أعرب نائب لوزير الخارجية الروسي أمس عن استعداد موسكو ''لزيادة تعاونها'' مع الحلف الأطلسي في أفغانستان إذا ما أخذ الحلف ''مصالح'' روسيا الأمنية بعين الاعتبار، لا سيما وقف توسعه شرقاً· وقال الكسندر غروشكو لوكالة ''انترفاكس'': إن روسيا تدرس إمكانية زيادة تعاونها مع الحلف الأطلسي في أفغانستان، مشترطاً من أجل ذلك ''أخذ مصالح الطرف الآخر الأمنية المشروعة في الاعتبار''·
وأشار في هذا الصدد إلى مشاريع الحلف التوسعية في اتجاه جورجيا وأوكرانيا كأحد دواعي القلق الرئيسية لموسكو على الصعيد الأمني· وقال إن ''قيام الحلف الأطلسي بخطوات جديدة على طريق تنفيذ سياسة (الأبواب المفتوحة) لا يعزز أمن الحلف الأطلسي ولا أمن البلدان التي تعلن عزمها على الانضمام إلى الحلف''·
وأدلى غروشكو بتصريحاته قبل أيام من انعقاد قمة الحلف بين الثاني والرابع من أبريل المقبل في بوخارست والتي سيحضرها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين· وسيكون موضوعا مكافحة ''طالبان'' في أفغانستان، وتوسيع الحلف لضم جورجيا وأوكرانيا على رأس جدول أعمال القمة·
في أوتاوا، أعلنت الحكومة الكندية أنها تشعر بيقين أن حلفاءها في حلف الأطلسي سيرسلون قوات إضافية إلى جنوب افغانستان ليفوا بشرط حددته كندا لإبقاء جنودها الـ2500 هناك حتى عام ·2011 في غضون ذلك، أفادت رسالة نشرت على الإنترنت ورصدتها إدارة متابعة مقرها الولايات المتحدة أمس الأول، بأن ''طالبان'' أعلنت بدء هجوم الربيع في أفغانستان متوعدة بتوجيه ''ضربات مؤلمة'' لإرغام كل الجنود الأجانب على الرحيل·
ونفذت قوات حلف الأطلسي هجمات واسعة النطاق في جنوب أفغانستان لتعطيل نشاط المسلحين قبل حلول فصل الربيع الذي يمثل كل عام بداية زيادة في العنف مع ذوبان الجليد وخروج المقاتلين من مخابئهم في الجبال· إلى ذلك، ذكر الجيش الأميركي أمس أن قوات التحالف قتلت العديد من المسلحين وأصابت امرأة أفغانية خلال عملية ضد زعيم في ''طالبان'' بمنطقة كاجاكي بإقليم هلمند المضطرب·
كما هوجمت دورية أمنية افغانية لمكافحة المخدرات كانت في طريقها لاتلاف حقول حقول خشخاش، من قبل مسلحين أمس في ولاية نمروز جنوب غرب البلاد واسفر الحادث عن مقتل 12 شخصا بينهم شرطيان و10 من المهاجمين·
عدد اليوم
