أخبار الساعة :تحذر من خطورة اقتراحات السلام المشوهة

أكدت نشرة ''أخبار الساعة'' أنه في الوقت الذي يتم فيه الاستعداد لـ''المؤتمر الدولي للسلام'' المقررعقده الشهر المقبل في الولايات المتحدة الأميركية، طفت على السطح العديد من الاقتراحات والأطروحات الخاصة بمسار التسوية وكيفية الوصول إليها ،خاصة في ما يتعلق بقضايا الوضع النهائي التي تتعلق بالقدس والمستوطنات واللاجئين· واشارت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية في افتتاحيتها امس تحت عنوان :''اقتراحات السلام المشوهة'' أن السمة المشتركة بين كل هذه الاقتراحات أنها جاءت مشوهة وبعيدة عن المرجعيات الأساسية التي قامت على أساسها العملية السلمية منذ ''مؤتمر مدريد'' وما تلاه من تفاهمات ومبادرات واتفاقات على مستويات مختلفة'' وألمحت النشرة الى اقتراحات كل من وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بانسحاب جزئي من أحياء في القدس الشرقية في حال التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين، بينما اقترح حاييم رامون الرجل الثاني في حكومة إيهود أولمرت ،تقسيم القدس الشرقية بين إسرائيل والفلسطينيين·وعلى الساحة الأميركية أشارت مصادر إلى مقترح تقدم به خمسة من كبار المسؤولين السابقين في وزارتي الدفاع والخارجية الأميركيتين خلال الفترة الماضية، ويقوم على اقتسام القدس بين الفلسطينيين والإسرائيليين مقابل التنازل عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين· واشارت النشرة الى خطورة هذه الاقتراحات من حيث المضمون والتوقيت ،وقالت إذا ما وضعت هذه الاقتراحات المشوهة ضمن إطارعام تتحرك فيه إسرائيل من أجل تصفية القضية الفلسطينية وترى أن الظروف مواتية لهذه التصفية، فإن الأمر يصبح على درجة كبيرة من الخطورة ويمثل صرخة في وجه الفرقاء الفلسطينيين من أجل التماسك والوحدة والحوار لإجهاض المخططات الإسرائيلية · وأكدت أخبار الساعة '' في ختام افتتاحيتها أن الأمر في حاجة إلى رؤية عربية مشتركة تؤكد التمسك بمرجعيات السلام وقرارات الشرعية الدولية وترفض الانصياع إلى المرجعية الإسرائيلية·