الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الصدر يعلن اعتزال العمل السياسي في العراق

الصدر يعلن اعتزال العمل السياسي في العراق
17 فبراير 2014 00:15
هدى جاسم، وكالات (بغداد) ــ أعلن ستة نواب من كتلة الأحرار الممثلة للتيار الصدري في مجلس النواب العراقي، أمس، من الكتلة والانسحاب من العمل البرلماني بعد الخطوة المفاجئة لزعيم التيار الصدري وزعيم ميليشيات “جيش المهدي” مقتدى الصدر الذي أعلن انسحابه من الحياة السياسية في العراق، بعد مسيرة حافلة بالنزاعات العسكرية والسياسية، من دون أن يتضح ما إذا كان قراره مؤقتا أو نهائيا. في حين استمر التدهور الأمني في مدن العراق وأسفر عن مقتل 51 شخصا وإصابة 34 آخرين، بينما قتلت القوات الأمنية 9 مسلحين، وأكدت مصادر متفرقة في محافظات ديالى وصلاح الدين ونينوى عن انتشار مسلحين يعتقد أنهم فروا من الأنبار، التي استمرت الاشتباكات بها في عدة مناطق منها، ونشرت قوات الصحوة في ديالى 9 آلاف عنصر لمواجهة تنظيمات (داعش). وقال الصدر في بيان غير مسبوق أصدره في وقت متأخر من أمس الأول، إنه ينسحب من العلمية السياسية ويغلق جميع المؤسسات التابعة له باستثناء بعضها، مضيفا أن كتلة الأحرار لم تعد تمثله في البرلمان ولا أي منصب في الحكومة العراقية. وأوضح “أعلن عدم تدخلي بالأمور السياسية كافة، وأن لا كتلة تمثلنا بعد الآن، ولا أي منصب في داخل الحكومة وخارجها ولا البرلمان”. وأضاف “أعلن إغلاق جميع المكاتب وملحقاتها على كافة الأصعدة الدينية والاجتماعية والسياسية”، علما بأنه أبقى على بعض المؤسسات الخيرية والتعليمية والإعلامية مفتوحة. وبرر الصدر قراره بأنه جاء “حفاظا على سمعة آل الصدر ومن منطلق إنهاء كل المفاسد التي وقعت أو التي من المحتمل أن تقع تحت عنوانها، ومن باب الخروج من أفكاك الساسة والسياسيين”. وتملك كتلة الأحرار 40 مقعدا في البرلمان الحالي من أصل 325 مقعدا، ويحظى الصدر بشعبية في وسط وجنوب البلاد. وبعد ساعات من إعلان الصدر انسحابه أعلن 6 من نواب كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري استقالتهم من البرلمان واعتزالهم العمل السياسي، تضامنا مع قرار الصدر. والنواب المستقيلون هم مها الدوري، إيمان الموسوي، زينب الطائي، حسين علوان اللامي، حسين المنصوري، وحسين همهم. وقال المستقيلون الستة في مؤتمر عقد في البرلمان إن هذا القرار جاء على خلفية “قرار الصدر، وبذلك هم مستقيلون من العمل البرلماني وكتلة الأحرار”. وأضافوا أن الانسحاب يشمل الاستقالة من البرلمان الحالي، والانسحاب من الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة. كما أعلن رئيس قائمة تيار الأحرار في محافظة المثنى طالب الميالي انسحابه من الترشح لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة استجابة لنداء الصدر. وقال اثنان من أعضاء كتلة الأحرار التي يتزعمها الصدر وتشغل نحو ثمن مقاعد البرلمان، إن “الصدر غاضب بعد أن تحدت الكتلة أوامره بالتصويت بالموافقة على مشروع قانون يضمن لنواب البرلمان معاشات تقاعد كبيرة”. وقال المحلل السياسي علي أمير “إن قرار الصدر لا محالة سيصب في مصلحة رئيس الوزراء نوري المالكي في الانتخابات المقبلة بطريقة أو أخرى”. من جانبه طالب النائب عن كتلة دولة القانون ياسين مجيد مقتدى الصدر بطرد النائب بهاء الأعرجي من رئاسة كتلة الأحرار ومجلس النواب وإحالته إلى لجنة تحقيقية كاشفا عن تقديم دعوى قضائية ضد الأعرجي. وكان الأعرجي قد أعلن في لقاء متلفز عن قائمة من 146 نائبا صوتوا بنعم على فقرتي امتيازات المسؤولين في قانون التقاعد. وقال إن الحكومة هي من أدخلت امتيازات المسؤولين في قانون التقاعد، وإن القانون الذي تم تدقـيقه من قبل مجلس شورى الدولة لم يكن به هذه المادة، مضيفا أن المالكي ونوابه وجميع الوزراء بمن فيهم ثلاثة وزراء من التيار الصدري صوتوا بالموافقة على امتيازات المسؤولين في قانون التقاعد”.وحمل الأعرجي رئاسة مجلس النواب مسؤولية اختفاء تصويت النواب على القوانين، مشيرا إلى أن “أحد الموظفين في الرئاسة دخل إلى غرفة التوثيق، وقام بالاستيلاء على وثائق تصويت النواب لعدم بثها في الإعلام”. أمنيا أفادت شرطة محافظة الأنبار، أمس، عن مقتل 4 جنود وإصابة 6 آخرين بتفجير انتحاري بشاحنة مفخخة استهدف تجمعا للجيش في جزيرة ألبو بالي شرق الرمادي. وفي محافظة ديالي هاجم مسلحون مجهوليون نقطة تفتيش تابعة لقوات الشرطة في مدخل قرية أبو خميس بناحية بهرز جنوب بعقوبة، مما أسفر عن مقتل 5 من الشرطة. وأضافت المصادر أن مسلحين مجهولين زرعوا عددا من العبوات الناسفة بمحيط منزل في حي اليرموك الثاني، مما أدى إلى مقتل اثنين من المدنيين وإصابة أربعة آخرين بينهم امرأة وطفل من عائلة واحدة. وفي كركوك قتل 5 من الشرطة فجر أمس بهجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش للشرطة في ناحية تازة جنوب المحافظة. ونجا مدير شرطة الأقضية والنواحي في كركوك من محاولة اغتيال بانفجار ثلاث عبوات ناسفة استهدفت موكبه وقوة من الجيش العراقي كانت ترافقه غرب كركوك، أسفرت عن إصابة 4 من عناصر الأمن أحدهم ضابط. وقال الفريق الركن عبد الأمير الزيدي قائد عمليات دجلة العسكرية المنتشرة في كركوك وبعقوبة وصلاح الدين، أمس، إن قواته أحبطت محاولة قام بها نحو 100 من عناصر (داعش) للسيطرة على ناحية الرياض غرب كركوك، وتمكنت من قتل 6 المسلحين. وفي محافظة بابل قتل 5 جنود وأصيب 7 آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم، لدى مرورها بناحية جرف الصخر شمال المحافظة، مشيرا إلى أن 16 شخصا قتلوا أيضا باشتباكات عنيفة اندلعت في المنطقة ذاتها. وفي قضاء التاجي شمال بغداد أصيب شخصان بانفجار عبوة ناسفة قرب مسجد الهلالي. وأصيب شخصان بتفجير مزدوج قرب محطة للوقود في شارع الداخل بمدينة الصدر شرق العاصمة. وفي محافظة نينوى قتل جنديان في حي البلديات بالموصل، فيما قتل مدنيان وأصيب 6 آخرون بتفجير هدم أجزاء من جسر قضاء الحضر جنوب غرب الموصل. وقتل 3 مسلحين باشتباك مع عناصر شرطة في ناحية الشورة جنوب الموصل، فيما اغتال مسلحون أستاذا جامعيا بهجوم مسلح في منطقة الموصل الجديدة غرب المدينة. وقتل مسلحون مجهولون 3 عناصر من الشرطة نحرا ومثلوا بجثثهم بمنطقة بيجوانة جنوب الموصل. وفي محافظة صلاح الدين قتل 4 جنود وجرح خامس بانفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية عسكرية بقضاء بيجي شمال مدينة تكريت. كما قتل ضابط في الشرطة الاتحادية برتبة نقيب وأصيب اثنان من عناصرها باشتباكات في ناحية سليمان بيك التابعة لقضاء طوزخورماتو. وفي الشرقاط اقتحم مسلحون مجهولون منزل مدير مكافحة الجرائم الكبرى في الساحل الأيسر للمدينة، وقتلوه مع نجله الذي يعمل شرطيا في نفس الدائرة. وأكدت مصادر متفرقة في محافظات ديالى وصلاح الدين ونينوى عن انتشار مسلحين يعتقد أنهم فروا من الأنبار. وأفاد مصدر أمني في صلاح الدين بمقتل أحد قادة (داعش) وثلاثة من مرافقيه في ناحية سليمان بيك أثناء مهاجمتهم لنقطة عسكرية في الناحية، فيما استمرت الاشتباكات في عدة مناطق من محافظة الأنبار، ونشرت قوات الصحوة في ديالى تسعة آلاف عنصر لمواجهة تنظيمات (داعش ).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©