30 مارس 2008 02:02
ما وصلتُ إليه من منصب ووظيفة تحقق بفض من الله وتوفيقه أولا، وثانيا بفضل أمي التي كانت هي المدرسة التي تعلمت منها الحب والحنان والعطف والأمان، كما تعلمت منها الصبر والاحتمال والابتسامة المشرقة، وما زلت أعلم أن لي حضنا دافئا كثيرا ما أقصده إذا ألمت بي نائبة أو عندما تقسو على الحياة، فهذه المرأة والأم التي لا يفتر لسانها عن ذكر الله تعالى، الساجدة الداعية آناء الليل وأطراف النهار، والداعية لي دائما بالتوفيق والسداد، هي ملهمتي·· فقد تخرجت من الجامعة لأحمل هذه الشهادة وأزف إليها البُشرى، وكان ذلك اليوم عيدا بالنسبة لها، وأنا الآن مدير إحدى الإدارات·· أحببت أن اكتب هذه السطور البسيطة في ''رأي الناس'' رغبة مني في توضيح مدى أهمية رضا الأب والأم عن أبنائهما وبناتهما، والذي عن طريقه يصلون للقمم، وهم بدعوتهما الصادقة يبعدان عنهم كل أذى·· فكونوا لهما عونا كما كانا لنا كذلك في صغرنا·
أ· حامد
عدد اليوم
