أبوظبي (وام) - أكدت نشرة «أخبار الساعة» حرص دولة الإمارات العربية المتحدة منذ نشأتها في عام 1971 على تعزيز الانفتاح على العالم من خلال تنويع مسارات التحرك الخارجي، وعدم حصره في دول بعينها أو منطقة دون أخرى، ما أسهم في إقامة علاقات إماراتية قوية وفاعلة مع معظم دول العالم في مختلف القارات.
وتحت عنوان «محمد بن زايد وتعزيز الانفتاح على العالم»، قالت إنه في هذا السياق يأتي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في الخامس والعشرين من شهر فبراير الجاري 2014 إلى منطقة شرق آسيا، التي سيزور خلالها كلاً من اليابان وكوريا الجنوبية، وسيبحث سموه مع كبار المسؤولين في الدولتين علاقات الصداقة ومجالات التعاون القائمة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة للدول الثلاث.
وأوضحت النشرة التي يصدرها «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية»، أن جولة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى كل من اليابان وكوريا الجنوبية، تعكس بوضوح الحرص الذي توليه دولة الإمارات على الانفتاح على الخارج، والاطلاع على تجارب وخبرات التنمية الناجحة في العالم، والاستفادة منها في دعم الاقتصاد الوطني وخطط التنمية في الداخل.
وأضافت أنه من المعروف أن اليابان وكوريا الجنوبية تعتبران من النماذج الاقتصادية العالمية الناجحة والمتميزة، فالأولى استطاعت أن تكون صاحبة تجربة تنموية يشار إليها بالبنان في العالم كله على الرغم من افتقارها إلى الحد الأدنى من الموارد الطبيعية، والثانية استطاعت أن تصنع لنفسها خلال السنوات القليلة الماضية مكانة متقدمة في خريطة الاقتصادات الصاعدة في العالم، خاصة في مجال التكنولوجيا والتصنيع.
وقالت إن زيارة الدولتين والتعرف عن قرب إلى معالم تجربتيهما التنمويتين وأسباب نجاحهما، ينطويان على أهمية بالغة لدولة الإمارات التي تسير هي الأخرى بنجاح نحو بناء تجربة تنموية متميزة في المنطقة، وتطمح إلى تعزيز مكانتها في الاقتصاد العالمي خلال السنوات المقبلة لتكون من أفضل دول العالم وفقاً لـ «رؤية الإمارات 2021» التي تؤسس لاقتصاد إماراتي معرفي وتنافسي منيع، تقوده كفاءات إماراتية ماهرة، وتعززه أفضل الخبرات بما يكفل الازدهار بعيد المدى للإماراتيين.
وأوضحت أن دولة الإمارات تدرك أن الانفتاح على العالم الخارجي يتيح لها الاطلاع على التجارب والخبرات التنموية الناجحة والاستفادة منها في وضع الأسس والركائز لبناء تنمية شاملة ومستدامة في المجالات كافة، ولهذا تتوجه بعلاقاتها شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، وتركز بصفة خاصة على القوى الدولية والإقليمية الصاعدة. وأضافت أن المتابع لأداء الدبلوماسية الإماراتية خلال السنوات القليلة الماضية يدرك ذلك بوضوح، فقد قامت بالعديد من الزيارات والبعثات التجارية لمختلف قارات العالم في أوروبا وآسيا وأفريقيا وأستراليا ودول أميركا اللاتينية، ونجحت في تعزيز علاقات الدولة التجارية والاقتصادية مع العديد من الدول في هذه القارات، وأسهمت في استكشاف فرص الاستثمارات الخارجية والترويج في الوقت ذاته للفرص الاستثمارية المتاحة داخل الدولة التي يمكن لرجال المال والأعمال والقطاع الخاص في الدول الخارجية الاستثمار فيها.
وأكدت «أخبار الساعة» في ختام مقالها الافتتاحي، أنه بفضل هذا استطاعت دولة الإمارات أن تحتل موقعاً دولياً متقدماً في خريطة الاستثمار العالمي عبر امتلاك حصص في شركات عالمية وقطاعات اقتصادية مهمة، كما باتت من أفضل الوجهات العالمية للاستثمار، وباتت مركزاً مالياً مهماً، وحلقة وصل بين الشرق والغرب.
عدد اليوم
