صراع فتح و حماس ينتقل إلى صلاة العيد

انتقل الصراع بين حركتي ''فتح'' و''حماس'' إلى ساحات صلاة العيد، حيث تتبادل الحركتان الاتهامات بمنع اقامة صلاة العيد في الخلاء في الضفة وقطاع غزة· ففي غزة، نفت ''حماس'' على لسان إيهاب الغصين المتحدث باسم وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية (المُقالة) بقيادة عزم الوزارة منع عناصر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في قطاع غزة من أداء صلاة عيد الفطر في الخلاء· وقال الغصين في تصريحات لإذاعة ''القدس'' ''نحن لن نمنع أو نتصدى للمواطنين الراغبين لأداء صلاة العيد في العراء فالحكومة نفسها دعت لذلك انسجاماٌ مع السنة النبوية الشريفة وعادات المسلمين جميعا في أداء سنة صلاة العيد في الساحات العامة''· وشدد المتحدث فى الوقت نفسه على وجوب التزام الراغبين في أداء الصلاة في الخلاء بتعليمات وزارة الداخلية والتقيد بالنظام العام ''دون أي محاولة للإخلال بالأمن العام وهي الحالة الوحيدة التي سنضطر للتدخل حينها فقط لحفظ الأمن والنظام''· وكانت الحكومة (المُقالة) برئاسة اسماعيل هنية قد دعت أمس الأول إلى أداء صلاة العيد في الخلاء، ولكنها قالت إنها ستمنع ''الصلوات السياسية'' التي دعت إليها حركة ''فتح'' بإقامة صلاة العيد في الساحات العامة في قطاع غزة· وفي رام الله تغير الموقف، حيث اتهمت ''حماس'' الأجهزة الأمنية الفلسطينية التابعة للسلطة بالقيام بـ''إجراءات استباقية'' من أجل منع أنصار الحركة من أداء صلاة العيد في الخلاء في مناطق بالضفة· وقال البيان ''في خطوة استباقية مدروسة، قامت مديرية الأوقاف في محافظة نابلس بتحديد منطقة الكراج الشرقي مكانا لأداء صلاة عيد الفطر، وأعلنت عن ذلك في المساجد ووسائل الإعلام المختلفة''· وأضاف البيان بالقول إن ''ذلك جاء رغم دعوة (حماس) المواطنين في المدينة منذ أيام لصلاة العيد في منطقة المجمع الشرقي، وهي المنطقة المعتادة التي تنظم بها الحركة صلاة العيد منذ أكثر من 15 سنة على التوالي''· وأكدت حماس في بيانها ''أن هدف مديرية الأوقاف ومن خلفها واضح لا لبس فيه، وهو منع حركة (حماس) من إقامة صلاة العيد كالمعتاد في هذا المكان، الذي كان يشهد دورياً توافد الآلاف من أنصار ومؤيدي الحركة والمواطنين''· وقال البيان إن ''جهاز المخابرات العامة (الفلسطينية) كان قد أبلغ الشيخ ماهر الخراز أحد قادة الحركة في نابلس أثناء اعتقاله بأن حماس ممنوعة من ممارسة أي نشاط أو تجمع في المدينة، وأنها حركة محظورة وممنوعة حتى من الخروج في المسيرات لشهدائها''·