"جنايات البريمي" تصدر الحكم بقضية مقتل الأحبابي في مارس المقبل

أرجات محكمة "جنايات البريمي" في جلستها الأربعاء الماضي برئاسة القاضي سلطان ماجد الزعابي تأجيل النظر في قضية مقتل الشاب المواطن هادي ظافر الأحبابي إلى جلسة يوم 17 مارس المقبل للنطق بالحكم في القضية بعد أن استكملت السماع للمرافعة النهائية لدفاع المتهمين. واستكملت الهيئة خلال الجلسة ـ التي حضرها فيصل سالم الفارسي ممثلا عن سفارة الدولة في مسقط وجمع من أقرباء الشاب المجني عليه ـ سماع المرافعة النهائية للدفاع عن المتهمين في القضية قبل أن تصدر قرارها برفع الجلسة ومعاودة انعقادها يوم السبت الموافق 17 مارس المقبل للنطق بالحكم. وكانت الهيئة استكملت كذلك خلال جلساتها المتتالية التي عقدتها في الاسابيع الاخيرة بعض الاجراءات والخطوات تضمنت سماع شهادة كبير خبراء المختبر الجنائي فيما ورد في تقرير المختبر حول نتائج تحليل المادة العشبية التي اسقاها المتهمان للمجني عليه وفقد على اثرها الوعي قبل الاجهازعليه بخنقه. وكان الخبير اكد خلال شهادته امام الهيئة صحة النتائج التي وردت في التقرير والتي افادت بان المادة مخدرة وتؤدي الى فقدان الوعي حال تناولها بنسب معينة وقد تؤدي الى مضاعفات خطيرة اذا ما تم تناولها بجرعات زائدة. وتعود تفاصيل الجريمة الى يوم 19 أغسطس من العام قبل الماضي، حيث خرج الشاب المجني عليه من منزله الكائن بمنطقة الشعبية في العين،متوجهاً إلى منطقة البريمي لزيارة شخص عماني يدعي القدرة على العلاج ترك اسمه لدى احد اشقائه الذين انتابهم القلل بعد تاخره في العوده وفقدانهم الاتصال معه. وتقدم ذوي الشاب المجني عليه بعد تغيبه عن المنزل وانقطاع اتصاله بهم ببلاغ الى شرطة البريمي التي تمكنت بالبحث والتحري من الوصول الى المتهمين اللذين ارتكبا جريمة قتل الشاب بعد أن أعطياه مادة مخدرة فقد على اثرها الوعي فاصطحباه الى منطقة جبليه نائيه وخنقاه بحبل ما ادى الى وفاته ـ وفق نتائج تقارير الطب الشرعي بابوظبي ـ ودفناه في الرمال واستوليا على سيارته. وكانت محكمة جنايات عبري في سلطنة عمان الشقيقة فصلت في وقت سابق في القضية وقضت بالسجن المؤبد على قاتلي الشاب المواطن بإحدى المناطق الصحراوية في البريمي. الا ان هيئة المحكمة العليا بمسقط عادت وقضت في وقت لاحق بنقض الحكم الصادر من محكمة الجنايات واعادت الهيئة أوراق الدعوى إلى المحكمة المختصة للنظر في القضية مجدداً بهيئة قضائية مغايرة. وكان الادعاء العام في القضية طالب بإدانة ومعاقبة المتهمين عن جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والتصميم لارتكاب جنحة السرقة، في حين لفت الجانيان في طعنهما إلى أن الحكم شابه البطلان في الإجراءات والقصور في الاستدلال والإخلال بحق الدفاع. واستند الادعاء العام في طعنه إلى حكم محكمة الجنايات الذي ذهب إلى أن الحكم شابه الخطأ في تطبيق القانون والفساد في الاستدلال، حيث أدان الحكم الجانيين بجريمة القتل طبقاً لنص المادة 236 /2 من قانون الجزاء العماني، واستبعد سبق الإصرار والتصميم في حقهما، واشتملت حيثيات الحكم أن المجني عليه وبعد أن فقد وعيه نتيجة إعطائه المادة العشبية، قرر الجانيان خنقه والتخلص منه في ذلك الحين، وهى أسباب غير سائغة، إذ إن أدلة الاتهام تقطع بتوافر ظرف سبق الإصرار والترصد في حقهما لرغبتهما في الاستيلاء على مركبته، وهي خطة مبنية مسبقاً. وكانت محكمة جنايات عبري بسلطنة عمان قضت في جلستها يوم 19 ديسمبر الماضي بالسجن المؤبد على قاتلي الشاب المواطن هادي ظافر الأحبابي 20 سنة بإحدى المناطق الصحراوية النائية بولاية البريمي ـ وهما عمانيان ( 58 سنة، 35 سنة ـ بعد أن استمعت إلى المرافعة النهائية للدفاع عن المتهمين في القضية.