الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«البيت» يتوّج بن بندر في «نبض الصورة».. و بن وازع فارس «الشطر»

«البيت» يتوّج بن بندر في «نبض الصورة».. و بن وازع فارس «الشطر»
14 ابريل 2016 12:44
دبي (الاتحاد) شهد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس النادي الدولي للرياضات البحرية، الحلقة الخامسة عشرة والأخيرة من برنامج البيت الذي يرعاه وينتجه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، حيث تابع سموه في استديو البرنامج، كافة فقرات البرنامج، حتى مرحلة تتويج الفائزين. وقال عبدالله بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: «فرحتنا في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث لا توصف، لما حققه برنامج البيت من نجاح، لنثبت من خلاله قدرتنا على تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقنا، وتحويل دبي على مدى أربعة أشهر ونيّف إلى قبلة لاستقبال إبداعات الشعر النبطي من مختلف أنحاء الوطن العربي. وأضاف: «إننا الآن نواجه نوعاً جديداً من التحدي، وبات يتعين علينا خوض المنافسة مع أنفسنا لتقديم نسخة جديدة من البرنامج في موسمه الرابع من العام المقبل بقالب أكثر إبداعاً وأسمى ابتكاراً». طابع متميز وأشاد ماجد عبد الرحمن البستكي المشرف العام على البرنامج بالطابع المتميز والنجاح الباهر لبرنامج البيت، منوهاً بأن تفوّق هذه المبادرة كان ثمرة العمل بروح الفريق الواحد، وقال: «إن الموسم الثالث أظهر وصول برنامج البيت إلى مرحلة النضج، واتسعت دوائر المشاركة من الشعراء والمشاهدين من الجمهور، ونعد جماهيرنا بالأفضل في المواسم المقبلة». وأضاف: «تحدونا مشاعر الغبطة، ونحن نتابع الآراء الإيجابية والنقد البناء من مختلف قطاعات المهتمين بالأدب والشعر والإعلام من كافة الأقطار العربية، لقد قدمنا لمحبي الشعر النبطي تحفة إبداعية يصعب استنساخها، لاسيما وأن ما حصدناه كان نتاج جهود مضنية لجميع الفرق العاملة داخل الأستوديوهات ومن وراء الكواليس، ونأمل تكرار قصة النجاح في الأعوام المقبلة، ليبقى برنامج البيت مساحة لإبداع الشعراء، وفرصة يستمتع بها عشاق الشعر وجماهيره». وحضر الحلقة الختامية للبرنامج، نخبة من الشعراء المحليين والعرب، وكان الشاعر راشد شرار، والشاعر والإعلامي ناصر السبيعي وزايد بن كروز، والشاعر الكويتي حامد زيد من ضمن الحضور، حيث عبر حامد زيد عن سعادته بحضور الحلقة الأخيرة التي وصفها بيوم «الإبداع والمبدعين»، وقال: «فرحت بحضوري للحلقة التي كانت حافلة بالإثارة». انطلاق الحلقة انطلقت الحلقة مع تقرير خاص عن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وتم خلاله تسليط الضوء على مسيرة سموه القيادية والشعرية. وبعد التعريف بالمتأهلين إلى الحلقة النهائية، تم استقبال الشعراء الأربعة لفقرة «نبض الصورة»، وكان كل واحد منهم يمنّي النفس بأن يكون الأجدر لحمل هذا اللقب بعد موسم حافل بالتحديات، وهم: سعود الفليح وسلطان بن بندر ومحمد الوسمي المطيري ومحمد المغيرفي. الفرحة كانت بادية على وجوه هؤلاء الشعراء جميعاً، وإن كان التوتر المغلف بالترقب والأمل سيد الموقف وعاملاً مشتركاً بينهم. وجاءت تعليقاتهم لتؤكد فخرهم بما أنجزوه، بعد أن وصلوا إلى هذه المرحلة، وأعربوا عن بالغ شكرهم لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، والقائمين عليه، وما بذلوه من جهود لإبراز مكانة دبي كوجهة راعية وأمينة للتراث الخليجي والعربي عموماً، وتشجيع المبدعين، وعلى وجه التحديد شعراء الشعر النبطي، من خلال رعاية وإنتاج برنامج البيت الفريد من نوعه بين البرامج العربية المشابهة.ww قوة وبراعة وأعلنت الحلقة عن بدايتها مع عرض الصورة التي تنافس عليها الشعراء الأربعة، إيذاناً بانطلاق مسابقة «نبض الصورة». وبعد انتهاء الوقت المحدد لشعراء الصورة، كانت المشاركات قد وصلت إلى اللجنة، فظهرت على الشاشة الذهبية أربعة أبيات عجز أعضاء لجنة التحكيم عن وصف براعتها وقوة تعبيراتها، وعند الانتهاء من التصويت، تعرض أعضاء لجنة التحكيم السبعة بالشرح المفصل للمشاركات الأربع، وأجمعوا على اللمسات الإبداعية في كل واحد منها، لكن اشتراطات المسابقة تفرض عليهم اختيار البيت الأجود شعراً والأجزل لفظاً، والأقوى تعبيراً. وعند عرضها على الشاشة الذهبية للمرة الأخيرة، كان الفوز من نصيب البيت الأول «وحيد وأقول يا ليت المطر دون صوت - أحزن من الناي للمشتاق طق المطر»، وكان للشاعر الكويتي سلطان بن بندر الذي فاز باللقب وبجائزة البرنامج البالغة قيمتها مليون درهم. وقال معقباً على فوزه: «انتهيت من كتابة البيت في 7 دقائق، ولم تكن لي أي بدايات شعرية، لكن هذا الفوز يمثل حجر الأساس المتين الذي سأبني عليه مخططاتي المستقبلية، وأتمنى أن أكون قد أضفت للبرنامج كما أضاف لي. لم أشعر بالتوتر لأنني اعتبرت أن فوز أي من المتنافسين معي هو فوز لي». النظرة الأولى فيصل العطاوي والحارث بن وازع وتركي القحطاني وصامل الشريف كانوا على أهبة الاستعداد للدخول في المنافسة حال الإعلان عن شطر المسابقة، وهو: [إذا (1) لجل (1) نسى (1)]. وكانت النظرة الأولى إلى هذا «الصدر» تبعث الرهبة في النفوس لانتمائه إلى فئة «السهل الممتنع»، فصياغته السهلة من جهة تفرض على المتنافس إعطاء عجزٍ يكون «جواباً للشرط»، ويتوقع منه أن يكون متناغماً تمامًا مع الفكرة العامّة من جهة أخرى، في الوقت الذي يتيح فيه خيارات إبحار شتى في منظومة شاسعة من المجالات الحياتية. انتهى المشاركون من تسطير إبداعاتهم، وأرسلوا بها إلى جهاز لجنة التحكيم، فقرئت جميعها تباعاً، وأعطيت الفرصة لجيع الأعضاء للتصويت على كل عجز من الأشطر الأربعة وكان الفوز من نصيب الشاعر البحريني الحارث بن وازع، عن شطره «أنا مانساك حتى يحتضر قلبي» ليستحق بجدارة لقب شاعر الشطر، ولينال أيضاً جائزة المليون درهم. وقال الحارث: «شعور الفوز لا يوصف، وما كنت أتوقع الفوز أبداً، خاصة وأن الشعراء زملائي مبدعين. وأهدي الفوز لمملكة البحرين، فأنا أول بحريني يفوز بالبرنامج». وقبل ختام البرنامج، سلم سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم الفائزين جائزتيهما، وسط فرحة الحضور داخل الأستوديو، وتلقيهما التهاني من زملائهما وأعضاء لجنة التحكيم وكبار الضيوف. الجسمي يطرب الحضور حل حسين الجسمي ضيفاً على البرنامج، وتغنى بقصيدة حملت عنوان «بيت الشعر وأهل الشعر دور» بطريقة فن الشلة، حيث أبهج الحضور بأدائه الرائع والمميز في هذا المجال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©