الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وأد المواهب

12 أكتوبر 2007 03:36
الموهبة نعمة يختص بها الله من يشاء من عباده، وهي جزء من أجزاء الحكمة، ومن توجد لديه هذه النعمة فليحمد الله كثيراً عليها كسائر النعم·· وفي دول كثيرة هناك من يرعى الموهوبين سواء كان هؤلاء الرعاة من الحكومة أو القطاع الخاص، لكي يستفاد مما يقدمه هؤلاء من أفكار ونشاطات كثيرة، قد تساهم كثيراً في تطور ذاك المكان وتستفيد منه وتفيده في نفس الوقت، وهناك شركات كبرى وعالمية توظف وتبحث عمن يملكون موهبة التفكير وايجاد الفكرة الجديدة والفريدة وتدفع لهم رواتب مجزية لقاء تلك الأفكار فقط وهم لا يفعلون شيئاً إلا التفكير فقط لا أكثر· إذاً فالعالم كله يرعى هؤلاء الموهوبين لأنهم واثقون أنه سيأتي الوقت الذي يحتاجون إليهم فيه، مهما كبرت تلك الدول وازدادت مواردها وخيراتها ووصلت إلى العالمية، فالشعوب مقياس تطور تلك الأمم لا المال والمادة فقط، كما يظن الكثير منا· الموهوب كلما أعطيته سيعطيك وزيادة، ولكن عندما تسلبه حقه في تقديم موهبته التي يريد منها المساعدة والمشاركة فإنك تظلمه وتظلم الناس جميعاً، فهو مثل الشجرة الصغيرة مهما كان عمره يحتاج إلى الرعاية والاهتمام وليس الى الإحباط ونسب ما قد يقدمه من أفكار ومشاريع إلى غيره·· فقط لحاجته وقلة حيلته· سبب كتابتي لهذا الموضوع هو ما نراه للأسف من مواقف شهدناها ونشهدها دائماً من أعداء أي نجاح، ففي فشلك يسعدون وإذا نجحت فأنت لست منهم، وإذا احتجت إليهم سيتجاهلونك· لذا أستغرب ممن أفتوا وتكلموا ولم يسكتوا بل شوهوا بأفكارهم المسلسل الكرتوني ''الفريج'' الذي أخرجه الشباب الإماراتيون، والذي أصبح يشار إليه بالبنان في معظم بلدان العالم· الغريب أننا ننتقد كثيراً ليس لأننا نريد أن نصلح شيئاً ولكن لنهاجم، لماذا لا ننتقد ونحن نريد الإصلاح؟ لنتق الله في نفوسنا ولنغرس المحبة فيها ولنمد أيدينا ونتكاتف ونتعاون على النجاح والرقي ولننسب الأفكار إلى صاحبها ولا نتجاهل هذه المواهب، فهم كنوز تمشي على سطح هذه الأرض الطيبة· خالد المؤذن الشامسي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©