الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فنان مصري يبرز «طاقة الألوان» في معرض تشكيلي بأبوظبي

فنان مصري يبرز «طاقة الألوان» في معرض تشكيلي بأبوظبي
12 فبراير 2012
تلعب الألوان دوراً مهماً في حياة الإنسان، فهي تستطيع أن معالجة وتقوية أجهزة الجسم المختلفة، كما تمتلك طاقة إيجابية يستطيع من خلالها الفرد أن يساعد نفسه ومن حوله عبر إدخال السرور والبهجة على الحياة، فاللون الأزرق يعالج العصبية والهياج، واللون الأحمر يعالج الخمول البرود، واللون البرتقالي يفتح الشهية، أما الأسود فيمتص طاقة الجسم، وهذا حاول الفنان الدكتور عبد الناصر طه، أستاذ الرسم والتصوير المساعد بكلية التربية الفنية، بجامعة حلوان في مصر، أن يطرحه في معرضه «طاقة الألوان» الذي أقيم مؤخراً في ساحة مفتوحة في إحدى حدائق بأبوظبي. يقول عبد الناصر طه أستاذ الرسم والتصوير المساعد بجامعة حلوان، إن معرضه الذي قدمه في إطار مبادرة فردية في أبوظبي، ضم 17 عملاً لوحة رسم وتصوير و14 عملاً تركيبياً، والمعرض يتحدث بشكل أساسي عن طاقة الألوان وتأثيرها على الإنسان، لكونها جزءاً لا يتجزأ من حياته اليومية، فطاقة الألوان لها يمكن أن يكون لها تأثير سلبي أو إيجابي على نفسية الأفراد وأجسادهم على حد سواء، حيث يتضمن جسم الإنسان عناصر وموجات تتجانس مع الأشعة الكونية والذبذبات اللونية، وقد وجد أن لكل شخص إشعاعات خاصة تختلف في طول الموجة والتردد تماماً كالبصمات، فكل إنسان يرسل من حوله إشعاعات خاصة به ويستقبل من الآخرين إشعاعات أخرى، فإذا كانت تلك الإشعاعات متقاربة نتج عنها تفاهم ومحبة قويين، وإذا كانت الإشعاعات متنافرة ينتج عنها العكس. إشعاع الألوان ويضيف عبدالناصر طه حول معرضه التشكيلي الجديد: لكل فنان له بصمة خاصة به، وقد تناولت في أعمالي السابقة عن الإنسان من الناحية النفسية، حيث أخذت أعمالي الطابع الإنساني من حيث الشكل والمضمون، وقد حمل آخر معارضي بالقاهرة عام 2008، عنوان «رنين الصمت»، وكان يتناول فكرة صرخة الإنسان في حالة الانتهاك الجسدي له، أما في معرضي الحالي فتناولت في أعمالي اللون والذبذبات اللونية، انطلاقاً من أهميتها الخاصة في حياتنا، وأردت أن أوصل لزوار المعرض أن الألوان يمكن لها أن تنشطنا أو تهدئنا أو حتى تشعرنا بالبرد أو الحر، على اعتبار أن اللون عبارة عن طاقة مشعة لها تأثير على جسم الإنسان المادي والأثيري. أما عن ردة فعل الجمهور تجاه لوحاته، خاصة الجمهور الإماراتي، فيقول عبدالناصر طه: الإمارات بلد يعيش نهضة حديثة، والمواطن الإماراتي مثقف ويتمتع بوعي ودراية بالأحداث والعلوم والفنون العالمية، وكل فنان اليوم على مستوى العالم كله، يهتم بالوجود على الساحة الإماراتية، فالحراك الثقافي في الإمارات لا يدخر جهداً في تنشيط العقل الإنساني تجاه الثقافة والفنون في المجالات كافة. عجائب وعن سبب اختياره لهذا الموضوع والكيفية التي يستوحي بها أفكار أعماله، يقول عبدالناصر طه: وجدت أن من بين عجائب الألوان، هو ورود ذكرها في القرآن الكريم، ووجدت أن كل لون له تردد خاص به، ومن خلال تردده يؤثر على العين، ولذلك عندما نرى لوناً محدداً فإن ترددات هذا اللون تنتقل عبر العين إلى الدماغ وتؤثر على خلايا الدماغ بشكل مختلف عن لون آخر، وكل هذا يعد أمراً مثيراً لأي فنان لكي يبحث في عالم الألوان وأسرارها.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©