رام الله، القاهرة (الاتحاد، وكالات) - أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» ورئيس وفدها للحوار مع حركة «حماس» بشأن تطبيق اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية عزام الأحمد أمس أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيبدأ اليوم الاثنين إجراء المشاورات حول تشكيل حكومة فلسطينية جديدة على أن تنتهي مع استكمال لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية تسجيل جميع الناخبين الجدد في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة نهاية شهر مارس المقبل.
وقال الأحمد لصحفيين في رام الله إن قادة الفصائل الفلسطينية اتفقوا خلال اجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية في القاهرة الليلة قبل الماضية على تشكيل حكومة كفاءات برئاسة عباس وتوافقوا على معظم القضايا باستثناء قانون انتخابات المجلس الوطني القلسطيني. وأضاف شكلنا لجنة لصياغة قانون انتخابات المجلس الوطني وعرضه على للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في اجتماعها التالي». وتابع «بعد ستة أسابيع تقريباً، تنتهي لجنة الانتخابات من تسجيل الناخبين كما تنهي المشاورات بشأن الحكومة ويصدر الرئيس مرسوماً يشمل تشكيل الحكومة وتحديد موعد الانتخابات.
وقال الأحمد إنه تم حل نقطتين من خمس نقاط خلاف معظمها بشأن انتخابات المجلس الوطني حيث اعتبرت فلسطين المحتلة دائرة انتخابية واحدة والاردن دائرة انتخابية لها خصوصيتها.
وصرح مشاركون في الاجتماع بالقاهرة، طالبين عدم نشر اسمائهم، بأن الخلافات تشمل آليات النظام الانتخابي وعلاقة عضوية المجلس التشريعي بعضوية المجلس الوطني وإشراف لجنة الانتخابات المركزية على انتخابات الشتات وتحديد عدد دوائر الانتخابات ونسبة الحسم فيها. وأوضحوا أن «فتح» والفصائل الأُخرى، باستثناء «حماس» تريد نظاما انتخابيا واحدا للمجلسين فيما تصر الأخيرة على إجراء انتخابات المجلس الوطني وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، وانتخاب 75% من أعضاء المجلس التشريعي وفق النظام النسبي والباقي بنظام الدوائر الانتخابية. كما لا تمانع أن يكون أعضاء المجلس التشريعي المنتخبين في فلسطين أعضاء طبيعيين في المجلس الوطني، وترى «حماس» أنه يجب انتخاب أعضاء كل مجلس على حدة ويكون لكل مجلس دوره وصلاحياته. وتريد الفصائل أن يكون الوطن دائرة واحدة والخارج دائرة ثانية وتطالب «حماس» بأن يكون الخارج ست دوائر انتخابية. وتريد «حماس» تشكيل لجنة انتخابات جديدة للخارج فيما تريد الفصائل ان يتم تشكيل لجنة فرعية للانتخابات في الخارج.
وتريد « فتح » أن يتزامن تشكيل الحكومة مع مرسوم تحديد موعد الانتخابات وتريد«حماس» تشكيل الحكومة اولاً لتقوم بإنهاء الانقسام ثم تحديد موعد الانتخابات. يريد عباس تحديد فترة الحكومة الجديدة وبرنامجها وتطالب «حماس» بأن تأخذ الوقت الكافي لانجاز مهماتها.
ووافق قادة الفصائل على اعتبار «وثيقة الوفاق الوطني» برنامجاً مشتركاً، لكن رئيس مكتب «حماس»السياسي خالد مشعل أكد أن الحركة ستحتفظ ببرنامجها السياسي الخاص. كما ترى الفصائل الأخرى ان المقاومة الشعبية السلمية هي السبيل لتحقيق الحرية والاستقلال ضمن حدود عام 1967 وحماس توافق على ذلك، بشرط ألا يلغي أشكال المقاومة الأخرى، لكنها تؤكد أن دولة فلسطين على جميع أراضي فلسطين التاريخية.
عدد اليوم
