الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأردن يجري مباحثات مع مبادلة للتعاون في الطاقة النووية السلمية

الأردن يجري مباحثات مع مبادلة للتعاون في الطاقة النووية السلمية
22 ابريل 2009 23:33
يجري الأردن مباحثات واتصالات مع شركة مبادلة للتنمية للتعاون في المجالات الفنية والتقنية للاستثمار في قطاع الطاقة النووية السلمية لإنتاج الطاقة وتحلية المياه في المملكة، بحسب السفير جمال الشمايلة• وقال السفير الاردني، في مؤتمر صحفي عقده أمس في أبوظبي، بالاشتراك مع الدكتور معن النسور الرئيس التنفيذي لمؤسسة تشجيع الاستثمار الاردنية، للإعلان عن المؤتمر الاردني الدولي الاول للاستثمار، إن الأردن يمتلك نحو 5% من الاحتياطيات العالمية المؤكدة لمادة اليورانيوم وفقا لنتائج عمليات التنقيب التي أجرتها المملكة حتى الآن• وأوضح الشمايلة أن الاردن يخطط لإنتاج الكهرباء وإنشاء محطات لتحلية المياه بالاعتماد على محطات الطاقة النووية، لافتا الى أن المملكة وقعت عدة اتفاقيات مع الدول الكبرى مثل أميركا وروسيا والصين وكوريا الجنوبية وفرنسا لاستخراج اليورانيوم ومعالجته والاستفادة من التقنيات المتطورة التي تمتلكها هذه الدول• وبين أن الاردن يخطط لبناء مفاعل نووي لإنتاج الطاقة بقدرة 1000 ميجاواط من الكهرباء، وقدر حجم الاستثمارات المطلوبة بنحو 5 مليارات دولار • الى ذلك، قال النسور إن الاستثمارات الاماراتية المباشرة في الاردن حاليا تبلغ نحو ملياري دولار، لكن الشمايلة أوضح أنه وفقا للتفاهمات التي تم التوصل اليها بين الجانبين فإنه من المتوقع أن تبلغ نحو 10 مليارات دولار خلال الفترة المقبلة• وقال النسور ''آفاق التعاون تبدو كبيرة لمضاعفة التعاون والشراكة الاستثمارية مع القطاعين العام والخاص في الامارات''• وأشار إلى أن الاستثمارات الاماراتية في الاردن تعتبر ''قصة نجاح مثالية''، مؤكدا أنها استثمارات نوعية تساهم بفاعلية في انتاج قيمة مضافة حقيقية وتعزز التقنية والتكنولوجيا المستخدمة في عدة قطاعات لاسيما الصناعة• وبين أن حجم التبادل التجاري بين الامارات والاردن بلغ خلال الربع الاول من العام الحالي نحو 300 مليون دولار، مشيرا الى انه ''بالإمكان زيادته بمعدلات كبيرة''• وتوقع النسور أن يحقق الاقتصاد الأردني نموا بنسبة 4% خلال العام الحالي، مبينا أنه إضافة إلى الاستثمارات الاماراتية فإن استثمارات خليجية مهمة دخلت السوق الاردنية خلال الاعوام القليلة الماضية لاسيما الكويتية والسعودية• وأكد السفير الاردني أن الاقتصاد الاماراتي يتمتع بقوة ويقوم على أسس صلبة، مشيرا إلى أنه اقتصاد مستمر في النمو وتأثره بالازمة المالية العالمية ''كان محدودا جدا''• وفي الإطار نفسه، أكد الشمايلة أن العمالة الاردنية في الامارات تحظى برعاية كريمة من قبل القيادة الرشيدة للدولة والمسؤولين فيها، وأنه ''لا يوجد أي مخاوف عليها''• كما لفت الى أن القطاع العام عامة في الامارات مستمر في التشغيل والنمو ولا يوجد توجهات لإنهاء خدمات موظفين أو عاملين فيه ما عدا الحالات الفردية الطبيعية• وحول الاقتصاد الاردني قال النسور ''يشكل الاقتصاد أولوية بالنسبة للحكومة، وهي تراقب الوضع وتستقرئ المستقبل لاتخاذ الإجراءات المناسبة قبل وقوعها في ظل تداعيات الأزمة المالية العالمية التي ما يزال تأثيرها على الاردن محدودا''• ومن هذا المنطلق، وتحت رعاية العاهل الأردني جلالة الملك عبدالله الثاني، تنظم مؤسسة تشجيع الاستثمار في الأردن ''المؤتمر الأردني الدولي الأول للاستثمار''،بالتعاون مع غرفة صناعة الأردن وغرفة تجارة الأردن وجمعية رجال الأعمال الأردنيين، وذلك خلال يومي 28 و29 أكتوبر المقبل في الأردن• وسيمثل المؤتمر حدثا اقتصاديا مهما في المنطقة من حيث حجم وتنوع المشاركة فيه من مسؤولين وخبراء ورجال أعمال وكذلك من حيث أهمية القضايا والمواضيع التي سيناقشها• وأوضح النسور أن المؤتمر سيناقش مناخ الاستثمار في الأردن ودور المؤسسات الاقتصادية في القطاعين العام والخاص في تطوير البيئة الاستثمارية، وكذلك الفرص الاستثمارية في المملكة في ظل الأزمة المالية والاقتصادية العالمية• ومن النقاط التي سيلقي عليها المؤتمر الضوء قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والطاقة والبنية التحتية ودورها في تنمية الاقتصاد الوطني• وأكد النسور أن المرحلة التي يواجهها الاقتصاد العالمي اليوم هي مرحلة تحول حرجة ولذلك فإن التعاون والتنسيق الاقتصادي بين ممثلي قطاعات الاقتصاد والأعمال والترابط بين الأسواق يصبح ذا حيوية وأهمية خاصة• وأضاف: رغم أن اقتصادات الدول العربية بوجه عام والاقتصاد المحلي بشكل خاص يبقيان أقل تأثراً بالأزمة العالمية، إلا أن المرحلة تشجع من دون شك، بل تستوجب تسريع خطى وإجراءات من شأنها تبادل الاستثمارات وخلق تجمع اقتصادي قادر على مواجهة التطورات المرتقبة في النظام العالمي والإقليمي والمحلي• وأشار الرئيس التنفيذي لمؤسسة تشجيع الاستثمار في الأردن الى أن الحل الأنجع للاقتصاد المحلي يكمن في جذب الاستثمار وفي دعم السبل الكفيلة لتحقيق ذلك لأسباب عديدة• وضمن هذا السياق، يتحمل القطاع الخاص جزءا كبيرا من المسؤولية الاقتصادية، وفقا لخبراته وموقعه في الإنتاج وتفاعله مع الحكومة• واضاف أن ''المؤتمر المرتقب يأتي في وقت نحتاج فيه إلى كل ما يساعد على تخطي آثار الأزمة العالمية التي نمر بها ووضع الأسس المالية والاقتصادية السليمة والصلبة، ومن ثم الانتقال إلى حقبة جديدة من النمو''• وأوضح السفير الأردني أن القطاع الخاص شكل الذراع القوية لعملية البناء والتنمية في الأردن، حيث حقق الكثير من الإنجازات على مدى العقود الماضية وفي مختلف القطاعات• وأشار إلى أنه وبفضل دعم وتوجيهات القيادة الحكيمة، فقد شهدت مؤسسات القطاع الخاص تطوراً كبيراً في بلد لا يمتلك الكثير من الموارد الطبيعية ولكنه يمتلك القيادة الحكيمة والإمكانات البشرية المتعلمة والمبدعة التي شكلت أساساً لانطلاقة الاقتصاد الأردني والتي بدورها أدت إلى تحقيق معدلات نمو مرتفعة خلال السنوات الأخيرة• وأكد أن هذه الأجواء تشكل أرضية خصبة لجذب الاستثمار العربي والأجنبي على حد سواء•
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©