الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

خريطة إعداد المنتخبات

26 فبراير 2018 23:06
كيف تستعد المنتخبات للبطولات الكبرى؟ ولماذا نربط هذا الاستعداد ببطولات فقط ولا نتعامل معه على أنه عملية بناء وتطوير أداء مستمرة؟ منتخب مصر سيلعب في المجموعة الأولى بالمونديال مع أوروجواى وروسيا والسعودية، وبعد إعلان قرعة المجموعات طالبت اتحاد الكرة بالإسراع لترتيب مباريات مع منتخب عربي آسيوي، ورشحت «الأبيض» الإماراتي، استناداً إلى أنه يمثل كرة الغرب العربي الآسيوي، ومنها منتخب السعودية، وكانت وجهة نظري تستند أيضاً إلى أن منتخب الإمارات سيبدأ الاستعداد لنهائيات كأس الأمم الآسيوية 2019، وهو استعداد طويل المدى نسبياً، قد يتطلب خوض تجارب متنوعة المدارس والقوة. ومنطقياً رشحت كولومبيا أو باراجواي لتشابه الأداء مع أوروجواي، التي تمثل كرة أميركا الجنوبية، وصربيا أو أوكرانيا التي تمثل كرة أوروبا الشرقية وروسيا، لكن انتهى بنا الأمر لمواجهة منتخب مصر لكل من البرتغال واليونان، ثم ربما بلجيكا فيما بعد. وأتوقف هنا عند فلسفة الاستعداد للبطولات الكبرى، مع مراعاة أن هناك ارتباطات كثيرة للمنتخبات وللاعبين مع فرقهم في الدوريات المحلية، وأن هناك الآن ما يسمى بأجندة «الفيفا» الدولية. مدرستان ساريتان في مسألة الاستعداد للبطولات الكبرى، الأولى ترى أنه من الأفضل مواجهة فرق قوية، تمثل اختباراً صعباً في مرحلة الإعداد ومشابهة للمنتخبات التي سيواجهها المنتخب، والمدرسة الثانية ترى أنه من الأفضل التدرج في المستويات، وأن تتنوع المدارس.. فليس ضرورياً أن يلعب فريق مع منتخبات آسيوية استعداداً لبطولة الأمم الآسيوية أو يلعب فريق مع منتخبات أفريقية استعداداً لكأس الأمم الإفريقية. يخضع القرار لرؤية الجهاز الفني، وهدفه من الإعداد، وهدفه أيضاً من المشاركة في البطولة، وأتصور أن ذلك يحدد بشكل كبير طريق الاستعداد للبطولات الكبرى، وفقاً لمعطيات مختلفة، فمنتخب مصر هدفه التأهل لدور الستة عشر مبدئياً في المونديال، وقد تكفيه أربع مباريات قبل المونديال. وحين تستضيف الإمارات كأس الأمم الآسيوية العام المقبل، سيكون الهدف هو الفوز باللقب، وهنا تظهر الحاجة إلى تحديد خريطة طريق طويلة المدى للإعداد، ببرنامج يتضمن مباريات مع منتخبات قوية مثل أستراليا، وأوزبكستان، والعراق، ومباريات مع منتخبات آسيوية أخرى من الشرق والغرب.. بجانب منتخبات من خارج آسيا، لأن التنوع في القوة والأسلوب يضفي على أي منتخب خبرات وقدرات تسمح له بمعالجة أي اختبارات، فالأمر يتعدى فكرة الاستعداد لبطولة محددة، وإنما هي عملية بناء مستمرة للمنتخبات ببرامج إعداد لا ترتبط بجدول منافسة مقبلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©