الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشباب ينفقون آلاف الدراهم على زينة العيد

الشباب ينفقون آلاف الدراهم على زينة العيد
12 أكتوبر 2007 01:15
يزدحم السوق قبيل العيد بأيام في كل سنة، فمن الناس من يجري وراء الخياط الذي لم ينته من تفصيل ملابسه والبعض يفني وقته لشراء ''نعال'' قد تكون مصنوعة من جلد أفعى أو نعام ويصل سعرها ما يقارب 2000 درهم! والجميع متهافت للانتهاء من تلك الدوامة، ومن تلك المشاوير التي ترهق الكاهل، ليصلوا إلى يوم العيد السعيد وهم بحالة تعب وأعياء! والغريب أن ذلك يتكرر في كل سنة وفي كل موسم والجديد أيضاً في ذلك الأمر أن الأسعار تغيرت وقفزت لتصل إلى أضعاف ما كانت عليه في السابق وفي المواسم الماضية· الملابس تضاعفت أسعارها والأقمشة وكل سلعة يجد التاجر إقبال الزبائن وتهافتهم عليها تختفي من السوق وترجع بعد فترة بأسعار جديدة·· والمتأمل لأوضاع الناس قبل العيد يجدهم في حالة غريبة ويجد السوق يعج بالصغير والكبير، والراتب الشهري بات لا يكفي متطلبات ولوازم العيد في ظل ارتفاع ''غير قابل للتفاوض للأسعار''· موسم الخياطين يقول محمد علي يعمل في محل خياطة ملابس رجالية في مدينة أبوظبي إن هذه الفترة هي موسم لمحال الخياطة، وقد تكون الفترة الذهبية في السنة التي يستطيع أن يدخل منها صاحب الخياط نصف المدخول السنوي، بسبب تزاحم الناس وتدافعهم على تلك المحال ليظهروا بمظهر جيد خلال عيد الفطر· ويقول: ''إن هناك زبائن دائمين للمحل ويقومون بطلب ملابسهم قبل العيد بوقت كاف، والبعض الذين يظهرون فجأة قبيل العيد بأيام معدودة ويطلبون طلبات ويحرصون على الخياط بإن يسلمها لهم قبل العيد بيوم أو يومين·''، متسائلاً: لماذا لا يقومون بطلب تفصيل ملابسهم بوقت كاف ؟ وكأنهم لم يعلموا بقدوم العيد إلا قبله بأيام! وأضاف علي إن ذلك يسبب الكثير من الإحراجات بين الخياط والعميل خاصة أذا صارت أخطاء في قياسات الملابس، مؤكداً أن معظم الخياطين في فترة المواسم يكونون في حالة طوارئ ويواصلون الليل مع النهار حتى يستطيعوا أن ينجزوا كل الأعمال المتراكمة عليهم بسبب الزحام الشديد· وقال إن هناك من الزبائن من يقوم بتفصيل 10 ''كنادير'' وتتراكم عليه الفاتورة دون أن ينتهي من الطلبات والمواصفات الواجب توافرها في ملابسه· وعن قيمة ''الكندورة'' يقول سعيد حسن يعمل في محل خياطة رجالي أن هناك فرقاً بين الأقمشة المتوفرة والأسعار تبدأ من 90 درهماً حتى 500 درهم للكندورة الواحدة، وهناك خامات وأقمشة غالية جدا وزبائنها موجودون· ويرى أن غالبية الزبائن يفصلون الكندورة متوسطة التكلفة أي ما بين 200 إلى 300 درهم، وهذه الخامات التي يعتمد عليها معظم تجار القماش والعاملين في هذا المجال· مصاريف مبالغ فيها بدوره قال أحمد سالم زبون في أحد محال الخياطة الرجالية الشهيرة إنه يقوم بتفصيل كنادير كل أربعة شهور ويتكلف ما بين ألفي درهم في كل مرة أي أنه يخصص 6 آلاف درهم سنوياً للكنادير فقط بدون الملابس الأخرى التي يستخدمها الرجال· وأوضح أحمد سالم أن من الأمور التي صارت مكلفة ومبالغاً فيها بشكل كبير ''النعال'' التي يرتديها غالبية الرجال في الإمارات حيث إن بعضها وصلت بأسعار خيالية تفوق سعر جميع الملابس والقطع الأخرى من الزي الإماراتي· وأشار إلى أن أسعار بعض ''النعال'' تصل الى 2000 درهم، مؤكدا أن هذا سعر ينبغي التوقف عنده ومراجعة الشركة وتكلفة السلعة الحقيقية، لاشك أن البعض يبرر بأن جلد النعال من أفعى أفريقية أو غزال عربي أو تمساح تايلاندي أو جلد من أوروبا فاخر الصنع وكل ذلك حتى يبرر أصحاب تلك الشركات بأسعارهم الخيالية· يكلف المواطن ملابسه خلال العيد بمتوسط 3 آلاف درهم من نعال وكنادير وغتر وعقال والعطور المستخدمة في العيد وغيرها من الملابس التي يفضل عادة غالبية الزبائن تغييرها خلال فترات العيد· والغريب في الأمر أن الزبون لا يستطيع أن يقوم بعملية تحكم على نفسه وضبط تلك الأسعار كما المطلوب من الجهات المختصة إيجاد البديل دائماً· أشكال وألوان هناك العديد من الأقمشة بألوان مختلفة حسب رغبات وأذواق الجماهير والزبائن، وبأسعار مختلفة وتناسب جميع الرغبات كما أن لتلك الأقمشة مسميات غربية وعجيبة بعضها أطلق عليها من قبل الشركات الموردة وبعضها أطلقه عليها الخياطون· وعادة ما يطلق عليها أسماء ملفتة للشباب ومقاربة لهواياتهم وأذواقهم حتى تعلق في أذهانهم وخلال جولة ''الاتحاد'' بين الخياطين وجدنا قماشاً بأسم أجنبي وأطلق عليه ذلك من بلد المنشأ كما هو واضح في طرف قطعة القماش· ولكن اضطر ''أختر خان'' خياط رجالي الى تغيير أسم القماش بما يتناسب مع الشباب وما يتماشى مع مسامعهم وترتاح له قلوبهم وبذلك استطاع أن يجلب العديد من الشباب الى محله ليحظوا بتفصيل من ذلك القماش
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©