الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هل أصبح المركز الثالث بطولة؟

12 ابريل 2016 20:39
مراد المصري (دبي) مع انحصار لقب دوري الخليج العربي، منذ جولات عدة بين الأهلي متصدر الترتيب، والعين حامل اللقب، وصاحب المركز الثاني حالياً، واقتراب السباق من جولات الحسم، تدور منافسة من نوع آخر على المركز الثالث الذي أصبح على ما يبدو بطولة من نوع خاص لأندية عدة تسعى لإرضاء جماهيرها ببطاقة مؤهلة إلى دوري أبطال آسيا في الموسم المقبل، وإنقاذ الموسم بجائزة ترضية لأفضل ترتيب ممكن في زمن «الفرسان» و«الزعيم». وشهد المركز الثالث خلال الجولات الماضية لعبة الكراسي المتحركة، ورغم أن النصر كان الأكثر احتفاظاً به على مدار الموسم، وقريباً من حسم الأمور، فإن النزف المتكرر للنقاط، بعدما جمع نقطتين فقط من أصل آخر 15 نقطة ممكنة، ليتراجع إلى المركز الخامس برصيد 34 نقطة، والذي أنهى به الموسمين الماضيين أيضاً، وسط تنافس من الوصل والوحدة، استغله «العنابي» بشكل جزئي، حينما ظفر بنقطة من الإمارات واستغل سقوط «الإمبراطور» أمام بني ياس، لينفرد الوحدة بالمركز الثالث وله 36 نقطة، مقابل 35 نقطة لـ«الفهود». وعلى أرض الواقع تبدو المنافسة الأكبر بين الثلاثي الوحدة والوصل والنصر على «الثالث»، وسط مزاحمة من الشباب أيضاً الذي يملك 32 نقطة، ورغم الوجود على مسافة بعيدة، ولكن الحسابات تجعل بني ياس «29 نقطة» والجزيرة «28 نقطة» داخل السباق أيضاً. وتمحورت آراء الشارع الرياضي حول أن ما يحدث حالياً يعكس قوة المنافسة بين الأهلي والعين التي صنعت الفارق حتى أصبح المركز الثالث أقصى غايات بقية الفرق، وبين أهمية الحصول على هذا المركز مع تطلعات عدد من الأندية للمشاركة، والوجود بجدية في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل. حارب: «القطبان» يفرضان الواقعية على الآخرين! دبي (الاتحاد) أوضح بدر حارب أحد أقطاب الوصل، أن ما يحدث حالياً، هو نتاج أمور واقعية، في ظل تفوق العين والأهلي على اللقب بشكل متكرر سنوياً، من شأنه أن يمتد لسنوات طويلة أكثر أيضاً، في ظل المعطيات الموجودة الآن، وقال: تنافس الأندية على المركز الثالث جاء بعد تواصل المنافسة وتدعيم الصفوف للأهلي والعين، وهذا الأمر مرشح للتواصل على مدار مواسم عدة، في ظل بقاء الأمور على حالها، وهو واقع يجب أن تتعامل معه الأندية. وأكد بدر حارب أن الحصول على المركز يجب أن يكون غاية مهمة للفرق، وقال: لا يوجد تقليل من شأن نادٍ ينافس على المركز الثالث، هناك أندية عديدة تعمل سنوياً، وتعزز من قدراتها ومستوياتها، والوصول إلى هذا المركز، ربما يعكس تطوراً لديها، لكن الأهم الحفاظ على ذلك في الموسم التالي والاستفادة منه، وليس الوصول إلى المركز الثالث ثم التراجع لاحقاً وتبقى الأمور على حالها. وأوضح حارب أن العديد من الأندية تطمح لانتزاع بطاقة المشاركة في دوري أبطال آسيا، وتسعى للمشاركة بشكل جاد، وقال: الوصل والوحدة والنصر الأبرز للمنافسة على هذا المركز، جميعها تريد أن تتأهل إلى «الأبطال»، والظهور بصورة مشرفة للكرة الإماراتية، وليس هدفها الحصول على المركز الثالث فقط والخلود للراحة الموسم المقبل، هناك فرق تدرك أن حصد هذا المركز يشكل دافعاً أكبر للمستقبل. سالجادو: هدف مهم يجب عدم التقليل منه دبي (الاتحاد) أوضح الإسباني ميشيل سالجادو لاعب ريال مدريد سابقاً، أن المنافسة في المركز الثالث يجب عدم التقليل منها، حيث تعد هدفاً للأندية العالمية في المسابقات على المستوى الأوروبي مثلاً، التي تلعب من أجل حصد هذه المراكز المؤهلة إلى البطولات الخارجية، وقال: أتلتيكو مدريد في إسبانيا ورغم مطاردته اللقب ووجوده في المقدمة، فإن حصوله على المركز الثالث يعد منطقياً لجماهيره، في ظل وجود القطبين برشلونة وريال مدريد، وهدفاً أساسياً بالنسبة له مع انطلاق الموسم، خصوصاً أن ذلك يعني المشاركة في المنافسات الخارجية، وتقديم برهان للأندية الأخرى على أنه الأكثر تطوراً بينها، والأقرب نحو القطبين، وأسهم وجوده ثالثاً في كسر سطوتهما ونيل اللقب، والبقاء على مقربة من المقدمة يجعلك يوماً ما تؤمن بقدرتك على انتزاع اللقب. وفيما يتعلق بدوري الخليج العربي تحديداً، قال: المتابع للكرة الإماراتية من قرب يدرك أن ما يحدث نتاج طبيعي لما يقوم به الأهلي والعين حالياً، من تدعيم الصفوف ووجود الغالبية العظمى من لاعبي المنتخب لديهما، وربما أدى هذا الأمر إلى تحول المركز الثالث إلى بطولة داخل بطولة، إنه أمر موجود على أرض الواقع يجب التعايش معه، حتى إشعار آخر، والآن نجد أن البطاقة المؤهلة إلى «الأبطال» أبقت المنافسة في الدوي، وإلا لما لعب النصر بهذه الطريقة أمام العين، فيما يحاول الوحدة والوصل تقديم أفضل ما لديهما من لنيل «الثالث». مال الله: «ذر الرماد» في العيون! دبي (الاتحاد) وصف محمد إسحاق مال الله، الملقب بـ «حمدون العميد»، والقطب النصراوي المعروف، المركز الثالث بمثابة «ذر الرماد» في العيون، والتسويق للمدربين، وقال: بصراحة يجب الاعتراف أن البطولة الوحيدة هي المركز الأول فقط، أي ترتيب غير ذلك لا يمكن وصفه بالبطولة، مهما كان سواء الثاني أو الثالث، ويجب دائماً أن تكون المنافسة للوجود في المقدمة، والبقاء في الصدارة، وغرس الأمر لدى اللاعبين. وأشار إلى أن هناك مدربين يلجأون إلى التركيز كثيراً على هذا المركز من أجل التسويق لأنفسهم، وتقديم أهداف أمام الإدارة والجماهير، وأن ما حققوه إنجازاً، والحقيقة غير ذلك، وقال: السجلات تعترف دائماً بالمركز الأول، المدربون يبحثون عن هذا المركز، من أجل إرضاء المنظومة، ولكن الجميع يدركون الحقيقة، وأن العمل يجب أن يتم دائماً من أجل حصد الألقاب. واعترف «حمدون»، بأن انحصار الصراع على اللقب بين الأهلي والعين أدى إلى ذلك، والبطاقة المؤهلة إلى دوري أبطال آسيا تجعل المباريات أكثر حماساً ومتعة فيما يتعلق بهذه الفرق الطامحة إلى جمع أكبر عدد من النقاط لإنهاء البطولة في هذا المركز المعنوي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©