الموصل بمحافظة نينوى تظاهر نحو 300 شخص أمام مبنى المحافظة مطالبين بتحسين الوضع المعاشي ومعالجة البطالة وسط انتشار لقوات مكافحة الشغب والتدخل السريع خوفاً من أعمال شغب. وقال أثيل النجيفي محافظ نينوى في كلمة أمام المتظاهرين “إنه من الجيد أن يعبر المواطن عن آرائه ومطالبه بطريقة سلمية ويخرج من قوقعة الخوف”. وأضاف “سنقوم بنقل مطالبكم إلى الحكومة لينظروا بالأمر”. وفي الشأن نفسه، ناشد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم المسؤولين بالابتعاد عن الوعود الكاذبة التي يطلقونها في توفير الكهرباء وتحسين الواقع الخدمي في العراق. وقال في كلمته ألقاها في الملتقى الثقافي الذي عقده المجلس الأعلى ببغداد “نحن في العراق لسنا بمعزل عما يحدث في البلدان العربية، خاصة في مصر، وقد لاحظنا في الأيام الماضية العديد من المسيرات الاحتجاجية للمطالبة بتحسين الواقع الخدمي والوقوف بوجه الفساد المالي والإداري”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©