الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

4 قتلى بينهم 3 عسكريين بهجوم إرهابي في تونس

17 فبراير 2014 00:13
تونس (وكالات) - أعلنت وزارة الداخلية التونسية أن أربعة أشخاص، بينهم دركيان قتلوا امس برصاص مجموعة مسلحة في منطقة جندوبة غرب تونس. وقالت الوزارة إن دورية من الحرس الوطني توجهت إلى المكان بعد ورود معلومات تفيد أن مجموعة تغلق طريقا. وأوضحت الوزارة في بيان «عند وصولها فتح أربعة عناصر إرهابيين النار»، ما أدى إلى مقتل اثنين من الدرك وجرح اثنين آخرين. وأرسلت تعزيزات إلى المكان لاحظت أن «المجموعة نفسها أوقفت سيارة أولى» وقتلت راكبين هما حارس سجن ومدني. وأكدت الوزارة أن «عمليات أمنية» تجري لتحديد مكان المجموعة المسلحة، من دون أن تضيف أي تفاصيل. ولاحقا، قال المتحدث باسم الداخلية التونسية محمد علي العروي لإذاعتي «موزاييك» و»شمس اف ام» إن المهاجمين كانوا خمسة، ثلاثة تونسيين وجزائريان. وأوضحت الوزارة أن الكمين نصب بالقرب من بولا ريجيا الموقع الأثري الروماني النوميدي الذي يبعد حوالى أربعين كيلومترا عن الحدود الجزائرية ونحو 150 كلم عن العاصمة التونسية. وهذا الموقع معروف بلوحات الفسيفساء فيه. وتخوض قوات الأمن التونسية قتالا ضد متشددين من جماعة أنصار الشريعة المحظورة التي أعلن زعيمها الولاء لجناح القاعدة في شمال افريقيا. وقالت وكالة الأنباء التونسية إن أربعة مسلحين كانوا يرتدون زي قوات الأمن التونسية قتلوا أربعة وأصابوا شرطيين وأحد أفراد قوات حرس الحدود بعد منتصف الليل مباشرة في منطقة أولاد مناع بولاية جندوبة بشمال غرب البلاد. وأضافت الوكالة ان المتشددين سرقوا أسلحة ومركبة. وأنصار الشريعة من اكثر الجماعات تشددا بين الجماعات التي ظهرت عقب انتفاضة تونس 2011 ضد الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي الذي كثيرا ما كانت حكومته تسجن قيادات الجماعات الإسلامية. واستخدمت الجماعة المسلحة نفس التكتيك في قتل الأعوان عبر الاستدراج والمباغتة تماما كما حدث في عمليتي سيدي علي بن عون بمحافظة سيدي بوزيد في أكتوبر الماضي والتي أدت الى مقتل ستة من أفراد الحرس الوطني وفي سبتمبر الماضي حينما اجهزت جماعة مسلحة على تسعة عناصر من الجيش في جبل الشعانبي بوابل من الرصاص المباغت. وتأتي العملية الإرهابية ردا على عمليتين أمنيتين الأسبوع الماضي أدتا الى مقتل عناصر إرهابية واعتقال آخرين. وكانت قوات الأمن قد داهمت ليلة السبت الماضي في الثامن من الشهر الجاري محلا مشبوها متواريا عن الأنظار في حي النسيم، وهو حي شعبي بمنطقة اريانة شمال العاصمة، واعتقلت أربعة عناصر «إرهابية» مسلحة من بينهم عنصر متورط في اغتيال النائب محمد البراهمي بعد تبادل كثيف لإطلاق النار. وقتلت الشرطة في وقت سابق هذا الشهر سبعة متشددين كانوا مسلحين بسترات ناسفة ومتفجرات في مداهمة شمالي العاصمة. وينحى باللائمة على أنصار الشريعة التي يقودها احد المشاركين صراعات أفغانستان في اقتحام السفارة الأميركية في تونس عام 2012 وتضعها واشنطن على قائمة المنظمات الإرهابية لعلاقتها بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب. الى ذلك، استنفر الجيش التونسي قواته المنتشرة على طول الحدود مع ليبيا، تحسبا لأي طارئ على ضوء التطورات الأمنية التي تشهدها ليبيا في أعقاب المحاولة الانقلابية الفاشلة. وقال العميد مختار بن نصر الناطق الرسمي السابق لوزارة الدفاع التونسية، إن الوحدات العسكرية والأمنية التونسية المنتشرة في الجنوب الشرقي غير بعيد عن الحدود الليبية، دخلت في حالة استنفار قصوى. وأوضح أن هذا الإجراء الذي وصفه بالاحتياطي يأتي على خلفية الأحداث التي تعيشها ليبيا، وتحسبا لتدفق مجموعات ليبية إلى تونس، خاصة مع انتشار السلاح في ليبيا. واعتبر بن نصر أن الأوضاع في ليبيا غير واضحة، وذلك ارتباطا بإعلان اللواء الليبي خليفة حفتر أمس عن محاولة انقلابية، تبين أنها فاشلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©