السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مهرجان الظفرة.. 21 يوماً من الأصالة والتراث والتاريخ

مهرجان الظفرة.. 21 يوماً من الأصالة والتراث والتاريخ
1 يناير 2016 12:32

إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) اختتمت مساء أمس الأول، فعاليات مهرجان مزاينة الظفرة للإبل، بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، وسط حضور جماهيري كبير ومشاركات خليجية واسعة ومنافسات قوية بين كبار ملاك مزايين الإبل في منطقة الخليج العربي. وعلى مدى ما يقارب من 21 يوما استمتع خلالها عشاق الأصالة والتراث والتاريخ بالعديد من الفعاليات والبرامج والأنشطة المتميزة التي تلبي احتياجاتهم ومتطلباتهم وتقدم لهم وجبة يومية من الأصالة والعراقة في موقع مهرجان مزاينة الظفرة للإبل. وشهدت النسخة الحالية من المهرجان العديد من الفعاليات الجديدة والمتجددة سواء على مستوى الفعاليات التراثية أو مزاينة الظفرة للإبل حيث تم استحداث شوط الجمل 10 لأول مرة ضمن مسابقات المزاينة قبل أن يوجه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية بإضافة شوط مفاريد تلاد مجاهيم لأبناء القبائل. وارتفعت مشاركات الإبل الخليجية في مهرجان مزاينة الظفرة للإبل في نسختها التاسعة 50% مقارنة بالأعداد المشاركة في العام الماضي ولم يكن الأمر مقتصرا على الأشواط الجماعية كما كان معتادا من قبل ولكنه ظهر أيضا خلال الأشواط الفردية وهو ما يؤكد أن مهرجان الظفرة نجح في تحقيق أهدافه وجذب إليه اكبر ملاك الإبل على مستوى دول الخليج العربي ليصبح أكبر تجمع للإبل في منطقة الخليج. وبلغ عدد الإبل المشاركة في النسخة التاسعة للمهرجان أكثر من 35 ألف ناقة وهو ما انعكس على زيادة منطقة المهرجان حيث زادت أعداد العزب وساحتها بشكل كبير في الوقت الذي حرصت فيه اللجنة المنظمة على توفير كافة الخدمات اللوجيستية للمشاركين والزوار. وتضمن المهرجان العديد من الفعاليات والأنشطة والبرامج التي تلبي طموحات واحتياجات كافة المشاركين والزوار من خلال 15 فعالية ومسابقة تراثية بمجموع جوائز يفوق 50 مليون درهم: مزاينة «بينونة» للإبل، مزاينة «الظفرة» للإبل (فئتا الأصايل والمجاهيم)، سباق الإبل التراثي، مسابقة المحالب، سباق الخيول العربية الأصيلة، مسابقات الصيد الصقور، سباق السلوقي العربي، التصوير الفوتوغرافي، مزاينة أفضل أنواع التمور، ومسابقة أفضل طرق تغليف التمور، السوق التراثي والحرف اليدوية، قرية الطفل، مسابقة اللبن الحامض، ومزاينة غنم النعيم، إضافة لمسابقة أفضل مخيم للمشاركين والتي تقام للمرة الأولى. وأشاد فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، بالنجاح الكبير الذي حققته النسخة التاسعة من مهرجان مزاينة الظفرة للإبل مؤكدا أنّ المهرجان استطاع تحقيق مكانته المميزة بفضل الدعم اللامحدود من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» لمشاريع صون التراث وتشجيعه على مواصلة تعزيز ثقافة المهرجانات التراثية، وكذلك الاهتمام الكبير من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بجهود صون التراث العريق والمحافظة على تقاليدنا الأصيلة، والمتابعة الدائمة للمهرجان واستراتيجية تطويره من قبل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، باعتبار فعاليات مهرجان الظفرة تمثل أحد أهم مقومات الحفاظ على هويتنا الوطنية ورصيدنا الحضاري. وأضاف المزروعي أنّ مهرجان الظفرة نجح في الترويج للتراث الإماراتي الأصيل وتعزيز جهود صونه والحفاظ عليه، ويُسهم عاماً بعد آخر في وضع المنطقة الغربية على خريطة السياحة العالمية مُعرّفاً بها وبتفاصيل ثقافتها وأصالتها وتقاليد أهل الإمارات. واعتبر المزروعي أنّ مزاينة الظفرة للإبل ومنذ انطلاقتها الأولى في إبريل 2008 بتوجيهات من القيادة الرشيدة، تمكنت من تحقيق السبق في أن تصبح أكبر وأشمل مزاينة للإبل من نوعها، وذلك بفضل الدعم الواسع والثقة الكبيرة التي مُنحنا إيّاها، كما أنّ اللجنة المنظمة تسعى دائماً لتطوير المهرجان وتنويع فعالياته، مع الأخذ بالاعتبار آراء واقتراحات المشاركين والزوار على حد سواء. وأشاد عبدالله بطي القبيسي مدير المشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بالجهود المخلصة من الجميع لإنجاح حدث مهم يعنى بحماية التراث البيئي والتاريخي ويعزز صلة الوصل بين ماضي المواطن الإماراتي وحاضره متوجها بالشكر لكل من ساهم في تقديم مختلف أشكال المساندة لتنظيم هذا الحدث المميز: راعي المهرجان شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» وراعي مزاينة الإبل شركة المسعود للسيارات ورعاة المسابقات التراثية «الاتحاد للقطارات وبن حمودة للسيارات وسيكيورتيك ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية» وكذلك كافة الجهات الداعمة للمهرجان: ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية ودائرة الشؤون البلدية - بلدية المنطقة الغربية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية ومركز إدارة النفايات بأبوظبي «تدوير» ونادي صقاري الإمارات ونادي أبوظبي للصقارين وشركة أبوظبي للتوزيع والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية والمجموعة العلمية المتقدمة المشرفة على مزاد الهجن إضافة للداعم الطبي «مستشفيات الغربية». قوافل الإبل مع انتهاء فعاليات مهرجان مزاينة الظفرة للإبل، بدأت قوافل الإبل مسيرة العودة إلى ديارها بعد فترة من التشويق والإثارة قضاها عشاق مزايين الإبل من دول مجلس التعاون الخليجي وتواصلوا خلالها حول كل ما يخص الإبل ويساهم في الارتقاء به والحفاظ على التراث الأصيل. فمع انتهاء فعاليات شوط البيرق بدأت الإبل مسيرة العودة لديارها بعد أن ربح منها الجميع فهناك من ربح الجائزة والفوز بالمراكز الأولى، وهناك من ربح مقابلا ماديا سخيا لبيعه ناقته بمبلغ مجز، وهناك من ربح شرف المنافسة ومشاركة كبار ملاك الإبل، وهناك من ربح علاقات ومعارف جددا. وتواصل الإبل الخليجية عودتها إلى موطنها بعد أن قدمت إليها اللجنة المنظمة كافة التسهيلات لرحلة عودتها من خلال توفير شهادات وزارة البيئة لتسهيل عبورها من المنافذ الحدودية. السوق الشعبي قال عبيد خلفان المزروعي مدير الفعاليات التراثية، إن اللجنة المنظمة وبالتعاون مع شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية المحدودة (أدكو)، والتي بدورها تعد من أهم الجهات الداعمة للمهرجان، وتضطلع بمسؤولية كبيرة في خدمة المجتمع أنجزت المرحلة الأولى من مشروع السوق الشعبي التراثي الدائم للمهرجان، حيث ضم السوق حين تنفيذه كاملاً نحو 200 محل، وبلغت مساحته الإجمالية ما يُقارب 48 ألف متر مربع، وتم إنشاؤه قرب المنصّة الرئيسة لمزاينة الإبل، وبذلك تتواجد غالبية فعاليات مهرجان الظفرة في موقع واحد يُتيح للزائر والسائح التجوّل بين مختلف المسابقات وأركان الحدث بسهولة كبيرة. «خليفة الإنسانية» تدعم منتجات 40 أسرة مواطنة المنطقة الغربية (الاتحاد) حظي جناح مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في معرض «مهرجان الظفرة» بإقبال مكثف من جانب الزوار، نظراً لاهتمامه بإشراك الأسر المواطنة التي تنتج الموروثات التراثية بأسلوب عصري حديث. وشاركت المؤسسة بجناح ضم 20 محلاً تجارياً، بواقع سيدتين مواطنتين في كل محل تعرضان منتجاتهما من الموروثات التراثية، مثل المشغولات اليدوية والعطور والدخون والمأكولات الشعبية وغيرها، تعتبر دعماً لمبادرة الأسر المواطنة، حيث تعد هذه المبادرة من أهم المشاريع الدائمة على أجندة المؤسسة السنوية. وقال محمد حاجي الخوري المدير العام للمؤسسة: إن المؤسسة حرصت على تحقيق استراتيجيتها في تنفيذ مبادرتها «دعم الأسر المواطنة»، والتي من أهدافها مساعدتها في مختلف المجالات مثل مشروع إفطار الصائم وشراء الهدايا التذكارية والضيافة والمشاركة في المعارض المتنوعة في مختلف أنحاء الدولة، والحرص على إيجاد مكان لائق لهذه الأسر. وأفاد بأن الهدف من دعم الأسر المواطنة هو المحافظة على الحرف اليدوية الإماراتية التقليدية، والترويج لها، بما يضمن بقاءها على المدى البعيد، فضلاً عن سد حاجة المنطقة الغربية من المنتجات ذات الصبغة الثقافية المناسبة للزوار والسياح، وفي الوقت نفسه التعريف بقيمة وتاريخ هذه الحرف، مشيراً إلى أن جناح المؤسسة يُراعي معايير الأمن والسلامة العالية، فضلاً عن الزيادة الملحوظة سنوياً في عدد الزوار والسياح، نظراً لما يلقاه المهرجان من دعم من قبل قيادتنا الرشيدة. وحرصت المؤسسة كعادتها على مساعدة الأسر المواطنة وتشجيعها على مضاعفة الجهد في الإنتاج والاعتماد على النفس في إيجاد مصادر دخل لها على المدى البعيد. مشاركات نسوية بامتياز في «اللبن الحامض» المنطقة الغربية (الاتحاد) شهدت مسابقة اللبن الحامض ضمن فعاليات المهرجان إقبالاً شديداً من قبل المواطنات اللواتي عملن على تعبئة اللبن الحامض للمشاركة في هذه الفعالية التي شكلت حدثاً متميزاً لما تمثله من قيمة معنوية لهن في مجال المحافظة على الإنتاج المحلي من اللبن. وأسفرت النتائج في مسابقة اللبن الحامض في اليوم الأول عن حصول صالحة محمد خلفان المنصوري على المركز الأول، بينما حصلت على المركز الثاني نورة سالم علي المنصوري، في حين حصلت على المركز الثالث مضيحة حميد خلفان المنصوري. وعن طريقة تحضير اللبن الحامض قالت إحدى المشاركات في هذه المسابقة: «بداية نقوم بعملية حلب البوش أو البقر ونضعها في «قدر» خاص بها ونجمع بها الحليب ومن ثم يكون لدينا قليل من اللبن الحامض ونضعه فوق الحليب حتى يصبح روباً أي لبناً ومن ثم نعود لنضعه بالسقاء وهو مصنوع من الجلد ويختلف في الحجم فمنه الكبير والوسط والصغير ويستعمل السقاء في خض اللبن ويستعمله الحاضرة والبادية وعند الاستعمال يعلق على السباي والسباي مصنوع من ثلاث خشبات من الجريد وتربط رؤوسها الثلاثة بحبل ويعلق فيها سقاء اللبن للخض، أو نضعه كما اليوم في الماكينة الحديثة كونها أسرع، ليتم استخراج الزبدة فوقها ليتم صناعة اللبنة ونكمل في صناعة ما نريد وأحياناً نقوم بطحنه بودرة بعد إعداده وتنشيفه ليتم أكله مع التمر. وقال عبيد خلفان المزروعي مدير الفعاليات التراثية في المهرجان: إنّ هذه المسابقة تمثل صورة جميلة باقية لنا من زمن الأجداد، نستمتع بها نحن أبناء الإمارات، بخاصة وأنّ اللبن الحامض كان منذ القدم رفيق درب الآباء والأجداد يعتمدون عليه في غذائهم صباحاً ومساء وحتى في الظهيرة يأكلونه إلى جانب التمر ليعطيهم مذاقاً متميزاً ورائعاً حلوا وحامضا. نتائج مسابقة السيارة الكلاسيكية المنطقة الغربية (الاتحاد) سجلت مسابقة أجمل سيارة كلاسيكية في المهرجانفوز سيارة فورد مودل (تي) المصنعة في عام 1917 لمالكها علي خليل الحوسني في المركز الاول، وفي المركز الثاني فازت مرسيدس 220 المصنعة سنة 1955 لمالكها مبروك خضر حماني، وفي المركز الثالث جاءت ترانز إم المصنعة سنة 1978 لمالكها فارس عيسى فارس المزروعي. وفي فئة أصغر سيارة كلاسيكية - سبورت، فازت داتسون بلوبيرد (اس اس اس) المصنعة سنة 1973 لمالكها مبارك راشد بن سالمين المنصوري، وفي فئة أفخم سيارة كلاسيكية، فازت امبريال المصنعة سنة 1967 لمالكها عبدالله محمد السادة من دولة قطر. وفي فئة أجمل سيارة انتيك- بدال الليموزين، فازت فورد موديل (أيه) بيك اب المصنعة سنة 1931 لمالكها جاسم خليل القيسي، وفي فئة أكبر سيارة كلاسيكية فازت دودج بارويجن المصنعة سنة 1958 لمالكها أحمد عبدالرحيم القبيسي، وفي فئة الشاحنات بيك اب، فازت شيفورلية بيك اب المصنعة سنة 1947 لمالكها تويم مرزوق المنصوري، وفي فئة السبورت فازت فورد موستنج المصنعة سنة 1967 لمالكها عبدالله خلفان النيادي. وفي فئة الدفع الرباعي فازت جي ام سي سيرا المصنعة سنة 1985 لمالكها سعيد مبخوت الهلالي، وفي أجمل سيارة تراثية فازت لاند روفر المصنعة سنة 1981 لمالكها حمد غاشم الزعابي، وفي فئة اختيار الجمهور بدل الصالون، فازت شيفورلية بيك اب المصنعة سنة 1950 لمالكها بدر حميد خميس.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©