الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لا مع «أندرويد» ولا ضد «آي فون» (2/2)

12 فبراير 2012
شركة آبل ليست بالشركة الجديدة في عالم التكنولوجيا والتقنيات.. وإذا كنت لم تسمع عن “التفاحة” خلال السنوات العديدة الماضية، فمن المؤكد أنك سمعت بها عندما قامت الشركة بطرح هاتفها الذكي “آي فون”، والذي تمكن من قلب موازين الشركة قبل قلبه لموازين سوق الهواتف المتحركة الذكية. آي فون الذي جاء بنظام تشغيل، كان الأول من نوعه حينها، جعل العشرات من الشركات تنهض من سباتها وحلمها الوردي الذي كانت تعيش به لسنوات طويلة، لتستيقظ لتجد نفسها خارج الملعب، وحتى خارج حدوده. ومنذ تلك الفترة تحاول مثل هذه الشركات العودة للعب والمنافسة، في سوق “طويل عريض” لا يبقى به إلا “الأفضل”، الذي يرضي المستهلك ويلبي رغباته وطلباته الكثيرة. قد نتفق مع العديد من القراء، بأن “التقليد” ليس عيباً، وأنه لا يقتصر على شركة معينة “فيحق لها تقليد الغير، ولا يحق لغيرها تقليدها”. ويعلم الجميع أن شركة سامسونج تحاول تقليد منتجات شركة آبل في “الشكل الخارجي” لهذه الأجهزة فقط، وذلك في محاولة منها لجذب المستهلك إليها، وهي الطريقة التي تعتمدها العديد من الشركات الأخرى المنافسة في هذا المجال، ولكن لم نسمع ولم نر القضايا إلا على شركة سامسونج، واتهام شركة آبل المستمر لها، بانتهاكها لبراءات الاختراع الخاصة بها، ولا نرى مثل هذه القضايا من آبل على شركات أخرى، قامت بتقليد أجهزتها لدرجة تصل إلى 90 في المائة في الشكل الخارجي. فلماذا سامسونج وأجهزتها فقط؟ هل لأن بعض مواصفات وميزات الهواتف الذكية التي تطرحها شركة سامسونج بدأت بالمنافسة وبقوة لهواتف آي فون؟ أم لأن نظام التشغيل “أندرويد”، وخصوصاً النسخة الأخيرة منه 4.0، والتي اعتبرت بحسب المحللين والمتخصصين، بأنها أفضل نسخة لأنظمة تشغيل الهواتف الموجودة حالياً؟ لماذا يعتبر البعض منا، أن تقليد سامسونج “أعمى” لآي فون؟ ولماذا لا يعتبر هؤلاء البعض بأن تقليد “آبل” لنظام “الإشعارات” والذي جاء بنظامها آي أو أس 5، وذلك “بالمسح على أعلى الشاشة” والموجود أصلاً في نظام “أندرويد”، والتي تستخدمه سامسونج وغيرها.. بأنه تقليد “أعمى” من “آبل”؟ ولماذا يجوز لآبل أن تأخذ اسم “آي فون” والذي كان سبب شهرتها، من شركة “سيسكو” رغماً عنها، والتي رفض رئيسها التنفيذي آن ذاك “جيانكارلو” السماح للراحل “ستيف جوبز” باستخدام اسم “آي فون”، الذي كان في الأصل لأحد هواتف الإنترنت الخاصة بشركة سيسكو، ومع ذلك قامت آبل باستخدام اسم “آي فون” الخاص بسيسكو في هواتف آبل الذكية والتي أصبح اسمها أيضاً “آي فون”. في النهاية.. أود توضيح نقطة مهمة، وهي أننا نحاول أن لا نكون وسيلة لنقل الخبر أو الموضوع فقط، إنما نحاول أن يكون لنا دور “تجريبي” في المنتجات التي نتكلم عنها، لنمكن القارئ الاستفادة من هذه التجارب، وتسهيل عملية الشراء والاختيار عليه، فبالتالي نحن لسنا مع “أندرويد” أو “سامسونج”.. ولسنا في نفس الوقت ضد “آي فون”. المحرر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©