الجامعة العربية: سوريا ولبنان تشاركان في مؤتمر الخريف

أعلن الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة العربية السفير أحمد بن حلي أن قائمة الدول والأطراف المنتظر مشاركتها في مؤتمر السلام الدولي الذي دعت إليه الولايات المتحدة بدأت تتبلور بشكل نهائي·وأوضح ان هذه القائمة تضم كل الدول العربية أعضاء لجنة مبادرة السلام العربية الثلاث عشرة ومنها سوريا ولبنان والدول الصناعية الكبرى، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وبعض الدول الاسلامية الكبرى ومنها تركيا وباكستان وماليزيا وأندونسيا وكذلك النرويج التي ترأس اجتماع الدول الداعمة للاقتصاد الفلسطينى· وأعرب عن أمل الجامعة في أن يكون المؤتمر الدولي المقترح اميركيا للسلام منتصف الشهر المقبل جديا وموضوعيا وواضحا، وأن يضع مسارات التفاوض في إطارها الصحيح وتنطلق المفاوضات بالبناء على ما تم الاتفاق عليه سابقا· وقال ابن حلي إنه سيكون هناك اجتماع قادم لوزراء خارجية لجنة مبادرة السلام العربية يجري التحضير لعقده حاليا بمقر الجامعة العربية لمزيد من التنسيق في المواقف تجاه المؤتمر الدولي · وأضاف أن الموقف العربي واضح ومحدد منذ الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب في نيويورك على هامش دورة الجمعية العامة للامم المتحدة خاصة مايتعلق بأجندة المؤتمر ومرجعياته والإطار الزمني للمفاوضات والأطراف المشاركة· لافتا الى أن هناك بعض الاستفسارات التي طلبها الجانب العربي من الرباعية الدولية التي بدأت تنشط في الفترة الأخيرة· وجدد التأكيد على ضرورة أن يتعامل المؤتمر بشكل جدي وواضح مع القضايا الجوهرية لعملية السلام وهي الانسحاب الإسرائيلي من جميع الأراضي العربية المحتلة عام 1967 بالإضافة الى قضايا الحل النهائي والقضايا الجوهرية المعروفة وهي الانسحاب الإسرائيلي وتفكيك المستوطنات وقضايا القدس واللاجئين والحدود والمياه والجولان والانسحاب منه لحدود الرابع من يونيو 1967 · من جانبه دعا رئيس الاركان السوري ''المتشدقين'' بالسلام إلى عدم نسيان أن سوريا ''طرف أساسي وفاعل'' في تحقيق السلام في الشرق الاوسط· وقال العماد علي حبيب رئيس أركان الجيش السوري في كلمة ألقاها خلال الاحتفال بتخريج دفعة من طالبات الكلية العسكرية للبنات إن ''جميع الرهانات التي اعتمدها أعداء المنطقة فشلت في عزل سوريا أو التقليل من فاعلية دورها المؤثر في المنطقة ··· وعلى أولئك المتشدقين بالسلام ألا ينسوا أن سوريا طرف أساسي وفاعل فيه تعمل على إرسائه في المنطقة بما يضمن إنهاء الاحتلال وعودة الجولان كاملا، لافتا إلى المؤامرات التي تحاك لتفتيت المنطقة''· وأضاف رئيس الاركان السوري أن ما يجري في المنطقة يؤكد ''أن الصراع فيها يجرى بين مشروعين متناقضين مشروع صهيوني عدواني يستهدف حاضر المنطقة ومستقبلها ومشروع مقاوم يأبى أقطابه الخنوع والذلة والاستسلام''· وقال إن سوريا ''أثبتت قدرة فائقة في مواجهة الضغوط والتحديات وفي كل مرة تخرج وهي أكثر قوة ومنعة وأشد إصرارا على التمسك بالثوابت الوطنية والقومية وهذا ما أعطاها حضورا وفاعلية وزخما لدى جميع أحرار العالم لأن مواقفها تعبر بصدق وأمانة عن نبض الشارع العربي وتتمسك بأسس السلام العادل والشامل المبني على قرارات الشرعية الدولية رافضة كل أشكال الهيمنة وبسط النفوذ''· الى ذلك كشفت صحيفة نيويورك تايمز'' الاميركية امس عن خلاف بين نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني ووزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس حول اهمية المعلومات الاستخباراتية التي قدمتها اسرائيل بشأن الغارة التي نفذتها في الاراضي السورية الشهر الماضي· وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين بالادارة الاميركية ان اسرائيل قدمت معلومات بشأن بدء سوريا العمل في برنامج لإنتاج السلاح النووي بمساعدة كوريا الشمالية، وهي المعلومات التي اعتبرها تشيني والجناح المحافظ بالادارة الاميركية تستحق الاهتمام وإعادة التفكير في علاقة واشنطن بكل من دمشق وبيونج يانج ·في المقابل اعتبرت رايس وحلفاؤها بالبيت الابيض ان المعلومات ليست مؤكدة بشكل يجعل من اميركا تغيير سياساتها·