الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ازدحام شديد في محال الخياطة وصالونات الحلاقة في رأس الخيمة

12 أكتوبر 2007 01:16
عادات كل الشعوب العربية في المناسبات الدينية تكاد تكون متشابهة إلى حد التطابق، وليلة عيد الفطر المبارك هي مناسبة جيدة لتذكر كل شيء وإنجاز كل شيء·· وتستمر'' الربشة'' والزحمة حتى الساعات الأولى من صباح ذلك اليوم المبارك، فالكثيرون يعتبرون أن العيد الحقيقي يكمن في هذه التفاصيل الصغيرة التي ارتبطت بسنوات الطفولة البريئة وتجمع الأهل والأصدقاء وتذكر مواقف محفورة في الذاكرة· وفي ليلة العيد يمكنك أن تجد العشرات بل المئات في تجمعات عند الخياط وفي صالونات الحلاقة وفي محلات بيع الحلوى وأمام محلات بيع العطور·· ولا يحلو للجميع إنجاز كل هذه الأعمال إلا ليلة العيد؛ في حين ينشغل الصغار بما هو أهم حيث تبدأ استعداداتهم للعيد قبل أيام من انتهاء الشهر الكريم· يقول أحمد الشحي: عادات ليلة العيد في الإمارات تغيرت كثيرا، وهناك عادات اندثرت وأخرى مستجدة·· ففي السابق كان كل أفراد قبيلة يتجمعون في مجلس العائلة من بعد صلاة العشاء ثم يبدأ التزاور للجيران والأصهار وينام الجميع مبكرا استعدادا للقيام لصلاة الفجر وبعدها يتوجه الناس مباشرة إلى مصلى العيد الذي يحتفل فيه أبناء الإمارة بالعيد الحقيقي· ويضيف كان كل الناس يعرفون بعضهم بعضا وكان كل أب يحرص على اصطحاب أبنائه معه لصلاة العيد والسلام على كل أبناء الإمارة اليوم الصورة تغيرت بعض الشيء، وإن كانت رأس الخيمة أكثر الإمارات تمسكا بالعادات والتقاليد· زحمة العيد ويرى يوسف النعيمي أن عادات ليلة العيد هي العيد الحقيقي لأنها مرتبطة بذكريات الصبا والطفولة لدى الجميع، فالناس يمكن أن يتقابلوا في محل الخياطة الذي يعتبر موسما رئيسيا لكل الخياطين أو من الممكن أن يتلاقوا فى هذه الليلة في صالون الحلاقة، والكل متعجل أمره ويشعر أن هناك عشرات المصالح لابد أن تنجز باختصار ليلة العيد زحمة وربشة وهذا سر جمال هذه الليلة التي ينتظرها جميع المسلمين احتفالا باتمام الصيام· ولا تقتصر الزحمة والربشة على الكبار لكنها تغمر الصغار أيضا الذين يشعرون ببهجة العيد أكثر حيث الحصول على العيدية والملابس الجديدة والفسحة وغيرها من المكافآت التي يحصل عليها الصغار وخاصة أولئك الذين صاموا رمضان لأول مرة· ولا تقتصر ليلة العيد على الزحام فقط لكنها ليلة الغرامات الكبيرة سواء في محلات الخياطة أو العطور·· وكما يقول أحمد الشحي ''موظف'' إن ما يدفعه المواطن ليلة العيد كثير ويكمل ما دفعه خلال الشهر الكريم الذي يبدأ بحاجات رمضان وملابس العيد للصغار والكبار قائمة طويلة من المستلزمات· وفي الشارع الكويتى في رأس الخيمة تجتمع محلات خياطة الملابس الرجالية الشهيرة لتجمع محلات خياطة الملابس الوطنية، ويتجمع عشرات مواطنين من كل الأعمار قبل ثلاثة أيام من انتهاء الشهر الكريم، ولا يريدون أن يتكرر معهم ما حصل العام الماضي عندما ظلوا حتى الصباح في محل ''الخياط محيي'' لحين الانتهاء من خياطة الكنادير الجديدة! ويقول الخياط محمد أرشد: إن موسم عيد الفطر هو الأكبر بالنسبة لنا على مدى العام وما نقوم به من عمل خلال هذا الشهر يعادل عملنا خلال العام كله، وهذا ليس جديدا، فمنذ جئت إلى البلاد قبل 22 عاما ونحن على هذا الحال كل عام ولذلك لا يمكن أن تجد خياطا يحصل على إجازته خلال هذا الشهر ويمتد العمل كل ليلة من بعد صلاة العشاء حتى صلاة الفجر وفي الصباح من الساعة العاشرة حتى قبل صلاة المغرب كل يوم· ويضيف مدير المحل جودت زمان: كان كل شخص يطلب حياكة ثوبين فقط قبل العيد·· أما اليوم فمن الممكن أن يصل طلب المواطن إلى تفصيل 20 كندورة دفعة واحدة! بل إن العديد من زبائني باتت لهم حسابات مع المحل·
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©