هزاع بن زايد: الانتماء للقوات المسلحة شرف ومبعث فخر

أكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني أن القوات المسلحة هي الركيزة الأساسية في ترسيخ وحدتنا الوطنية وتعزيز مسيرتنا الاتحادية، وهي الدرع الواقي الذي يصون حرية الوطن وحقوقه ويحفظ أمنه واستقراره ويدافع عن إنجازاته ومكتسباته ومستقبل أجياله• وقال سموه في تصريح صحفي له بمناسبة تخريج دفعة جديدة من الكلية البحرية أمس، إن الانتماء لقواتنا المسلحة شرف وواجب ومبعث فخر، وهو حق لجميع أبناء الوطن وبناته• ولفت سموه إلى أن ما يشهده عالم اليوم من تطورات ومتغيرات في كافة الاتجاهات والمجالات يثبت صحة وسلامة المعايير التي بنيت عليها استراتيجيتنا العسكرية الدفاعية في دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة ''حفظه الله''، وبمؤازرة أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله''، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات ''حفظهم الله'' والمتابعة المستمرة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهي استراتيجية وضعت في مقدمة سلم أولوياتها بناء جيش وطني قوي وقادر، اعتمادا على الذات وعلى الاستغلال الأمثل للطاقات البشرية والمادية والموارد الاقتصادية وإعطاء الفرد المواطن دورا واضحا وأساسيا في مختلف مراحلها وبرامجها• الارتقاء بالمنظومة الدفاعية وقال سموه إن القيادة العليا للقوات المسلحة بتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله'' وسمو ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تحرص على الارتقاء بمنظومتنا الدفاعية عبر تبني أحدث الأساليب والمناهج العلمية والتطبيقات التكنولوجية الحديثة ومواكبة مستجدات العصر تخطيطا وتنفيذا وتدريبا وتسليحا وتنظيما وخبرة ميدانية، إلى جانب الدفع بأعداد متزايدة من الكوادر الوطنية المؤهلة والقادرة على استيعاب تكنولوجيا أعقد الأسلحة والمعدات، مشيرا سموه إلى أن الوصول بقواتنا المسلحة إلى مصاف الجيوش المتقدمة في العالم يعد هدفا استراتيجيا راسخا في الضمير العسكري للقيادة العليا ولكل منتسبي قواتنا المسلحة ويعمل الجميع على تحقيقه بكل همة وجدية وحيوية ومسؤولية• وحيا سموه التوجه الاستراتيجي لربط استراتيجية تطوير قواتنا المسلحة بمخرجات التعليم العسكري المتقدم والداعم لنشر ثقافة المنافسة والتميز والابتكار في صفوف منتسبي كلياتنا ومعاهدنا العسكرية على طريق بناء قاعدة راسخة من الكوادر الوطنية التي تسهم بفاعلية في الارتقاء بقواتنا المسلحة وتعزز دورها المتميز في معادلة الأمن والاستقرار في منطقة الخليج والشرق الأوسط وفي خدمة قضايا التنمية والسلام العالمي، إلى جانب دورها الأساسي في حفظ أمن الوطن واستقراره وحماية أرضه وإنجازاته ومكتسباته• وقال سموه إن ما يعزز الثقة بقدرة قواتنا المسلحة على الاحتفاظ بمكانتها ودورها المتميز بين جيوش المنطقة والعالم، هو أن صروحنا العسكرية من الكليات والمعاهد المتقدمة والمتخصصة تدفع كل عام إلى صفوف قواتنا المسلحة بأعداد متزايدة من كوادرنا الوطنية المؤهلة والمدربة تدريبا راقيا، مشيرا سموه إلى أن بناء الإنسان المواطن الكفء وتعزيز وترسيخ دوره الفاعل في كافة المجالات هو الضمانة الحقيقية لتحقيق طموحات الوطن وأبنائه والغد المشرق لأجياله• وقال سموه ''لقد أسعدني حضور الاحتفال بتخريج هذه الدفعة من الكلية البحرية ولمست مدى الجهد المشكور الذي يبذل بهدف توفير أفضل الظروف وأنسبها لتمكين هؤلاء الخريجين من المساهمة بفاعلية في خدمة الأمن البحري لوطننا وسلامة حدودنا ومنافذنا ومياهنا الإقليمية• وأثنى سموه على جهود قائد الكلية وهيئة التدريس وكافة العاملين بها ووجه سموه التهنئة لأبنائه الخريجين ودعاهم لأن يكونوا مثالا في الإيمان بالله والولاء للوطن والقائد والوعي التام برسالة القوات المسلحة ودورها والإدراك التام لطبيعة المرحلة وما تطرحه من مخاطر وتحديات، وأن تكون لديهم الأهلية والكفاءة والجاهزية لمواجهتها وتجاوز آثارها'' في ظل كافة الظروف والاحتمالات• وشهد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، الاحتفال الذي أقامته القوات المسلحة بمناسبة تخريج الدورة التاسعة من مرشحي الكلية البحرية في مقر الكلية بمنطقة '' الطويلة '' • وشهد حفل التخريج سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، ومعالي العميد ركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية، وعبدالله المسعود رئيس المجلس الاستشاري الوطني، ومعالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم ، ومعالي صقر غباش وزير العمل ، ومعالي الدكتور هادف جوعان الظاهري وزير العدل ، وعدد من كبار المسؤولين بالدولة وأعضاء السلك الدبلوماسي وكبار ضباط القوات المسلحة والشرطة وأولياء أمور الخريجين والمدعوين• وبدأ الاحتفال بوصول راعي الحفل سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني ، حيث كان في استقبال سموه في ميدان الاحتفالات الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة وعدد من ضباط القوات المسلحة• بعدها أدى طابور العرض التحية العسكرية لسموه وعزفت الموسيقى السلام الوطني لدولة الإمارات ثم تليت آيات عطرة من الذكر الحكيم ، ثم تقدم قائد الاستعراض مستأذناً سموه بتفتيش طابور الخريجين حيث تفضل سموه يرافقه قائد الكلية بتفقد طابور الخريجين، بعد ذلك استأذن قائد الطابور سموه لبدء الاستعراض• وقدم المرشحون الخريجون عرضاً عسكرياً مروراً أمام سموه مؤدين التحية العسكرية لسموه، عقب ذلك تقدم طابور العرض بهيئة الاستعراض إلى الأمام حيث أدوا التحية العسكرية لسموه ثم ردد الخريجون قسم الولاء للوطن وقيادته الرشيدة• تواصل القيادة ألقى العقيد ركن بحري إسماعيل عبدالله المنصوري قائد الكلية البحرية كلمة بهذه المناسبة رحب فيها براعي الحفل ، مضيفاً ''أنه لشرف عظيم لنا بأن نرحب بسموكم في الكلية البحرية ، وأننا لنشعر بالفخر والاعتزاز رعاية وحضور سموكم لحفل تخريج الدورة التاسعة من المرشحين البحريين ''• وقال العقيد المنصوري إن حرص سموكم حضور حفل التخريج يدل على مدى حرص واهتمام القيادة على التواصل ومشاركة أبنائها وجنودها في شتى المناسبات والمواقع ، مشيراً الى أن استمرار قصة النجاح والإنجازات لهذا الوطن والتي نقطف إحدى ثمارها اليوم يعود الفضل فيها إلى القيادة الرشيدة لسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة ''حفظه الله '' التي ترسم مستقبل وحضارة هذا الوطن وتسير على نهج من صنع تاريخ هذه الدولة من القادة الأوائل• وقال العقيد المنصوري إننا في مثل هذه اللحظات لابد أن نستحضر ذكرى الوالد والقائد والمعلم مؤسس دولة الاتحاد وكاتب تاريخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فزايد اسم صنع تاريخ هذا الوطن الذي ولد كبيراً في أساسه وكبيراً بقيادته وكبيراً بشعبه وكبيراً بطموحاته• وأضاف العقيد المنصوري أن الكلية البحرية التي تخطت عقدها الأول هذا العام قد أخذت لها مكاناً ضمن تاريخ وجغرافية هذا الوطن فهي تعمل جاهدة مع مثيلاتها من الكليات والمؤسسات التعليمية في الدولة على تأهيل وتدريب خريجيها ليساهموا في ضمان استمرار عجلة التنمية في الدولة ، واليوم تهدي الكلية البحرية للوطن وللقوات المسلحة هؤلاء الرجال الذين تلقوا من التعليم والتدريب ما يؤهلهم ليكونوا ضباطاً بحريين مدركين أهمية دورهم والتحديات التي تنتظرهم في المشاركة لحل الأمانة ومسؤولية الدفاع عن الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره ورفع رايته عالياً• وبين العقيد المنصوري اننا في الكلية البحرية نعي ونستشعر مدى أهمية التأهيل المبني على أساس علمي يواكب التطورات الحالية والمستقبلية، فنحن نعيش في زمن مضطرب ومتغير فكل شيء في هذا الوجود معرض للتغير بما في ذلك التهديدات والتحديات وكل ذلك يتطلب ما هو أكثر من استخدام التقنية للدفاع عن أنفسنا في القرن الحادي والعشرين فهو يتطلب إعداد مواردنا البشرية وفق منهج علمي متطور ومهارات تمكنهم من الاستجابة السريعة لتلك المتغيرات والتحديات المستقبلية، لذا فنحن في الكلية البحرية عملنا مبني وفق رؤية واضحة تقودنا لتحقيق أهدافنا• وأكد العقيد المنصوري أن رؤية الكلية تتلخص في (خدمة الوطن بتحقيق الجودة لتخريج ضباط بعقلية وذهنية احترافية، وبخصائص وقدرات ومهارات تتوافق مع متطلبات الخدمة بالقوات البحرية والقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة)• وأوصى العقيد المنصوري الخريجين بتقوى الله والطاعة لله ولرسوله وأولي الأمر، مستحضراً كلمات التوجيه والنصح لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لأبنائه جنود القوات المسلحة حيث يقول (كونوا جاهزين دائماً أنتم وسلاحكم وواصلوا كعهدكم الإقبال على التعليم والتدريب واكتساب المعرفة، واحرصوا على استيعاب جديد السلام والتقنية والعلوم العسكرية ولتكن معنوياتكم دائماً عالية ونفوسكم متوثبة فأنتم أحفاد الرجال الذين نشروا رسالة النور والعدل والسلام في أرجاء الأرض وأنتم الأمناء على ميراث الآباء الذين عمرّوا هذه الأرض وأسسوا قواعد بنيان دولتنا الشامخ)• ودعا العقيد المنصوري الخريجين بأن يكون القسم الذي أقسموه حاضراً في قلوبهم وعقولهم في كل لحظة وأثناء كل عمل ومهمة توكلون بها ، مشيراً الى أن قيادتنا على ثقة بأن أبناء الإمارات مفطورون على الانتماء والولاء لقيادتهم وروح العطاء والاستعداد لافتداء هذا الوطن بالغالي والنفيس• وقدم العقيد المنصوري الشكر للقيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة القوات البحرية وجميع وحدات القوات المسلحة وللمؤسسات والدوائر المدنية لدعمهم المتواصل لمسيرة الكلية ، بالإضافة لهيئة التدريس وجميع العاملين في الكلية البحرية على ما قدموه من جهد وعمل في سبيل إنجاح العملية التعليمية بالكلية• تسليم الشهادات وبعد ذلك قام راعي الحفل بتسليم الجوائز لأوائل الدورة والمتفوقين مهنئاً ومباركاً التميز والتفوق العلمي ، ثم جرت مراسم تسليم واستلام راية مرشحي الكلية البحرية من الدورة المتخرجة إلى الدورة العاشرة الذين أقسموا على صونها وإبقـــــائها عاليـــة خفاقــــة والذود عـن حمى الوطــن وحماية ترابه• بعد ذلك ردد الخريجون قسم الولاء وهتف الجميع ثلاثاً بحياة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة ''حفظه الله''، وتقدم قائد الطابور بعد ذلك مستأذناً راعي الحفل بالانصراف حيث أدى الخريجون التحية العسكرية لسموه أثناء مرورهم من أمام المقصورة• وقام اللواء الركن أحمد محمد السبب الطنيجي قائد القوات البحرية، عقب نهاية الاحتفال بتسليم الخريجين شهادات التخرج بحضور عدد من ضباط القوات المسلحة وأولياء أمور الخريجين• المتفوقون: الإيمان بالوطن دافعنا للعمل بجد ونشاط زايد الدخيل أبوظبي - أكد الطلبة المتفوقون في الدورة التاسعة من مرشحي الكلية البحرية، أن الإيمان بالوطن كان دافعاً لهم للعمل بجد ونشاط، فضلاً عن الالتزام بالتعليمات والانضباط لإثبات جدارتهم وقدرتهم على تحمل المسؤولية وتحدي الصعاب• وقال الأول في المجموع العام والأول في التطبيق العملي الحاصل على سيف الشرف المرشح بحري محمد بن عبدالله بن خميس العبدولي، ''إنني فخور كوني أحد خريجي هذا الصرح التعليمي العريق الذي كان له الأثر الكبير في غرس روح الولاء والطاعة والشعور بالواجب تجاه الوطن''• وبين العبدولي أنه أدرك في الكلية البحرية مدى أهمية العلم والتعليم في تقدم وتطور قواتنا المسلحة، وقال ''إننا مطالبون دائما بالبحث والتطوير لبلوغ أرقى درجات التعليم في سبيل خدمة هذا الوطن الغالي وشعبه''• وأشار العبدولي الى أنه بعد مرور عامين ونصف في الكلية البحرية كانت حافلة بالكثير من البحث والجهد والصبر والصعاب، اصبحت واخواني الخريجين نؤمن بأنه كلما تشرق الشمس على أرض هذا الوطن الغالي لابد أن يكون في إشراقها إنجاز وتطلع أبعد للمستقبل• وقدم العبدولي الشكر لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ـ القائد العام للقوات المسلحة ''حفظه الله'' والى إخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات• وبين المرشح البحري حمد بن علي بن بخيت النيادي الثاني في المجموع العام، أن الحياة العسكرية لها مقومات وأساسيات تقوم على إثرها ركائز القوات المسلحة، ونحن في الكلية البحرية تشربنا هذه التجربة بما فيها من جهد وصبر على مدى عامين ونصف من العمل المتواصل• وأضاف النيادي أنه يطمح أن يكون واحداً من القادة الناجحين في خدمة الوطن وقائدنا سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد العام للقوات المسلحة ''حفظه الله''• وقال المرشح البحري حمد بن أحمد بن محمد الزيودي قائد مراسم التخريج، إن الكلية البحرية تعتبر النواة الأساسية لتخريج الضباط البحريين، معتبراً أن فترة الدراسة من أهم فترات تأهيل المرشحين، إذ تعلمنا من خلالها العلوم البحرية والاكاديمية، وتعلم الصبر وضبط النفس والاحترام، وهذا يساعدنا على تحدي العقبات في المستقبل وعلى تحمل المسؤولية بكل أناة وحنكة• وبين الزيودي أنه ليس من السهل على المرشح البحري ان يصبح ضابطاً بحرياً كفؤا ، إلا بالعزم والإصرار على نيل هذه المرتبة ويصبح شرفاً عظيماً له أن يطبق كل ما تعلمه لحماية سواحل هذا الوطن•