الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

روية السماحي: صلة الترابط والتراحم كانت أقوى في الماضي

روية السماحي: صلة الترابط والتراحم كانت أقوى في الماضي
12 أكتوبر 2007 02:56
ما أجمل ذكريات رمضان وما أسعد أيامه وروحانياته في الزمن الماضي، كان لها رونق خاص، وصلة رحم، وتواصل، ولم شمل، ودروس عظيمة، كان يحرص الآباء والأجداء على غرسها في نفوس الأبناء والأحفاد، والمستمدة من مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف·· بعكس ما نراه اليوم، حيث تغيرت الأمور، وذلك لظروف عديدة· ورغم ذلك تبقى لرمضان فعالياته المتأصلة في نفوس المسلمين·· هذا ما تصف به روية السماحي عضو المجلس الوطني الاتحادي رمضان، وتختزن من ذكريات هذا الشهر الفضيل الشيء الكثير· ''الاتحاد'' أجرت معها الحوار التالي: مذاق خاص كيف كنتم تستقبلون شهر رمضان؟ عندما كنا صغارا لم يكن لدينا الوعي الكافي بتعاليم ديننا الحنيف، فكنا نعرف شهر رمضان من صلاة التراويح؛ لأننا حريصون على الذهاب مع الجدة للصلاة في المسجد، وكذلك من الطعام الذي يقدم في أيام شهر رمضان، فله طعم ومذاق خاص، وبما أنني تربيت في أسرة كبيرة فكان وقت الإفطار مميز لدينا وسعادتنا لا توصف، وكان بيت والدي كبيرا جدا مقسما لعدة أجنحة، فكنت أنا مع بنات عمي نجلس مع بعض على مائدة الإفطار مع السيدات ويجلس الأولاد مع الرجال، وبيت والدي مفتوح لإفطار الصائمين من الفقراء والمساكين وعابري الطريق· غرس طيب متى بدأت الصيام؟ بدأت الصيام وأنا في الصف السادس الابتدائي سنة ،1982 في البداية لم أستطع صيام اليوم كاملاً، فكان صيامي متقطعاً وعلى فترات بسبب الحرارة الشديدة في فصل الصيف، وكان اليوم طويلا ونشعر بالعطش، والفضل في ذلك لوالدي فمنهما تعلمنا تعاليم الدين والمبادئ والقيم الحميدة، وبالرغم من قلة الوعي الديني إلا أن الأخلاق والتمسك بتعاليم الدين وأداء الفرائض من الأولويات ونحن اليوم نغرس الغرس الطيب في نفوس أبنائنا· والحمد لله ولدي سيف الآن في الصف التاسع وقد صام وهو في الصف الثاني الأساسي؛ لأن شهر رمضان كان في فصل الشتاء والوقت قصيراً، مع أنني لم أجبره فلم يكن منتظما في صيامه· طقوس العيد كيف كان الاستعداد للعيد وما مظاهر الاحتفال به؟ ننتظر العيد بفارغ الصبر وبكل شوق ولهفة، فبالرغم من بساطة الأشياء التي كنا نشتريها أو نحصل عليها إلا أن الفرحة كانت كبيرة، وكنا نشعر بقيمة الأشياء والهدايا، فكل منا تحتفظ بأغراضها الخاصة بها وتشاهدها كل يوم· وقبل العيد بيومين نجتمع في مكان واحد وتأتي زوجة عمي لتضع الحناء على أيادينا ثم تقوم بلفها بقطعة قماش حتى يكون لونها غامقاً· وأتذكر أن الحناء إذا كانت علي شكل القصة فهي للحريم أي السيدة المتزوجة، أما البنت فتغمس كفيها في الحناء وتلفهما بالقماش· وفي ليلة العيد نقوم بتجهيز أغراض العيد ثم ننام لنستيقظ مبكرا للذهاب لصلاة العيد ونحن نرتدي الملابس الجديدة· برامج توعوية ما رأيك في الإعلام؟ الإعلام للأسف أصبح سيئاً وتخلى عن دوره التوجيهي فقد أصبح هدفه الربح المادي فقط، فنجد انتشار القنوات الفضائية ومعظمها هابطة لا تقدم مادة جيدة وتحديدا الدراما الخليجية التي تصور المجتمعات الخليجية بصورة سيئة، والأغرب من ذلك أن الكتاب خليجيون، وكذلك بعض القنوات تعرض الكليبات دون احترام شهر رمضان المبارك·
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©