الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الفرسان» يتفوق بـ «المحاولة 42»!

«الفرسان» يتفوق بـ «المحاولة 42»!
12 ابريل 2016 21:13
أبوظبي (الاتحاد) قبل 4 جولات من خط النهاية، يتواصل صراع «القطبين» الأهلي والعين على الدرع، ويستمر السباق على المركز الثالث بين عدد كبير من الفرق، يتقدمهم الوحدة والوصل والنصر والشباب، فيما يقف الفجيرة على خط النار، وخسارة «الديربي» أمام دبا الفجيرة برباعية، جعلت «الذئاب» قريباً من مرافقة الشعب إلى «الهواة»، خاصة أن الإمارات الثاني عشر، انتزع نقطة غالية من الوحدة بملعبه، ليتسع فارق الأمان مع الفجيرة قبل الأخير 4 نقاط. ارتفع الفارق بين الأهلي والعين على قمة جدول ترتيب فرق دوري الخليج العربي، إلى 3 نقاط لمصلحة «الفرسان»، بعد فوزه في «الجولة 22» على الجزيرة بهدفين مقابل هدف، في حين تعثر «الزعيم» بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله في مواجهة «العميد»، ليصبح رصيد «الأحمر» 56 نقطة، مقابل 53 نقطة لـ «البنفسج»، وستكون المواجهة المرتقبة بينهما في الجولة القادمة، هي الحاسمة لتحديد وجهة اللقب هذا الموسم. شهدت مباراة الجزيرة والأهلي العديد من التقلبات والإثارة والعنف أيضاً، و«الفرسان» الطرف الأفضل والأكثر استحقاقاً للفوز بالأرقام والإحصائيات، بجانب المردود الفني، حيث شن لاعبو الأهلي 42 هجمة على مناطق الجزيرة الدفاعية، مقابل 26 هجمة نفذها «فخر أبوظبي»، وكانت الفرص الخطيرة والمتاحة للتسجيل عديدة من جانب الفريق الأهلاوي، وبلغت 7 فرص محققة للتهديف، في حين سنحت للجزيرة فرصتان لهز الشباك الحمراء، وبمقارنة عدد الهجمات المكتملة لمصلحة الفريقين، نكتشف أفضلية كبيرة لمصلحة «الضيوف»، بعدما اكتملت له 19 هجمة، وفي المقابل اكتمل للجزيرة 5 هجمات فقط!. كما تؤكد محاولات الفريقين على المرمى أن كفة التفوق والاستحقاق رجحت لمصلحة «الفرسان»، بعدما بلغت محاولاته 15 تسديدة على مرمى الجزيرة، منها 5 تسديدات بين القائمين والعارضة، بنسبة دقة 33%، مقابل 9 محاولات لـ «فخر أبوظبي»، كان منها محاولتان فقط بين القائمين والعارضة بدقة 22%، وبالتأكيد أن رغبة الفوز لدى «الأحمر» أكبر. ومع مراجعة هجمات ومحاولات الأهلي، ظهر أن توغلات الضيوف داخل منطقة جزاء الجزيرة والتسديد منها بلغت 11 محاولة من إجمالي 15 محاولة، أي بنسبة 73%، وهي نسبة كبيرة تعكس قوة هجوم الأهلي وسهولة اختراق دفاعات الجزيرة في المباراة، وعلى الجانب الآخر كان للجزيرة 3 محاولات فقط من داخل منطقة الجزاء، منها ركلة جزاء النجم علي مبخوت التي سكنت الشباك وأعادت «فخر أبوظبي» إلى اللقاء مرة أخرى. كان منطقياً أن تميل نسبة الاستحواذ لمصلحة «الفرسان»، ووصلت إلى نسبة 58.4%، مقابل 41.6% للجزيرة، كما أن زمن اللعب الفعلي للكرة بين أقدام لاعبي الأهلي بلغ 25 دقيقة و37 ثانية، في حين تبادل لاعبو «فخر أبوظبي» الكرة بينهم خلال 18 دقيقة و8 ثوان.. وكلها أمور تؤكد ميل الكفة للفريق «الأحمر» واستحقاقه للفوز بالمباراة والنقاط الغالية التي زادت من فرصته في حصد لقب البطولة. أما عن مواجهة «الزعيم» و«العميد»، فقد كانت قمة في المتعة والسرعة والندية، كانت البداية لمصلحة «الأزرق» الذي نجح في فرض إيقاعه في أغلب فتراتها، إلا أن «العين» رفض الاستسلام وجاهد قرب النهاية لإدراك هدف فوز قاتل وخاطف، ولكن التعادل هو النتيجة الحاسمة للمواجهة القوية، التي أبعدت «الزعيم» خطوة جديدة عن اللقب، وزادت من صعوبة مهمته أمام «الفرسان» في الجولة القادمة. والحقيقة أنه عاب لاعبو العين كثرة التمرير الخاطئ فيما بينهم، وبلغ إجمالي عدد التمريرات غير الدقيقة «94 تمريرة»، لتصبح دقة تمريرات الفريق في المباراة 75% فقط، وهو رقم سلبي كبير للغاية أجهض العديد من الهجمات، وتسبب في تلقي هجمات عكسية سريعة عبر أجنحة «العميد» الطائرة مصدر التفوق الأول لمصلحته في المباراة، وربما لو أحرز إيكوكو ركلة الجزاء المهدرة، لكان للنتيجة شأن آخر. وأيضاً لم تكن محاولات «الزعيم» على قدر كبير من التركيز والدقة، حيث سدد لاعبوه الكرة 5 مرات فقط بين القائمين والعارضة، من إجمالي 13 محاولة، بنسبة دقة بلغت 38%، مقارنة بتفوق نسبي لمصلحة «العميد» بعدما سدد لاعبوه 4 كرات من إجمالي 9 محاولات بدقة 44%. وتقاربت نسب اختراق الدفاع هنا وهناك، حيث سدد لاعبو العين 7 كرات من داخل منطقة الجزاء و6 كرات خارجها، مقابل 5 محاولات للاعبي النصر داخل المنطقة و4 من خارجها، كما لم يتمكن «الزعيم»، الباحث عن القمة ومطاردة قاطنها، من فرض سيطرته المطلقة على أحداث اللقاء، بل تبادل الفريقان السيطرة والاستحواذ، حيث بلغت نسبة استحواذ العين على الكرة 51.5% مقابل 48.5% للنصر، وعلى المنوال نفسه كانت الكرة تحت سيطرة «البنفسج» لمدة 18 دقيقة و27 ثانية، مقابل بقاء الكرة بين أقدام لاعبي «الأزرق» خلال 17 دقيقة و20 ثانية. حتى على مستوى الخطورة، فقد تبادل الفريقان إحداث الخطورة الفائقة على مرمى كل منهما، ولاحت للعين 5 فرص محققة للتهديف، مقابل 4 فرص مؤكدة لفريق النصر، وهو الأمر نفسه تقريباً، فيما تعلق بإجمالي هجماتهما ونسب نجاحها، حيث نفذ العين 35 هجمة اكتمل منها 14 هجمة، مقابل 30 هجمة لمصلحة النصر اكتمل منها 13 هجمة، وبدا كأن التعادل هو النتيجة العادلة لهذا اللقاء بالفعل. وبعيداً عن هاتين المواجهتين المهمتين في الجولة، فإن المواجهة المرتقبة بين الغريمين الكبيرين، الأهلي والعين، ستكون الحاسمة إلى حد كبير في شكل وطبيعة المنافسة بينهما، فيما تبقى من مباريات في دوري الموسم الجاري، ولهذا نستعرض بعض أهم أرقام وإحصائيات الفريقين، التي قد تكشف بعض أوراق المبارزة الحامية غداً. يحتكر الفريقان أهم وأفضل الأرقام والنتائج في مسابقة هذا الموسم، والمواجهة ستكون بين أكثر الفرق فوزاً في الدوري، بعدما فاز الأهلي بـ 18 مباراة بنسبة نجاح 82%، وفي المقابل فاز العين في 17 مواجهة بنسبة 77%، كما أن الفريقين هما الأقل خسارة أيضاً، حيث خسر «الفرسان» مرتين فقط «9% من المباريات»، وتعرض الزعيم للهزيمة 3 مرات «13.6%». على المستوى الهجومي، فإن كليهما يملك حلولاً هجومية غير عادية، والأهلي هو صاحب أقوى خطوط الهجوم في البطولة، وأحرز 51 هدفاً بمعدل 2.3 هدف في المباراة، ويأتي العين في الوصافة بهز الشباك 48 مرة بمعدل 2.18 هدف في كل مباراة. وفي الدفاع، يملك «الفرسان» أكثر خطوط الدفاع صلابة، فلم تهتز شباكه سوى 18 مرة فقط بمعدل 0.8 هدف في المباراة، ثم يحل «الزعيم» ثانياً، بعدما استقبل مرماه 20 هدفاً بمعدل 0.9 هدف في كل مواجهة. خلال آخر ست جولات من البطولة، يقدم «الفرسان» أداءً ثابتاً متميزاً وإصراراً كبيراً على الانفراد بالقمة، وفاز بالمباريات الست، ليحصد 18 نقطة متتالية، وسجل خلالها 11 هدفاً واستقبلت شباكه هدفين فقط، كما تمكن من الحفاظ على نظافة الشباك في أربع مواجهات. أما «الزعيم»، فقد فاز بأربع مباريات وخسر واحدة وتعادل في أخرى، خلال العدد نفسه من الجولات، وحصد 13 نقطة من أصل 18 نقطة، وسجل خلالها 12 هدفاً، لكن شباكه اهتزت 7 مرات، وتمكن الفريق من الخروج بشباك نظيفة في مباراة واحدة فقط. سجل الأهلي 18 هدفاً في الفترة ما بين الدقيقة 46 و61، وهي الفترة التي تعقب مباشرة العودة من فترة الراحة بين الشوطين، وتلقي التعليمات الفنية من المدربين داخل الغرف، وهي أكثر فترات «الفرسان» تهديفاً في كل المباريات، كما أحرز 36 هدفاً في الأشواط الثانية، مقابل 15 هدفاً في الأشواط الأولى، في انعكاس واضح لدور الإدارة الفنية الكبير في قيادة الفريق. وبتقارب وتوازن كبيرين، تأتي أهداف «الفرسان» عبر الجبهات الهجومية، حيث أحرز الفريق 19 هدفاً عبر العمق، و16 هدفاً عبر الجناح الأيمن، ومثلها من خلال الجبهة اليسرى. واخترق «الفرسان» دفاعات المنافسين 43 مرة للتسجيل من داخل منطقة الجزاء، مقابل 8 أهداف من تسديدات بعيدة المدى. جاءت 42 هدفاً لمصلحة الأهلي من ألعاب متحركة، و9 أهداف من ركلات ثابتة «3 ركنيات، ركلتان حرتان مباشرتان، ركلة حرة غير مباشرة، و3 ركلات جزاء، ومالت أهداف الأهلي إلى الألعاب المنظمة وهزت الشباك 43 مرة، مقابل 8 أهداف من هجمات مرتدة عكسية. على الجانب الآخر، فإن أكثر فترات التهديف الخاصة بـ «الزعيم» في آخر ربع ساعة من عمر كل المباريات، ما بين الدقيقتين76 و90، وسجل خلالها اللاعبون 13 هدفاً، بينما توازن معدل التهديف بين الشوطين، حيث أحرز الفريق 24 هدفاً في كل شوط. أغزر جبهات العين الهجومية مساهمة في إحراز الأهداف الهجوم عبر العمق، وبلغت الأهداف 26، بينما استخدم الجبهة اليمنى في تسجيل 15 هدفاً، مقابل 7 أهداف عبر الجناح الأيسر، وشهدت مباريات العين إحراز 37 هدفاً من داخل منطقة جزاء المنافسين مقابل 11 هدفاً من خارجها، وهو المعدل التهديفي نفسه بين الألعاب المتحركة والركلات الثابتة «37 و11 على الترتيب أيضاً». أحرز العين من 5 ركلات جزاء، 3 ركلات ركنية، ركلتان حرتان مباشرتان، وواحدة غير مباشرة، كما سجل الفريق 40 هدفاً من ألعاب منظمة مقابل 8 أهداف من هجمات مرتدة. وتقدم الأرقام صورة عامة لأداء الفريقين، وتكشف عن جوانب فنية ذات دلالة واضحة، لكن تبقى المواجهة القادمة الحاسمة خارج كل المقاييس، وإن كان من المؤكد أنها ستكون قمة في الإثارة والتكافؤ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©