السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجنوبيون يعلقون مشاركتهم في حكومة السودان

الجنوبيون يعلقون مشاركتهم في حكومة السودان
12 أكتوبر 2007 02:16
أعلن الأمين العام للحزب الرئيسي في جنوب السودان أمس أن حزبه علق مشاركته في حكومة الوحدة الوطنية الى أن يعيد شركاؤه الشماليون تحريك عملية السلام التي أصيبت بجمود· وقال باجان اموم الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان في مؤتمر صحفي '' استدعى حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان كل وزرائه ومستشاريه الرئاسيين من حكومة الوحدة الوطنية·'' وأضاف ''المستشارون الرئاسيون والوزراء ووزراء الدولة لن يذهبوا للعمل إلى حين حسم هذه القضايا الخلافية·'' وشكا من أن الشماليين لم ينفذوا الكثير من البنود الواردة في اتفاق سلام عام ،2005 الذي وضع ترتيبات لتقاسم الثروة والتشارك في السلطة بين حكومة الخرطوم وحكومة تتمتع بحكم ذاتي في جنوب السودان· ويأتي قرار الحركة الشعبية لتحرير السودان بعد خلاف مستمر منذ شهور بين الشريكين الرئيسيين في حكومة الوحدة الوطنية· وقال حزب الأمة وهو حزب المعارضة الرئيسي في شمال البلاد إن تحرك الحركة الشعبية سيلوي ذراع حزب المؤتمر الوطني· وقالت مريم المهدي المتحدثة باسم حزب الأمة إن هذا أقصى إجراء يمكن اتخاذه إنه لأمر خطير للغاية وإنه لأمر إيجابي للغاية ويتعين على حزب المؤتمر الوطني أن يستجيب على نحو مسؤول· وقال أموم إن القضايا التي تحتاج إلى قرارات تشمل ''إعاقة التحول الديمقراطي وغياب مبادرة لبدء مصالحة وطنية وعملية لرأب الصدع··· وعدم إكمال انتشار القوات المسلحة السودانية (و) غياب الشفافية في عمليات قطاع النفط·'' ومن أكثر القضايا إثارة للخلاف البروتوكول الخاص بمنطقة أبيي الغنية بالنفط وترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وسحب القوات الشمالية· وقال أموم إن الحركة الشعبية سترد بطريقة إيجابية على كل تحرك في قضيتي إعادة انتشار القوات وأبيي الرئيسيتين لكنه قال إن تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية في حاجة إلى تعديل· · وقال أموم ''نندد بالخطط الشريرة لحزب المؤتمر الوطني لإضعاف مؤسسة··· الرئاسة من خلال تطويق السلطات الدستورية للنائب الأول للرئيس·'' وكان متحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان قد أعلن امس أن الحركة قررت تعليق مشاركتها في الحكومة المركزية في الخرطوم بسبب خلافات مع الشماليين· وقال المتحدث -الذي طلب عدم ذكر اسمه- إن ''القرار اتخذ خلال اجتماع عقد اليوم (أمس) في جوبا ترأسه رئيس مكتبنا السياسي سلفا كير''· وأضاف ''ان مشاركتنا في الحكومة مجمدة الى ان يتم حل الخلافات بيننا وبين الشمال''· وتحدث عن ثلاثة خلافات رئيسية وهي تقدم النظام نحو مزيد من الديمقراطية وانسحاب القوات الشمالية من المواقع التي تتمركز فيها في الجنوب ومصير منطقة ابيى الواقعة بين الشمال والجنوب ويتنازع عليها الطرفان· وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان وقعت مطلع 2005 اتفاقا تاريخيا للسلام أنهى 21 عاما من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب ويقوم على مبدأ التوزيع العادل للثروة والسلطة· وبموجب اتفاقية السلام يشغل سلفا كير بصفته زعيم الحركة الشعبية منصب النائب الاول لرئيس الجمهورية· وأوضح المتحدث انه في حال تسوية هذه الخلافات فإن الحركة الشعبية ستعود للمشاركة في الحكومة المركزية بفريق جديد· وتشارك الحركة الشعبية بـ18 وزيرا ونائب وزير في الحكومة المركزية التي سميت بحكومة الوحدة الوطنية· ومن جهة اخرى دعا متمردون سابقون في دارفور الى إجراء تحقيق دولي في هجوم على قواتهم في بلدة مهاجرية حيث قتل 45 شخصا على الاقل وأصيب العشرات· وقال ميني أركوا ميناوي زعيم جيش تحرير السودان الذي اصبح مستشارا بالرئاسة في الخرطوم بعد ان اصبح الفصيل الوحيد الذي وقع على اتفاق سلام في مايو عام 2006 ''يجب أن يجري تحقيق دولي على الفور''· وقال ''نحن ملتزمون بالسلام ووقف اطلاق النار لكننا نريد من الحكومة عدم تكرار أي عمل مماثل لهذا''· وكان الهجوم على بلدة مهاجرية وهي البلدة الرئيسية في جنوب دارفور التي تخضع لسيطرة فصيل ميناوي هو الأحدث في تصاعد اعمال العنف هناك بعد أسوأ هجوم على قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي منذ نشرها سقط فيه 20 جنديا على الاقل بين قتيل وجريح ودمرت قاعدتهم في بلدة حسكنيتة· وقال ميناوي ان حركته كتبت شكوى رسمية الى الامم المتحدة والاتحاد الافريقي بشأن الهجوم· وكان الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد قال في تقرير نشر امس الاول انه ''قلق للغاية'' بشأن العنف ''غير المقبول'' في منطقة غربي السودان، مشيرا إلى أن ذلك ''لا يسهم في أجواء تفضي لمحادثات السلام''· وقال ان الهجوم على قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي ''يؤكد على ان القوة التي ستنشر في دارفور يتعين أن تكون قوية بقدر كاف للدفاع عن نفسها من المفسدين وحماية المدنيين من الهجمات''· وقالت السفارة الاميركية انها أجلت مؤقتا جميع موظفيها من دارفور وبينهم العاملون في هيئة المساعدات الاميركية والموظفون الاخرون بالخارجية الاميركية· ومن جهة اخرى بحث فريق الوساطة المكون من الاتحاد الافريقى والامم المتحدة امس في الخرطوم سبل التنسيق لإنجاح محادثات طرابلس بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور فى اجتماع موسع ضم الدكتور نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني ومسؤول ملف دارفور والدكتور علي عبد السلام التريكي وزير الخارجية الليبي والمبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة يان الياسون وممثلين من دول الجوار· من جهتها أكدت القبائل العربية بولايات دارفور استعدادها لنزع فتيل التوترات اينما كانت ومهما كانت مع جميع الاطراف المهتمة بالسلام· ودعت في بيان لها اهالي دارفور الى الالتزام بالقيم الدينية وعدم استخدام السلاح عند وقوع ظلم على أي من السكان واستخدام الحكمة والحوار بدلا من ذلك· واشار البيان الى رفض القبائل خاصة في ولاية شمال دارفور التحركات التى من شأنها ان تقوض أمن الولاية وتهدد المواطن، مبينا ان القبائل العربية مازالت تتمسك بالحفاظ على وحدة الأمة ومواطنيها·
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©