التقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم بالرياض، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد وذلك في إطار المساعي المبذولة لإنجاح مشاورات الكويت.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن الرئيس هادي قوله خلال الاجتماع "سنذهب إلى الكويت ونحن نحمل هم مجتمع وشعب عانى ويلات الحروب والحصار والدمار الذي فرضته عليه المليشيا الانقلابية بالقوة ورغم النكوص على توافق وإجماع إرادة الشعب اليمني التي عبر عنها من خلال مخرجات الحوار الوطني التي تؤسس لمستقبل أمن وعادل لبناء اليمن الاتحادي الجديد المبني على العدالة والمساواة والحكم الرشيد".
وعبر الرئيس اليمني عن تطلعه اليوم إلى أن "تقوم الأمم المتحدة بدورها في إيصال المساعدات الإغاثية العاجلة للمحتاجين في مختلف المناطق وخاصة محافظة تعز التي عانت الكثير جراء الحصار الظالم".
من جهته، أعرب المبعوث الأممي عن تفاؤله الكبير لتحقيق وإنجاح خطوات السلام التي تحظى بمباركة ودعم الجميع فضلا عن موقف المجتمع الدولي الداعم لهذه الجهود والخطوات، معبرا عن تطلعه بأن ترافق تلك الخطوات تهدئة وخطاب إعلامي إيجابي لحشد الجهود وتوجيه الرأي العام نحو السلام وتثبيت وقف إطلاق النار.
كما أكد ولد الشيخ أحمد إن أجندة مفاوضات الكويت ستشمل خمسة محاور رئيسية هي وقف إطلاق النار والانسحاب من المدن وتسليم السلاح وإعادة مؤسسات الدولة بالإضافة إلى ملف الأسرى والمعتقلين.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم في الرياض ممثلي القوى السياسية اليمنية بحضور نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية والتأمينات عضو الفريق الحكومي في المشاورات عبدالعزيز أحمد جباري.
وأكد الديبلوماسي الموريتاني أهمية الجولة الجديدة من المفاوضات التي ستعقد بالكويت ولفت إلى أن مرجعيات التفاوض هي نفسها التي سبق إقرارها من قبل المجتمع الدولي والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تسعى إلى تحقيق سلام دائم في اليمن وفقا لهذه المرجعيات.
من جانبهم، أكد ممثلو القوى السياسية اليمنية على دعم جهود السلام الدائم في اليمن وفقا للمرجعيات المعتمدة وبما يضمن عودة الشرعية ومؤسسات الدولة للعمل وإنهاء الانقلاب وفقا لنصوص قرار مجلس الأمن.
وكان الرئيس اليمني منصور هادي قد التقى في وقت سابق سفير الولايات المتحدة لدى اليمن ماثيو تولر وجرى تناول مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المستويات.
كما تناول اللقاء الجهود المبذولة لإحلال السلام وفقا للمبادرة الخليجية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني ومرجعيات القرارات الاممية ومنها القرار 2216.
وأشاد الرئيس هادي خلال اللقاء بجهود ومساعي الولايات المتحدة والمجتمع الدولي الرامية إلى تحقيق السلام وعودة الأمن والاستقرار إلى كافة ربوع اليمن.
من جانبه، هنأ السفير الأميركي الرئيس اليمني على الخطوات الإيجابية نحو السلام، مشيدا بجهود وقف إطلاق النار التي تعد خطوة أولى هامة نحو تحقيق وإنجاح الأهداف اللاحقة.
وجدد موقف بلاده الداعم للرئيس هادي وخطواته نحو السلام انطلاقا من القرارات الأممية ذات الصلة.
عدد اليوم
