السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«تشكيل» يقدم المشاركين الجدد في برنامج «الفنان المقيم»

17 فبراير 2014 00:18
محمد وردي (دبي)ـ قدم مركز«تشكيل» بدبي، مساء أمس الأول، ثلاث فنانات إماراتيات، من المشاركات في برنامج «الفنان المقيم»، في الدورة المقبلة، هن: الفنانة التشكيلية ميثاء دميثان، ومريم القاسمي، المتخصصة بالتصميم الجرافيكي، وسارة الحداد، المتخصصة بالمشغولات الصوفية «كروشيه» بأبعاد تجريدية. أما بخصوص الفنانين الأجانب المشاركين في البرنامج، فتم التأكيد من قبل المركز على مشاركة الفنانة التشكيلية التونسية ناديا العياري، والفنان التشكيلي الهندي «سونج. دي» في حين لم يعرف بعد الثالث. ولم يتم الإعلان عن الخطوط العامة لمشاريع الفنانات الثلاث، وأجمع الفنانات على أنه من المبكر الكشف عن خطوط مشاريعهن في الوقت الراهن، وأن هذا سوف يتم الإعلان عنه مع بدء التنفيذ، بالتنسيق مع إدارة البرنامج عندما تبدأ الإقامة. وشهد مركز «تشكيل» عرض شريطاً وثائقياً، مدته حوالي خمسين دقيقة، غطى أنشطة الفنانين الستة، الذين شاركوا في دورة العام الماضي من برنامج «الفنان المقيم». وقدم الشريط الذي عرض في مجمع السركال، قاعة (A4) بدبي، أعمال الفنانين المشاركين، بحيث عرض صورة بانورامية شاملة للمواقع الفنية والتراثية بدبي، بدءاً من منطقة الفهيدي- البستكية، التي تحضن برنامج «الفنان المقيم»، مروراً بمنطقتى بر دبي، وبر ديرة، وصولاً إلى مركز جميرا التراثي. ورصد العرض البانورامي حركة الناس من المقيمين، والزائرين، وتفاعلهم مع الأماكن والأعمال الفنية المعروضة بكل أشكالها ومستوياتها، التي بدت وكأنها توجه حاسة المتلقي إلى الخصوصيات الثقافية ببعده الماضوي، الممتد إلى الحاضر في الإمارة. وتركزت تغطية الفنانة ريم فلكناز على المقيمين، الذين تقادم بهم العهد في دبي، حيث امتدت إقامة بعضهم إلى حوالى أربعين عاماً، فدونت الكاميرا مقتنايتهم التي تشهد على مرحلة البدايات، وخصوصاً من خلال الصور والوثائق وأماكن العمل والإقامة. وعالجت فلكناز بمشروعها مسألة العلاقة الإنسانية الحميمة، التي تنشأ بين الفرد والمكان، وارتباطها بالبعد الذاتي أو الشخصي، والعام أو الجمعي، مع مرور الوقت، وتقادم العهد، وملامح التغيير أو التطور، الذي طرأ على طرفي المعادلة. أما مشاركة الفنان عمار العطار، فتركزت على دور «ماء السبيل» أو مراكز الماء المجانية، التي يعدها الأهالي لعابري السبيل أو المحتاجين من العمال والفئات المحدودة الدخل. وأجرى العطار بعين تصويرية مرهفة، ما يشبه المقارنة، بين هذه المراكز في كل من دبي والشارقة، حيث بدت المراكز في دبي بأغلبها على شكل «براد» مزود بصنبور ماء، على جانب الجدار الخارجي للمنزل، وأحياناً يظهر الصنبور فقط. في حين أن الأمر يختلف تماماً في الشارقة، بحيث بدت المراكز أكبر مساحة، ومُعدة بطريقة أكثر تنظيماً واهتماماً، بحيث بدت وكأنها بحالة احتفالية باذخة، من خلال تزيينها بالمنمنمات والزخارف الفسيفسائية الإسلامية، ما يجعل منها مزاراً حقيقياً للتمتع بلوحاتها الفنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©