الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجلس التعاون يدين عزل القدس

12 أكتوبر 2007 02:46
أدان عبدالرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بشدة قرار الحكومة الإسرائيلية مصادرة 1100 دونم من أراضي ثلاث بلدات فلسطينية محيطة بمدينة القدس المحتلة وعزل المدينة عن محيطها، وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن سلطة الأراضي في إسرائيل أصدرت تصاريح ببناء 6100 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية منذ بداية 2007 وهو ما يمثل أربعة أضعاف التصاريح التي أصدرتها تل أبيب خلال الفترة نفسها في السنوات الماضية· ويجري بناء معظم هذه الوحدات في مستوطنة ''موديعين عيليت'' بالقرب من القدس المحتلة، وهي أحد التكتلات الاستيطانية التي تريد إسرائيل الإبقاء عليها في إطار اتفاق سلام مستقبلي مع الفلسطينيين· علماً بأن مستوطنة موديعين عيليت، التي يقطنها أكثر من 30 ألف شخص، هي واحدة من أكبر مستوطنتين في الضفة الغربية· وقال الأمين العام لمجلس التعاون إن مواصلة إسرائيل اتخاذ مثل هذه الإجراءات الأحادية في المصادرة وتشويه الأرض، وعزل القدس، وبناء الجدار والاعتقالات وبناء المستوطنات، يشكل انتهاكاً صارخاً للمواثيق والقوانين الدولية، ويؤثر على طبيعة القدس كأرض محتلة، ويشكل استباقاً غير مشروع للحل النهائي، مما سيؤدي إلى القضاء على فرص نجاح أية محاولة للتوصل إلى إجراءات بناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وعلى عدم جدية إسرائيل في التوصل إلى الحل النهائي المنشود وذلك بسبب سياسة الأمر الواقع والغطرسة وقوة السلاح· ودعا العطية المجتمع الدولي والولايات المتحدة على وجه الخصوص، الى الوقف الفوري لهذا السلوك والممارسات الإسرائيلية غير المشروعة ضد الشعب الفلسطيني· وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون عن خيبة أمله في إنجاح أي جهود ترمي إلى إيجاد حل سلمي للنزاع العربي- الإسرائيلي بما في ذلك محاولات عقد اجتماع حول الشرق الأوسط في الخريف المقبل، بسبب عدم رغبة إسرائيل في السلام فضلاً عن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة والمماطلات الخطيرة التي تنتهجها ضد الشعب الفلسطيني· ودعا العطية في ختام تصريحه إلى عمل عربي فلسطيني مشترك، من اجل تأكيد الشروط التي لابد من توفرها لأي لقاء دولي يكون منطلقاً لعملية سياسية جادة تفضي إلى الانسحاب الإسرائيلي من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية منذ عام 1967م وضمان عودة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني واعتماد مرجعية واضحة تستند الى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية بهدف تنفيذها واعتمادها للمفاوضات في إطار الأمم المتحدة ورعايتها· وقد احجمت الولايات المتحدة الأميركية عن الادلاء باي تعليق على قرار اسرائيل مصادرة اراض فلسطينية قرب القدس الذي أعلن عنه قبل ايام من جولة جديدة في المنطقة تعتزم وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس القيام بها· واستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس، ديفيد وولش مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الاوسط، الذي حضر للتمهيد لزيارة رايس، وإضافة الى زيارة رايس تم بحث مؤتمر السلام الذي دعت اليه واشنطن· وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك رداً على سؤال بشأن السياسة الاسرائيلية بمصادرة الأراضي، يطرح عليه للمرة الرابعة في غضون يومين ''ما زلت بصدد الاستعلام''· واضاف ''اريد ان احصل على فهم أفضل للوقائع بمساعدة من مندوبينا هناك، ولم احصل على هذا حتى الآن· عندما أفعل سأكون سعيداً بان ادلي اليكم برد فعل''· وهذا الحذر يتناقض مع ردود فعل الحكومات الفرنسية والمصرية والأردنية التي استنكرت القرار الإسرائيلي، متخوفة من اعادة احياء الاستيطان اليهودي في المناطق الفلسطينية في وقت يفترض بالإسرائيليين والفلسطينيين أن يبحثوا عملية السلام· ويتوقع ان يعقد القرار الاسرائيلي مهمة رايس التي ترغب في دفع الاستعدادات لمؤتمر حول الشرق الاوسط تريد الولايات المتحدة عقده في نوفمبر· وقررت وزيرة الخارجية الأميركية ان تمضي خمسة ايام بين القدس ورام الله وشرم الشيخ وعمان، لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس عباس والرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني· وفي جولتها السابقة، لاحظت رايس ان مهمتها قد تعقدت جراء القرار الاسرائيلي الذي صدر بعيد وصولها الى تل ابيب بإعلان قطاع غزة ''كياناً معادياً''·
المصدر: الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©