الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رمضان خلف القضبان·· مسابقات قرآنية وأنشطة ترفيهية

رمضان خلف القضبان·· مسابقات قرآنية وأنشطة ترفيهية
11 أكتوبر 2007 01:09
يقضى نزلاء إدارة المنشآت الإصلاحية والعقابية في الوثبة أيام شهر رمضان الكريم خلف القضبان بعيداً عن الأهل والأقارب، وقد اعترتهم الحسرة والندم بسبب ما اقترفوه من ذنب في حق أنفسهم والحرمان من قضاء هذه الأيام الفضيلة بين أهاليهم وذويهم، وممارسة حياتهم بشكل طبيعي والاستمتاع بشعائر هذا الشهر من حضور المحاضرات الدينية التي تقام في العديد من المساجد، والزيارات العائلية، وصلة الأرحام، وفعل الخيرات، فكم من أعين خلف القضبان فاضت بالدمع في أوقات الإفطار والسحور لتذكرهم أن أسرهم وأحبتهم يفتقدونهم في هذه اللحظات، ولكن إدارة المنشآت الإصلاحية والعقابية أعدت العديد من البرامج الرمضانية المتنوعه للنزلاء في هذا الشهر الكريم ليعيشوا فرحة رمضان خلف القضبان· إصلاح وتأهيل وقال المقدم محمد سيف الزعابي نائب مدير إدارة المنشآت الإصلاحية والعقابية إنه بناء على توجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية بحسن معاملة النزلاء والاهتمام بهم ومتابعة قضاياهم، فقد قامت إدارة المنشآت الإصلاحية والعقابية بوضع العديد من البرامج المتنوعة منها الثقافية والدينية والرياضية والترفيهية خلال شهر رمضان الكريم، ويشرف على هذه الأنشطة قسم التأهيل التابع للإدارة بالتنسيق مع الأقسام الجغرافية الأخرى سواء كانت بالوثبة أو العين أو مركز أحداث المفرق· وأضاف الزعابي أن عدد النزلاء الموجودين حاليا في المنشأة يصل إلى ثلاثة آلاف نزيل، ويتم إشراك أكبر عدد من النزلاء في الفعاليات الرمضانية، بحيث تكون نوعا ما إلزامية ما عدا الذين يمرون بظروف صحية أو نفسية أو ما شابه ذلك· ونوه إلى أن إدارة المنشآت الإصلاحية والعقابية لم تأل جهداً في القيام بواجبها تجاه النزلاء· فعاليات رمضانية وقال الملازم عبدالجليل إسماعيل الخلفاني مدير فرع التأهيل إن هناك تنوعا في البرامج التي يشرف عليها فرع التأهيل بإدارة المنشآت الإصلاحية والعقابية في الوثبة، فهناك البرامج الدينية والثقافية والرياضية والترفيهية، والبرامج الدينية عبارة عن محاضرات دينية وأداء صلاة التراويح في مسجد المنشأة وحلقات تحفيظ القرآن في المسجد، كما تم تنظيم مسابقة قرآنية وأخرى للسنة النبوية تحت رعاية اليوبيل الذهبي للقيادة العامة لشرطة أبوظبي، بالإضافة إلى تبني اليوبيل العديد من المسابقات ومنها مسابقة القرآن الكريم والسنة النبوية والمسابقة الثقافية الرمضانية، كما تم إدخال العديد من المسابقات الترفيهية في شهر رمضان ومنها مسابقة البلايستيشن بين العنابر، ومشاهدة البرامج الترفيهية مثل المسلسل الكوميدي ''طاش ما طاش'' ومسلسل ''أم خماس''· عُمرة وحوافز وأضاف الخلفاني أن إدارة المنشآت الإصلاحية والعقابية نظمت رحلة لأداء مناسك العمرة للنزلاء المفرج عنهم، وقد تم اختيار 25 شخصا حسنى السيرة والسلوك لرحلة العمرة· وأشار الخلفاني الى أن فرع التأهيل بقسم الوثبة أصدر نظاماً للحوافز والمكافآت يتضمن وصفاً تفصيليا للمكافئة المادية أو المعنوية التي يحصل عليها النزيل عند قيامه بإنجاز نشاط معين من أنشطة فرع التأهيل، ويهدف النظام إلى تشجيع النزلاء المحكومين والموقوفين على المشاركة والتفاعل مع الأنشطة والبرامج المقدمة من فرع التأهيل ومساعدة النزيل في التخلي عن السلوكيات الضارة· النزلاء: ندم وتوبة يقول النزيل (م· ب· ن): إن حياة النزيل تختلف جوانبها عن حياة الآخرين، وأيضا رمضان عند النزيل له معنى أكبر من خلال المسلسلات والفوازير والدورات الرمضانية وخيام الشيشة والحفلات والتسوق، فالنزيل مكفول له قوته وسكنه وأمنه ولكن وضعه الخاص يجعل لكلمة رمضان معنى خاصا وتمنيه بأن يدرج اسمه في كشف العفو السنوي الذي يصدره صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله'' بهذه المناسبة، فنجده يكون أكثر التزاما في أداء الصلاة والإكثار من الدعاء· وأضاف تعم بركات رمضان على النزلاء، فتكاد تنعدم الخلافات ونرى الإيثار في صور رائعة، فبالرغم من أن لكل نزيل وجبة غذائية نجد من يضعون وجباتهم بشكل جماعي ليشاركهم فيها المصلون في المكان المخصص للصلاة في العنبر عند الإفطار، وهناك من يساهمون معهم بشراء أنواع البسكويت والمكسرات والشوكلاتة فيضعونها على هذه الموائد لأن هناك نزلاء ليست لديهم نقود أو زوار· وأشار الى أن أشد اللحظات تميزاً عند النزلاء هي أوقات الإفطار والسحور، فكم رأيت أعينا تفيض بالدمع لتذكرهم أن أسرهم وأحبتهم يفتقدونهم، فيتألمون ويتحسرون، ويناجون ربهم الكريم بالتوبة والمغفرة وأن يعيدهم سالمين لأسرهم· وقال: إن لكل الناس عيدا بعد رمضان ولكن النزيل لا عيد له فهو مشغول البال والفكر بأولاده وأسرته، متسائلاً هل أكلوا وشربوا وهل وجدوا ما يلبسون· ويضيف النزيل (أ·س): شعور غريب يحس به النزيل في أيام شهر رمضان المبارك وهو بعيد عن أهله وأقربائه، ولكنه يصبر نفسه بقراءة القرآن وسماع المحاضرات الدينية وصلاة التراويح وقيام الليل، فأيام شهر رمضان تختلف اختلافاً كلياً عن باقي أيام السنة، إذ تقوم إدارة المنشآت الإصلاحية والعقابية بإعداد البرامج الرمضانية التي تدخل البهجة والسرور على النزلاء وتخفف عنهم همهم· ويقول النزيل (س·ش): هذه هي السنة السابعة يمر علي رمضان وأنا في السجن بعيداً عن زوجتي وأولادي، ففي السنة الأولى عانيت كثيراً لقضائي أول رمضان بعيداً عن أهل بيتي، ولكن إدارة المنشآت الإصلاحية والعقابية هيأت جواً من الألفة والمودة بين النزلاء خصوصاً في وقت الإفطار، حيث ترى كل نزيل يذهب لاستلام وجبة الإفطار ومن ثم يلتقي الجميع في مكان واحد لتناول وجبة الإفطار، وبعدها تبدأ الأنشطة الرمضانية التى أعدتها إدارة المنشآت·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©