الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحزب الحاكم السوداني يتهم مجموعة داخل الشعبية بالتحالف مع أميركا لإنهاء الشراكة

13 أكتوبر 2007 02:13
رد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم أمس بغضب على قرار الحركة الشعبية لتحرير السودان بتعليق مشاركتها في الحكومة المركزية بسبب التأخير في تطبيق اتفاق السلام المبرم بين الطرفين عام ·2005 وفي مؤتمر صحفي ، فند مسؤولان من حزب المؤتمر الوطني الحجج التي اوردتها الحركة الشعبية لتحرير السودان لتبرير قرار تجميد مشاركتها في الحكومة· وقال نافع علي نافع الرجل الثاني في حزب المؤتمر الوطني ان ''لب المشكلة هو ان هناك مجموعة داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان تريد ان تنهي الشراكة (مع الشمال) وتعتقد انها بتحالفها مع اطراف خارجية (الولايات المتحدة) يمكنها ان تصفي مشروع الانقاذ'' في اشارة الى المشروع السياسي لحزبه· واكدت الحركة الشعبية لتحرير السودان انها ارادت بقرار تجميد مشاركتها في الحكومة ''دق ناقوس الخطر'' والتنبيه الى الاثار التي يمكن ان تترتب على تأخير تطبيق اتفاق السلام· واقر نافع بان مفاوضات حول ابيى وهي منطقة نفطية على الحدود بين الشمال والجنوب يتنازعها الطرفان ''في طريق مسدود''، واكد انه باستثناء ذلك فانه لا يمكن القاء مسؤولية التأخير في تطبيق اتفاق السلام على حكومة الخرطوم· وشدد على ان القوات الشمالية انسحبت من 87,4% من الجنوب ولكن القوات الجنوبية لم تنسحب من الشمال الا بنسبة 6,7%· وقال سيد الخطيب وهو مسؤول اخر في حزب المؤتمر الوطني ''يمكننا ان نرد بعشرة اتهامات في مقابل كل اتهام يوجه لنا الجنوبيون· واعتبر الخطيب ونافع ان تطبيق اتفاق السلام الشامل يتقدم بشكل جيد· واكد الخطيب ان ''اهم ما حققه اتفاق السلام الشامل (مع الجنوب) هو انه انهى الحرب فلم تطلق رصاصة واحدة منذ ·''2005 وكان الاتفاق وضع حدا لحرب استمرت 21 عاما واوقعت اكثر من مليون قتيل· وأشار نافع إلى انه ''اضافة الى انهاء الحرب مكن اتفاق السلام الجنوبيين من حكم انفسهم وتلقوا منذ 2005 3 مليارات دولار لتمويل مشروعات تنمية''· واكد المسؤولان تمسك حزب المؤتمر الوطني بالاتفاق وعزمه على مواصلة تطبيقه· ولكنهما لم يعلنا عن اي لقاء مع مسؤولي الحركة الشعبية لتحرير السودان التي اشترطت تسوية الخلافات المتعلقة بتطبيق اتفاق السلام للعودة الى المشاركة في الحكومة التي اطلق عليها اسم حكومة الوحدة الوطنية بعد انضمام الجنوبيين اليها· على صعيد آخر، أكد يان إلياسون مبعوث الأمم المتحدة أن الاولوية في محادثات السلام في دارفور هذا الشهر ستكون للتوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار يحظى بالمصداقية لانهاء العنف في المنطقة الواقعة بغرب السودان· وحث جميع فصائل المتمردين المنقسمة في دارفور على حضور محادثات السلام المقرر أن تبدأ في ليبيا يوم 27 أكتوبر الجاري وقال انها تمثل ''لحظة الحقيقة'' لإنهاء العنف غرب السودان والذي ادى الى واحدة من اسوأ الأزمات الانسانية في العالم·
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©